فتنةُ الغريبِ الدمشقيِّ


*محمَّد مظلوم
دمشقُ يا دمشقُ
يا هِبةَ الشمسِ للعارفينَ.
ومكحلةَ الأعمى!
يا نِصفَ الأبديَّةِ التائهَ
وبراعةَ الهواءِ في الإمساكِ بريشةٍ تبني الْمُدن.
شيَّدَها المتسلِّلون من الفردوسِ وعادوا يتجادلونَ معَ النَّدم!
يا أوَّلَ مقبرةٍ.
وآخرَ بابٍ للفِردوس.
فلأسردْها، يا دمشقُ، حكايةً طويلةً،
على سلالِمَ من غيمٍ يتلاشى في الغابات.
سأصعدُ نحو «قاسيون» بلا أثرٍ في الخراب.
ومعي كبشٌ سماويٌّ في رَقَبتهِ أجراسٌ ذهبيةٌ من الكنائس،
وبأزياءِ العُصورِ الوسطى.
أتنكَّرُ لمقابلةِ كاهنٍ ضالٍ.
يا رحلةَ الحسينِ في نومِهِ على رُمحٍ طويلٍ
يا جنَّةَ الغرباءِ الهاربينَ من الحروبِ والطوفانِ وقَصَصِ الحبِّ العاثِرة.
غادرَكِ الْمُزارعونَ إلى قُراهم، حيثُ يختبئُ قتلى الفِتَنِ القديمةِ.
غادَرَكِ الصيَّادونَ إلى موانِئهم المدفونةِ في الذِّكرياتِ.
غَادَركِ السَّائحونَ إلى الأناضولِ وقرطبةَ ومراكش.
هَتفوا باسمِكِ بأدواتِ مَطابِخهمْ،
بملاعقَ تعبرُ الحدودَ جائعةً
وسكاكينَ يسيلُ منها لعابُ الشهواتِ لعودةِ المذبوحِ في التوراة!
وصحونٍ تلتقطُ الدِّماءَ من السماءِ الجريحةِ.
بالتلاواتِ والتوابلِ ودعاءِ الْمُلحدينَ.
بسيناريوهاتٍ رديئةٍ لمسلسلاتٍ
يكتُبها حدَّادونَ وصانعو سيوفٍ وقوَّادون.
أخذَكِ الشعراءُ العميانُ نحو المياهِ المالحةِ
وتركوكِ رهينةً في سيركٍ يديرُهُ بدويٌّ في الصَّحراء.
لَمْ يحفظوكِ عن ظهرِ قلبٍ يا دمشقُ،
لكنَّهم أداروا ظهورَهم كنساءِ الاستعراضِ الليليِّ.
والليلُ أبكمُ يُقهقهُ بفمٍ مُغلقٍ.
دفنتُ في مقابرِكِ من «قاسيون» إلى «الغوطتين»
أصدقاءً، ومنفى، وأندلساً، ونخلاً لَمْ يُثمرْ.
وها أنا، وقبورَ الغرباءِ الذينَ ألقحوا ترابَكِ بأحلامِهِمْ.
أرَى ظلالَ الطيورِ في السماءِ، وهي تديرُ جناحَها
وأنظرُ في ما تبقَّى من الحافلاتِ الفارغةِ في خُططِ ابن عساكر
وخرائطِ السريانِ الممحوةِ كأقدامِ الرَّيحِ وروائحِ الغرقى.
أنظرُ في حملةِ عميانٍ لاصطيادِ الفراشاتِ في النوم.
فأرى حديقةً دافئةً
ينبشُها فِتيةٌ مُلثَّمونَ
كما نبشَ قبورَ الأمويِّينَ
يتامى عبَّاسيونَ يأتونَ مِنْ كُلِّ الجهاتِ
لينبشوا قبورَ أصدقاءِ طفولتهمْ
وشركاءِ نسلِهمْ في الحجاز.
أقرأ في كتابِ «الرَّوضة الريَّا فيمن ـ قُتِلَ ـ بداريا»(1)
عن أولياءَ أضحكوا زمانَهم وهُم يُنازلون الأبديَّةَ في حفرةٍ ضيِّقة.
وأحاولُ أنْ أدفنَ شاماً شريفاً،
فلا أجِدُ قبراً لكلِّ هذا الموتِ من حولي.
يا طفلةً علويَّة
يا ضحكةً أمويَّة.
يا قاسيونَ الذي يشربُ قهوتَهُ ببطءٍ كجنرالٍ مُتقاعد.
«غيلان» مصلوبٌ على بابِ كيسانَ،
ومع هذا يضحكُ في أعالي صَلبِهِ، كسربِ طُيورٍ تحتفلُ
وهو يرمي، بالتفاحِ، نساءً عابراتٍ ببابِ توما.
مُنادياً: هلمُّوا لِمتاعِ الخَونَة!
وبينما يفتحُ بظلِّهِ البابَ للقديس بولص،
يطيرُ يسوعُ أيضاً من أعمدةِ الرُّخامِ المجاوِرة،
وخطوطُ يديهِ متاهةٌ أخرى لفراشاتِ الضَّباب.
دمشقُ يا دمشقُ
الطريقُ إلى قدمِ النبيِّ داميةٌ
والقتلى ندوبٌ على وجهِهِ،
والقطارُ يلوي عُنُقَهُ ويصكُّ أسنانَهُ على الطُّرقاتِ.
بينما يخرجُ القتلى من مزاراتِهم وعلى أعناقِهِمْ أظافرُ قاتلِيهمْ.
تسمَّمَتْ مطاعمُ «الميدان» يا دمشق،
والغسانيونَ تنتحبُ قَوافلُهمُ في الطريقِ
وهُمْ يشمُّونَ لَحمَكِ
في قصعةٍ تجمَّعَ حولَها مُحاربو الطوائفِ والمسلَّحونَ بالقهْرِ والذِّكرياتِ.
بعدَ أنْ قلبوا الصَّليبَ تحتَ هلالٍ بلا نُجومٍ!
و«عائشةُ» تغرقُ في النَّهر،
فيهرعُ «البيَّاتي» من وعورةِ الجَبلِ،
ليوقظَ ضَجيعيهِ،
وإذْ لا يجدُ الأميرَ الجزائريَّ،
يتكئُ على «ابنِ عربي» ويهبطانِ مَعاً
نحوَ الغريقةِ التي تلمعُ فتنتُها في النَّهر.
دمشقُ.
لماذا يحضرُ «قابيلُ» مِنْ تلكَ المغارة؟
ليعيدَ تمثيلَ الجريمةِ أمامَ الفضائياتِ كنجمٍ في دورِهِ الأخيرِ؟
لماذا هاجرَ «باب الجابية»
كبائعِ زيتونٍ تقطَّعَتْ يداهُ وطريقُهُ.
مغارةُ الدَّمِ تنحدرُ من أعلى الجبل
وبَرَدى يتراجعُ وعلى لحيتِهِ دموعُ الخجل.
أكنتِ تُخبِّئينَ كلَّ هذا الدَّمِ في العيونِ التي ضلَّتْ طريقَها إلى بَردى؟
ما لياسمينِكِ أحمرُ؟ وليلِكِ مدحورٌ ومطرودٌ كمصابٍ بالطاعون؟
طاعونُكِ الأمويُّ ينامُ مُتمدِّداً على طولِ قامتِكِ.
وها أنا يا دمشقُ
أحتضنُكِ.. مثلما احتَضَنْتِني
يومَ جئتُكِ من الطوفانِ والطَّاعونِ واليورانيومِ المنضَّب،
منذُ خُلقْتِ.. يا دِمشقُ، كانَ صراعٌ بينَ الطاعونِ والطَّاعة.
من «الرَّوضةِ» إلى «الغوطةِ»
أحملكُ كعشيقةٍ سَكَرتْ في حانةٍ بعيدة.
أَقَمْتُ في دِمشقَ كملاكٍ ضالٍ، يلتذُّ بالعصيانِ والنِّسيان.
قلائدُ الملائكةِ المذبوحينَ على الحدودِ،
كانتْ ترسمُ بالدماءِ صوراً لقلائدِ ملائكةٍ مذبوحينَ على الضفةِ الأخرى.
وكانت دمشقُ تخاطبني:
أرني خريطةَ معصياتِكَ أيُّها الملاكُ الضَّالُ.
واكْتُبْهَا على وجهي كشامةٍ من أسرارٍ
لا يَراها سِواك.
وبين «القَيمريَّةِ» و«النَّوفَرةِ»
كنتُ أعبرُ صُراخَ الحكواتيِّ وهو يَسِلُّ سَيْفَهُ ويقطعُ بهِ الحكايةَ، عندَ مشهدٍ مُثير..
كانت السيوفُ، كذلكَ، تقطعُ كعكةَ الميلاد،
وتُعلَّقُ على الجدارِ زينةً وذِكرى.
كانتْ هديَّةَ العشَّاقِ في سُوقِ الحليِّ.
وذكرى يَقتنِيها السيَّاحُ
كانت حليةَ العرسانِ في حفلاتِهمْ،
تلمعُ في السَّهراتِ وتغازلُ الشموعَ ورائحةَ الخمرِ والبخور.
مَنْ أخرجَ السيوفَ من حفلاتِ الأعراسِ يا دمشقُ
وخَطَّ عندَ نصلِها سورةَ الذَّبحِ
ودلَّها على الطريقِ إلى الرؤوسِ التي سَكَرتْ؟
مَنْ سرقَ الفؤوسَ من شتاءِ الحطَّابينَ،
وهيأ لها ربيعاً من رُؤوسٍ وأحلام،
وباعَها في سوقِ السلاحِ يا دِمشق؟
يا مدينةَ الرؤوسِ المقطوعَةِ،
من رأسِ نبيٍّ في الطستِ وعيناهُ تتلفَّتانِ نحوَ موسيقى قريبةٍ
إلى رأسِ الإمامِ على رُمحٍ يقرأُ الأشعارَ وأسفارَ الملوكِ
إلى رأسٍ هشَّمتهُ صخرةٌ نبتتْ فيها وردةٌ، وتأكلُ الغربانُ أحلامَهُ النَّازفة.
