( ثقافات )
بمناسبة يوم المرأة العالمي يقيم مركز رؤى32 للفنون اعتباراً من الثالث من آذار القادم معرضاً جماعياً لتصاميم ثلاث سيدات أردنيات تندرج أعمالهن في إطار الفنون التطبيقية، و يستمر المعرض المذكور حتى التاسع من آذار 2014.
سعاد عيساوي: قصة الرقم 3
المعرض الذي يحمل عنوان ( 3×1 ) يقدم لأول مرة منتجاً تصميمياً جديداً على شكل شالات نسائية بتوقيع السيدة سعاد عيساوي حوراني، وهو يعكس شغفها بالأزياء و الاكسسوارات ذات اللمسة الفنية، حيث تعرض منتجها الجديد، وهو على شكل وشاح أو شال نسائي يتضمن تصاميم مبتكرة و متنوعة، تجمع ما بين الحروفية العربية و الزخارف التقليدية و المحدثة، كما تعتمد هذه التصاميم على الجمع ما بين تقنية التطريز و إضافة الاكسسورات المتنوعة، بما فيها الجلد الطبيعي و الخرز و مواد اخرى مختلفة.
وحسب سعاد عيساوي فإن كل قطعة من الشالات التي تقوم بتصميمها هي فريدة بذاتها و منفذة يدوياً، على أقمشة عالية الجودة، مثل القطن و الساتان و الجيرسية و التول و المخمل و الجلد. و تضيف السيدة عيساوي أن منتجها الجديد وفر فرص عمل مستدامة لعشرات النساء و ربات البيوت في المناطق الشعبية.
يذكر هنا أن سعاد عيساوي هي خريجة كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، تخصص عمارة داخلية، وقد أسست جاليري رؤى للفنون منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث لاتزال تديره حتى اليوم.
و تفسر سعاد عيساوي اعتماد العدد 3 رمزاً لتصاميمها بقولها ” انه عدد يقترب من القداسة لدى مختلف الشعوب السامية، وهو أيضاً محمل بالرموز و المعاني لدى معتنقي الأديان السماوية الثلاث ، إضافة إلى مكانته الخاصة في الديانة البوذية. و تضيف:
“ان العدد 3 محبب لدى، فهو يرمز إلى الخير و الفأل الحسن، إن 3 ليس مجرد علامة تجارية لتصاميمي، انه رمز للإبداع والتوازن و الشغف و الجمال.”
نوال عبد الله و ورشة “نارا” للإبداع
وعن مساهمتها في معرض 3×1 تقول الفنانة التشكيلية نوال عبد الله ” أُحب أن أمنح حياة جديدة لقطع الاثاث القديمة، والتي أقوم بجمعها منذ زمن طويل. إني أُعيد تشكيل كل قطعة أعمل عليها حتى تتخذ لها هوية و استعمالات جديدة. كما أُحب ان أُضفي على هذه القطع نوعاً من الطرافة وأن أجعلها مبعثاً للبهجة والسرور. إن العملية التي أتخذها في إعادة تشكيل قطع الاثاث القديمة تعتمد على التجربة واللعب و الضوء، وفي النهاية فإن القطع التي أخرج بها تكون مصدر سعادة لمقتنيها.
إن المجموعة المعروضة باسم نارا (1) تدور حول إضفاء المزيد من اللون و المرح، بأمل أن أرسم إبتسامة على وجوه و قلوب الناس في هذه الأزمان الصعبة التي نعيشها اليوم.
و تصف نوال عبد الله أن نارا (1) (Nara1) بإنها ورشة إبداع فني، تقوم بتنفيذ مختلف الأفكار الفنية، مثل تجميع المقتنيات؛ إعادة تشكيل قطع الأثاث القديمة؛ إحياء قطع “الأنتيك” بأشكال طريفة و أنيقة في الوقت ذاته؛ خلق أشياء مفيدة من المفردات الشرقية أو منتجات الشرق الأقصى. إن مختلف هذه المنتجات المعاد تشكيلها معدة لاستخدامها كهدايا.لقد اطلقت نوال عبد الله خطاً للحروفية العربية الاسلامية المنفذة على الحجارة ، كما تعمل على تنفيذ أثاث للحدائق من مادة الحجر.
تغريد الخصاونة :” أنا فسيفساء”
تعرف تغريد الخصاونة عن نفسها و أعمالها في معرض 3×1 بقولها : ” أنا فنانة أردنية تخصصت، وعلى امتداد سبع سنوات سابقة، في انتاج قطع الفسيفساء المنفذة يدوياً، والتي أشتغل على كل قطعة منها بكثير من الشغف و المشاعر القوية. إن الجودة هي أولويتي، لذلك فإني أستخدم في أعمالي المواد الأفضل، كما أحرص على ان تكون تصاميمي مبتكرة و مراعية لأحدث إتجاهات الموضة. و هذا هو حال الأشكال و الألوان في اعمالي.
ولما كانت لوحات وجداريات الفسيفساء الفنية القديمة جزءاً من تراث بلادنا، فقد شكلت المحفز الرئيسي لي لاختيار هذا الخط من الأعمال الفنية. و عليه فقد عقدت العزم على أن أشرك معي كل الأشخاص الموهوبين، والذي يشاركونني هذا الشغف، من اجل التوسع في أعمالي، و تطوير مفاهيمي الخاصة بهذا النوع من المنتجات الفنية.