كلّ هذا الفحيح نحن!


*هدى الدغّاري

الصّباحاتُ

ضحكاتٌ مكتومة
على وجه طفلٍ حزين،
لغتنا 
رنينُ الأشياء فينا،
جرحنا الموجع،
رمالُ صحرائنا المتحركة،
تناقضاتنا الباردة…
دمُنا
فحيحُ ثعابين،
في سدرةٍ عطشى…
ديارنا ،
خيامٌ مشقوقة الظهر…
لا مدن لنا،
تسكن القبيلة عقولنا،
قلوبنا مرتحلة
تبحث عن الكلأ
كرٌّ وفرُّ، 
قلوبنا متأرجحة
لا مدن لنا…
ثمة وجوه أخرى كالحة،
ملطّخة بالطين، 
من مروج القمح أو من ثنايا الزياتين…
أمامك، دائماً، أرضٌ مغتصبة، 
تريد أنْ تحرّرها،
قلْ كم امرأة اغتصبتَ بعدها؟
٭ شاعرة تونسيه/ القدس العربي

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *