الإعلان عن الفائزين في مسابقة الفجيرة الدولية للتصوير الصحفي ..والجائزة الكبرى تذهب للإيراني حيدري




( ثقافات )


أعلنت لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الفجيرة الدولية للتصوير الصحفي (فيبكوم) في باريس مؤخرا أسماء الفائزين في الدورة الأولى من المسابقة عن عام 2013م، وتعد هذه الجائزة ثمرة تعاون بين هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ووكالة فرانس برس حيث توجب على المشتركين التقدم بصور تعكس أهم أحداث عام 2013 في الفئات الخمس التالية: الأخبار والبيئة والرياضة والاقتصاد والريبورتاج الصحفي.
وقد ذهبت الجائزة الكبرى للمصورالإيراني عبدالله حيدري عن مشاركته بمجموعة من خمسة صور توثق مصير الفتيات الإيرانيات اللواتي تعرضن لحروق بالغة خلال الحريق الذي اندلع في مدرستهن، وقد التقطت صوره القوية وبدقة المعاناة النفسية والجسدية لهؤلاء الضحايا الصغار.
أما فئة الأخبار فقد ذهبت الجائزة إلى فيليب لوبيز من فرنسا بعمله الذي يوضح موكباً دينياً قام به الناجون من إعصار هايان في تولوسا التي تقع في جزيرة ليتي شرق الفلبين بتاريخ 18 نوفمبر 2013. 
ونال جائزة فئة الرياضة فرانسوا كزافييه ماريت حيث توضح الصورة الفائزة المكسيكي آيفان غارسيا والألماني سانشيز وهما يقفزان في الماء خلال منافستهم في بطولة العالم للاتحاد الدولي للسباحة في برشلونة بتاريخ 21 يوليو 2013 .
أما في فئة البيئة فقد نالها السوليفاني سيريل يزبك و يوضح العمل الفائز في هذه الفئة صياد الإسكيمو ألبيرت لوكاسين ذو الـ 64 عاماً وهو يقف على رقاقة جليد في أوماناق ، شمال جرينلاند، وفي فئة الاقتصاد نال البريطاني مارتن غاي الجائزة حيث يظهر العمل الفائز في هذه الفئة زوجين يتبادلان القبلات على شواطئ مضيق البوسفور في إسطنبول أثناء تصوير المسلسل التركي الناجح ” الثأر”.
وحصل السويسري ستيف لونكر على جائزة فئة الريبورتاج الصحفي حيث يركز عمله على مدينة ياكوتسك الواقعة في شمال سيبيريا الشرقية وهي تشتهر بدرجات حرارة منخفضة في فصل الشتاء تصل بانتظام إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، ويوضح هذا العمل المدينة وقد اجتاحتها بطانة سميكة وقمعية من الضباب المتجمد الذي يقيد الرؤية إلى مسافة عشرة أمتار. 
وقد تضمنت المشاركات التي تقدم بها العشرات من المصورين الصحفيين المحترفين من كافة أنحاء العالم مواضيع متنوعة كالنزاعات في العالم العربي وإعصار هايان المدمر في الفلبين، واحتجاجات منتزه ميدان تقسيم في تركيا بالإضافة إلى الأحداث الرياضية الكبرى للعام الماضي، وقد تم اختيار الحائز على الجائزة الكبرى والفائزين في كل فئة من قبل لجنة تحكيم تتألف من شخصيات بارزة في مجال التصوير الصحفي وهم: جون بيير فغينيو- رئيس تحرير ناشيونال جيوغرافك في فرنسا، وديمتري بيك – رئيس تحرير مجلة بولكا، وسيلفان إستيبال – رئيس تحرير الصور في مكتب وكالة فرانس برس أوروبا – أفريقيا، وغاييل تورين – مصور وكالة في يو للصور ، وجاسم العوضي – من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام .
واحتفاءاً بالدورة الأولى لمسابقة الفجيرة الدولية للتصوير الصحفي (فيبكوم)، سيقام احتفال يوم 13 مارس المقبل تحت رعاية سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لتوزيع الجوائز على الفائزين وعرض الأعمال في مبنى لي دوك – مدينة التصميم والموضة الذي يقع على ضفاف نهر السين ويتميز بتصميمه المعماري المبتكر وتركيزه على الفعاليات والمعارض الثقافية والإبداعية وذلك بحضورعدد من الشخصيات والمسؤولين من هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ووكالة فرانس برس إضافة إلى الإعلاميين والضيوف.
سيرة الفائزين :
عبدالله الحيدري، الجائزة الكبرى : ولد عبدالله حيدري الحاصل على الجائزة الكبرى للمسابقة في طهران عام 1985م وفي عمر الـ21 عاماً اجتاز حيدري دوراتٍ أساسية ومتقدمة في التصوير كما اشترك في العديد من ورش العمل، وابتدأ مشواره المهني كمصور صحفي عام 2008 م في الجرائد المحلية ووكالة أنباء مهر حيث لا زال يعمل حتى الآن، وبالإضافة إلى عمله في إيران قام حيدري بتصوير الأحداث والفعاليات في دولة الإمارات العربية المتحدة وسوريا وروسيا، وقد فازت صوره التي تم نشرها في الجرائد ووكالات الأنباء الإيرانية والعالمية بالعديد من الجوائز في إيران، كما شارك عبدالله حيدري في عدد من المعارض في إيران والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا. 
