هالة صلاح الدين تتحدث عن تجربة الكتاب المسموع للمكفوفين


* خلود الفلاح

( ثقافات )

قالت رئيس تحرير مجلة البوتقة الفصلية التي تعنى بترجمة آداب اللغة الإنجليزية المترجمة هالة صلاح الدين، إن المجلس الثقافي البريطاني في القاهرة وافق على تمكين مجلة البوتقة من المنح المخصصة للمبدعين في دورة العام2013، وتهدف المنحة الحالية إلى ترجمة اثنتي عشرة قصة من الإنجليزية إلى العربية إضافة إلى سير كتابها ونقد المشهد الثقافي العاملين فيه، ثم نشرها إلكترونيا في أربعة أعداد متتالية من المجلة بداية من العدد الحادي والأربعين. وتتضمن المنحة أيضا إصدار عشرة آلاف نسخة من كتاب مسموع مهداة إلى روح الكاتبة البريطانية الراحلة دوريس ليسينج يضم القصص المترجمة لخدمة المكفوفين في ليبيا ومصر. وبهذا تفتح مجلة “البوتقة”، كما تقول رئيس التحرير، صفحة جديدة في مسيرتها الأدبية مدمجة عملها الثقافي في المشهد المجتمعي لخدمة المكفوفين وضعاف البصر ممن يفتقرون إلى أية مواد أدبية ذات قيمة للاطلاع عليها.

وأوضحت المترجمة هالة صلاح الدين: “هذا الكتاب المسموع سيصدر على مدار 4 أعداد من مجلة البوتقة أي عام كامل. وقد صدر عدد فبراير وإبريل ويوليو وهناك عدد تسجيلات صدرت بصوت الإذاعية الليبية فاطمة غندور والكاتبة اللبنانية إيمان حميدان والروائية الأردنية فيروز التميمي، والتسجيل سوف ينتهي بالكامل في نهاية شهر يوليو وبعده سوف تنتج الأقراص المضغوطة ليتم توزيعها على المؤسسات التي سارعت بالموافقة على التعاون في توزيع الكتاب المسموع على مستحقيه في مصر وليبيا، وهم خالد المطاوع رئيس مجلس إدارة مؤسسة “آريتي” للثقافة والفنون، وعلاء الدين عبد الحليم عبد الله رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين في القاهرة وشريف شاهين مدير المكتبة المركزية بجامعة القاهرة (قاعة طه حسين) ومحمد على سعود المدير التنفيذي لجمعية الكفيف في بنغازي”، وأضافت: “هناك ما يُقدَّر بملايين المكفوفين في مصر وليبيا, والعدد في تزايد سنوي، على حين لا تضع وزارتا الثقافة والهيئات الأدبية في مصر وليبيا المكفوفين ضمن خططهم الثقافية، إذ لا يقع تحت أيدي المكفوفين إلا مواد تعليمية لاجتياز العام الدراسي بعد التالي، وعليه قررت مجلة البوتقة أن يتضمن هذا المشروع إصدار عشرة آلاف نسخة من كتاب مسموع يضم القصص المترجَمة لخدمة المكفوفين في مصر (القاهرة) وليبيا (بنغازي وطرابلس). هذا الكتاب الأدبي هو أول كتاب أدبي مسموع على الإطلاق لخدمة المكفوفين في الوطن العربي”. 
أما الأسباب التي دفعت المترجمة هالة صلاح الدين للاهتمام بهذه الشريحة فكان ردها: “أتمنى أن يكون هذا المشروع نموذجاً ناجحاً لإنتاج مادة أدبية للمكفوفين، لا أمام المؤسسات الحكومية فحسب، وإنما أمام المؤسسات ودور النشر الخاصة التي من الواجب عليها أن تتخذ الخطوات اللازمة لإتاحة كل – أو حتى بعض -منشوراتها في أقراص رقمية. الكتب المسموعة في أوروبا وأمريكا تَصدر بالتزامن مع المنشورات الورقية، وليس الحق في وجودها مدعاة تساؤل، لا أحد يتساءل هل ننتج كتباً مسموعة أم لا، إنها حق للكفيف، وواجب على دور النشر. حكوماتنا تنابلة، ودور النشر حتى لو كانت ساعية إلى الربح فقط بمقدورها أن تنتج الكتب المسموعة على أن يتولى شراءها آخرون من أفراد وهيئات، المهم تكون الكتب موجودة بالفعل”، وتضيف هالة صلاح الدين:” تتمحور قصص المشروع حول شؤون المرأة وتحديات حياتهن، نساء يكابدن صراعاً ما، مع خيانة الرجل، المجتمع بتقاليده البالية، مرض الأولاد، العنصرية، الفقر وغيرها من صعاب الحياة، ثم قراءة القصص من قبل مبدعات عربيات هن: فيروز التميمي_ إيمان حميدان_ جاكلين سلام_ ميرال الطحاوي_ منصورة عز الدين_ فاطمة غندور_ غالية قباني_ إيمان مرسال_ عالية ممدوح_ سحر مندور_ سمر يزبك_ هالة صلاح الدين.
سبق للمجلة أن نشرت هذه القصص أولا عبر اعدادها وبعد ذلك صدرت في ثلاث كتب هي: حواس مرهفة_ أشباح بلا خرائط_ وجوه متوارية_ تماس مع القدر، خلال إبريل الماضي اتمت المجلة الثامن في إبريل 2014 ، نشرت خلالها حتى عددها الثاني والأربعين رواية واحدة ومائة وسبع عشرة قصة قصيرة ومائة وثلاث سير. 

شاهد أيضاً

أول رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي

(ثقافات) أوَّل رسالة دكتوراة رقمية تفاعلية في الأدب العربي: أركيولوجيا الصورة في رحلة ابن بطوطة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *