إلى حورية حيفا


*نزار حسين راشد

( ثقافات )

لأنك محارةٌ 
لا يدري ماذا يفعل بها البحر 
تمنيتُ أن تلمعي في عينيّ يوماً 
على شاطيء مهجور 
حين أخرج للتنزّه وحيداً….. 
لأنّ الوحدة مدعاةٌ للخشوع 
فأنا أستحضر ملامحك في وحدتي 
وأركّبُ منها صوراً مُظللة 
أكتب تحتها: 
“الغياب صلاة” 
فإذا أزهر حضورك يوماً 
فهل ستولدُ بهجة المفاجأة؟! 
لقد أصبحتِ سِرّيَ الصغير 
ولأنني لا أوشوش بأسراري لأحد 
فقد جمعتُ تفاصيل حياتك 
المبعثرة هنا وهناك 
في كتبٍ لم تنشر بعد! 
كما تجمعين باقة شعر 
أو باقة زهر 
من سهول خيالك الفسيحة 
حيث تلهث خيولُ المستحيل 
نحو غاية لا تُدرك! 
لو تمادَى غيابك الطويل! 
فسأتحوّل من عاشق 
إلى ناسك! 
وسأبعثُ إليك بالبركة: 
“ألّا تخافي ولا تحزني” 
فأنا واثقٌ من صواب النهاية 

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *