*عادل احمد العيفة
( ثقافات )
توهّمتُ أنّي أخرجتُكِ من قصائدي نهرا
تتراقص على جنباته الأشجار
لكِ الرَّقصُ
و لي حزن الأشجار
لكِ خُضرَتُها
و لي أغصانها اليابسة
****
يَعِنُّ لي أحيانا أن أعانقكِ
لا شيء غير ذلك يَشغَر فراغات العالم
لا شيء غير ذلك يُضيء
****
كيف أكتبُ؟
أنتِ خارجة من دهشتي حازمة كلّ قصائدي التي لم تكتمل!
لماذا أفتح نافذتي بعد اليوم؟
أخذتِ كلّ النّور من قلبي
الشّمس في الخارج تشهَقُ
تذرف دمي في صمت
العرائس التي تأخذ شكل أغصان اللّوز تتهامَسُ
عندما مررتُ بحروفي الرَّثَّة
لم يستقبلني الهواء بابتساماته
لم يُحِطني بذراعيه كما يفعل مع الصِّغار
****
تسلَّلي من ثغور كلماتي
كالماء بين صخور و عشب
يحاصرنا الخَوف
نتفتّت ببطئ
نتناثر بين الكلمات
****
نحنُ المسارب غير المعبّدة
تسلكنا العربات
تركض على أجسادنا الخيول و لا نئِنُّ
فقط نفتَحُ عيونا أخرى لنرى الصّباح
أكثَرَ وضوحا من موتي
****
قصيدتنا
قادمة من الشّارع الخلفِيِّ
ماضغةً حزن الأطفال الباحثين عن رغيف
بين حاويات اللّيل
عارية تماما تُرسل بين مفاصلي صَمتَها
النّائمة حذوي
كلّما داعبتْني
أخذتْها يَدٌ ما
و أعادَتهَا إلى الظُّلمة
_______
*شاعر من تونس
_______
*شاعر من تونس