فيليب لوبيز، الفائز في فئة الأخبار : ولد فيليب لوبيز في فرنسا عام 1974م وهو يعمل في وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس)- مكتب آسيا منذ 14 عاماً، وقد ابتدأ مشواره المهني عام 1999م في كمبوديا كمصور مستقل وأصبح موظفاً في وكالة الأنباء الفرنسية في العالم الذي يليه، وفي عام 2002م تم تعيينه كمحرر الصور في مكتب نيودلهي ضمن خطة الوكالة لتطوير مكتب صورها في جنوب آسيا، ثم التحق لوبيز بالمقر الإقليمي لوكالة فرانس برس في هونغ كونغ كمحرر صور وفي عام 2009 م انتقل إلى شنغهاي كمصور للوكالة، وعاد إلى مكتب هونغ كونغ عام 2011 م حيث لا يزال يعمل حتى الآن. 
فرانسوا كزافييه ماريت ، الفائز في فئة الرياضة : اكتشف فرانسوا-كزافييه ماريت شغفه بالتصوير عندما كان عمره 15 عاماً أثناء استخدامه لآلة تصوير والده، وتحول شغفه إلى مهنة عندما انضم إلى وكالة فرانس برس في عام 1987م، ومنذ عام 1999م قام بتغطية معظم الأحداث الرياضية الكبرى كمصور صحفي ، كما قام بشكل تدريجي بتطوير تقنياته الخاصة في تصوير الرياضيين من زوايا مختلفة ، وفي دورة الالعاب الأولمبية عام 2004م في سيدني بدأ ماريت باختبار وتجربة التصوير تحت الماء وأصبح متخصصاً في الكاميرات الروبوتية القادرة على التقاط صور مذهلة للسباحين من تحت سطح الماء، ولا يزال ماريت البالغ من العمر 49 عاماً مستمراً في تجربة تقنيات جديدة للتصوير من مسافة بعيدة.
سيريل يزبك، الفائز في فئة البيئة: ولد سيريل يزبك في عام 1987م في سلوفينيا حيث عمل بدايةً في مجال التصوير والسرد القصصي البصري ، ورغم تخصصه في إدارة الأعمال إلا أن شغفه بالتصوير قاده إلى بريطانيا حيث تخرج في عام 2011 م من كلية لندن للإعلام في تخصص التصوير الصحفي والتصوير الفوتوغرافي الوثائقي، ويعمل يزبك حالياً كمصور مستقل حيث تأخذه مشاريعه الشخصية وتلك التي يتم تكليفه بها إلى ألاسكا وأوغندا وجرينلاند، كما نشرت أعماله في العديد من المنشورات المطبوعة وعلى الإنترنت بما في ذلك مجلة جيو وصنداي تايمز وصحيفة لا ريبوبليكا ووايرد المملكة المتحدة و ريدرز دايجست، كما فازت صوره بالعديد من الجوائز الدولية.
مارتن غاي، الفائز في فئة الاقتصاد: ولد مارتن غاي في عام 1983م في إنكلترا وتخرج في مجال التصوير الفوتوغرافي الوثائقي من جامعة ويلز، وفاز أحد أول مشاريعه الشخصية وهو توثيق للمنطقة الحدودية بين تركيا و شمال العراق بجائزة الجارديان وجائزة أوبزيرفر هودج للمصورين الشباب، ومنذ ذلك الحين وهو يتتبع الثورات التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي إبريل من عام 2011م أصيب غاي بجروح بالغة في بلدة مصراتة الليبية أثناء تغطيته للحصار على المدينة، وظهرت أعماله في العديد من الصحف و المجلات العالمية ، كما تم عرضها في لندن و فالماوث في مهرجان سان بريوك للمصورين الصحفيين.
ستيف لونكر، الفائز في فئة الريبورتاج الصحفي: يعيش ستيف لوكنر ويعمل في جنيف حيث ولد في عام 1969م وتخرج من مدرسة فيفي للتصوير ، وهو عضو في وكالة في يو للصور ويعمل بدوام جزئي في صحيفة تريبيون دي جنيف، وتتميز أعمال ستيف بالتطور والابتكار المستمر من خلال تجواله حول العالم من مهرجان كان السينمائي إلى قطاع غزة ومن كمبوديا إلى سيبيريا، كما أنه يقوم بصناعة أفلام وثائقية شخصية جداً تشكك في صورة الموت من خلال عمل الشرطة الجنائية في جنيف أو من خلال مثال لمريض الإيدز في المرحلة النهائية من المرض، وقد فاز ستيف بالعديد من الجوائز عن صوره الفوتوغرافية التي يتم نشرها وعرضها باستمرار. 

شاهد أيضاً

غرناطة ..آخر الأيام: مسلسل الكاتب وليد سيف الجديد

(ثقافات) غرناطة ..آخر الأيام: مسلسل الكاتب وليد سيف الجديد زياد أحمد سلامة    “غرناطة…آخر الأيام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *