
( ثقافات )
توج ولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد الشرقي مساء الخميس 13 مارس الجاري في باريس الفائزين بجائزة الفجيرة الدولية للتصوير الصحفي في دورتها الأولى ، وذلك بحضور السيد إيمانويل هوغ الرئيس والمدير التنفيذي لوكالة فرانس برس وعدد كبير من الضيوف وممثلي المؤسسات الإعلامية والثقافية العربية والدولية.
وألقى هوغ كلمة في الحفل الذي أقيم في غاليري لي دوك بالعاصمة الفرنسية ثمن فيها الدور الذي لعبته الجائزة في إبراز الكثير من الأحداث العالمية بعدسة المصورين الصحافيين الذين يتحملون الاخطار في سبيل إيصال الحدث بالصورة مباشرة ، مقدما شكرة لإمارة الفجيرة ولهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام على قيامهم بتنظيم هذه المسابقة الدولية التي تشكل اضافة كبيرة لفن التصوير الصحفي في العالم .
من جهته قال محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في كلمته للحضور ” نجتمع الليلة هنا للاحتفال بالتصوير الصحفي وبالمصورين الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم يومياً في سعيهم لتوثيق الحقيقة ونقلها إلى الجمهور في كافة أنحاء العالم، فنحن غالباً ما نفكر ونتأثر فقط بالضحايا والأبطال في الصور التي نراها في الصحف اليومية دون التفكير بالمصورين الذين يتسلحون بكاميراتهم فقط ويقبلون ظروفاً تهدد حياتهم من أجل نقل الحقيقة للعالم.
وأضاف الضنحاني ” لقد عملت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها في العام 2006 م على دعم الإبداع ورعاية الفنون بكافة أنواعها ولم تقتصر جهودها على حدود بلد معين بل اتسعت آفاقها عربيا ودوليا وهي من خلال إطلاقها لهذه المسابقة التي تحظى برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الفجيرة تهدف إلى الظهور على الساحة العالمية بمسابقة دولية ملهمة تسلط الضوء على التصوير الصحفي كأنقى أشكال حرية التعبير وحرية الصحافة، وقد أردنا تكريم المصورين الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل الحقيقة لنا، وجعلنا المسابقة دولية لأننا أردنا أن نوسع آفاقنا إلى المجال الدولي ونحتضن المصورين الصحفيين ومواهبهم من جميع أنحاء العالم “.
وقدم الضنحاني في ختام كلمته شكره للشركاء الذين ساهموا في هذه الجائزة ومنهم ” لي دوك ، وجاي سي ديكو، وقناة آي تيلي، و بكتو، و نيكون وناشيونال جيوغرافيك فرنسا، إضافة إلى “خدمات وكالة فرانس برس” وجميع المصورين الذين شاركوا في هذه الجائزة.
وفي نهاية الاحتفال قام سمو ولي العهد بتوزيع الجوائز على الفائزين واستعراض الصور الفائزة في المعرض المقام بحضور سعادة عبدالله الرئيسي سفير دولة الإمارات في باريس ، ورندا حبيب مدير وكالة الصحافة الفرنسية للشرق الأوسط وشمال افريقيا، وناصر اليماحي وعبدالله السويدي عضوي مجلس إدارة هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام .
يذكر بأن الجوائز لهذا الدورة جاءت كما يلي : الجائزة الكبرى للمصورالإيراني عبدالله حيدري عن مشاركته بمجموعة من خمسة صور توثق مصير الفتيات الإيرانيات اللواتي تعرضن لحروق بالغة خلال الحريق الذي اندلع في مدرستهن، وقد التقطت صوره القوية وبدقة المعاناة النفسية والجسدية لهؤلاء الضحايا الصغار.
أما فئة الأخبار فقد ذهبت الجائزة إلى فيليب لوبيز من فرنسا بعمله الذي يوضح موكباً دينياً قام به الناجون من إعصار هايان في تولوسا التي تقع في جزيرة ليتي شرق الفلبين بتاريخ 18 نوفمبر 2013.
ونال جائزة فئة الرياضة فرانسوا كزافييه ماريت حيث توضح الصورة الفائزة المكسيكي آيفان غارسيا والألماني سانشيز وهما يقفزان في الماء خلال منافستهم في بطولة العالم للاتحاد الدولي للسباحة في برشلونة بتاريخ 21 يوليو 2013 .
أما في فئة البيئة فقد نالها السوليفاني سيريل يزبك و يوضح العمل الفائز في هذه الفئة صياد الإسكيمو ألبيرت لوكاسين ذو الـ 64 عاماً وهو يقف على رقاقة جليد في أوماناق ، شمال جرينلاند، وفي فئة الاقتصاد نال البريطاني مارتن غاي الجائزة حيث يظهر العمل الفائز في هذه الفئة زوجين يتبادلان القبلات على شواطئ مضيق البوسفور في إسطنبول أثناء تصوير المسلسل التركي الناجح ” الثأر”.
وحصل السويسري ستيف لونكر على جائزة فئة الريبورتاج الصحفي حيث يركز عمله على مدينة ياكوتسك الواقعة في شمال سيبيريا الشرقية وهي تشتهر بدرجات حرارة منخفضة في فصل الشتاء تصل بانتظام إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، ويوضح هذا العمل المدينة وقد اجتاحتها بطانة سميكة وقمعية من الضباب المتجمد الذي يقيد الرؤية إلى مسافة عشرة أمتار.