تنسَّمَ الحجَّاجُ من هوائكِ، ونفثَ طاعونَهُ في العراق،
يتناسلَ طغاةً عمياناً.
وولِدَ «القسريُّ» لأمٍّ مسيحيَّةٍ، لكنَّهُ خلَّفَ الدماءَ في العراقِ
بركةً يغمرُ فيها الرسَّامونَ فرشاتَهم عبرَ العُصورِ
ويلوِّنونَ رُموشَ الريح.
يا قُبلةَ عاشِقَينِ بفمٍ مفتوحٍ.
كلوحةٍ مرسومةٍ بحبرِ التوتِ الأسود.
ومدفنَ الموانئِ القديمةِ، لنساءِ الأساطير،
ترسمُكِ الزلازلُ التي تضربُ الجوارَ،
ويمحوكُ الطَّاعُونُ كبستانٍ من الضَّبَاب.
ليسَ قبلَ ذلكِ ولا بَعْدهُ.
إلا حديقةٌ يسكرُ فِيها الرُّهبان.
أيَّتها المدينةُ التي بَنَتْها الملائكةُ والمياهُ والنِّسيم.
حدودُها بين الصَّخرِ والياسمين.
يا شامُ يا شامةً على خدِّ اللهِ الأيسر،
وقبلةً على الأيمنِ،
ودمعةً على نَحْرِ نبِيٍّ مخذولٍ.
يا منعرجَ الهروبِ بين الأبديَّةِ والبيتِ،
الدمشقيُّون الذينَ كَتبوا سيرتَهم على ظلِّ النسيم،
وأسماءَ حبيباتِهم على حبَّةِ القمحِ،
أولئكَ الذينَ انتحروا من أعلى سفح «قاسيون»
وبُعثوا في «سوق الحميدية» في الوقتِ نفسِه،
يتقدَّدونَ الآنَ في أرضٍ بَعيدة.
خلفَ كلٍّ خَرَزةٍ نجتْ من القصفِ
ثَمَّةَ مهدٌ يتأرجحُ بينَ جثَّتينِ،
فتهتزَّ ظلالهُ بين وجهينِ لم تتعرَّفْ عليهما السماء!
بينما تخرجُ
«سالومي» من المسجدِ الأمويَّ
لتدسَّ في جهازِ العرائسِ الشامياتِ
بدلةُ للرَّقصِ، مصبوغةً بدمِ حيضٍ قديمٍ!
في هذهِ الأعراسِ حيثُ النسيانُ لا أحد
أعمدةُ الرومانِ وأشجارُ «ساسانَ»
تتطاولانِ كراياتٍ تعقدُها الرِّيحُ،
وصحراءُ العربِ حقلٌ يتدبَّرُهُ شيطانٌ مَجدورٌ.
وأشجارُ «ساسان» أضرحةٌ ومدافنُ في حُروبِ العَرب.
والحالمونَ بأندلسٍ أخرى لَمْ يعبروا الفراتَ،
وما نبتتْ في عيونِهم نخلةٌ.
تعقَّبوا روائحَ الآبارِ وأعشابَ العُملةِ.
كَقَطيعٍ يَتقصَّى رَبيعِهِ!
لم يردُّوا العَطَشَ والبكاءَ عن بَرَدى
لكنَّهم حَاضوا وخاضوا معَ البارودِ في وحولةٍ سوداء.
عَرَقُ الريَّان يَتَعكَّرُ في عينِ قتيلٍ بحوران
والميماسُ تمثالُ دَمٍ في العاصي
وأنتِ بلا حاناتٍ ولا دار.
بلا ليلٍ
بلا سُكارى يُضيئونَ الطريقَ إلى الضَّواحي.
بينَ «دَاريا» و«صَحنايا» كنيسةٌ وغابةُ زيتونٍ.
كفضَّةٍ ضالَّةٍ في ميراثٍ بعيدٍ.
الدينُ في المدينةِ،
والفتنة فنٌّ عارٍ يتأرجحُ بينَ قَرْيَتين.
دمشقُ:
عشيقةُ آدمَ
وحديقةُ أفلاطون
وعاصمةُ الأبد
ودمعةُ القنَّاصِ الصافيةِ
وسَبابتُهُ الممتدَّةُ نحوَ اللهِ
والدميةُ التي يحتضنُها الأطفالُ تحتَ الأنقاضِ بعدَ القصفِ،
فينمو بين أسنانِها الحليبُ وتسمعُ ثغاءَ الحملان في الجوار.
دمشقُ ليست مدينةً لتهجر!
بساتينُكُ، يا بستانَ الدنيا، تلالٌ من رمادٍ
يحتفظُ المنقِّبونَ بوردةٍ من رمادِها
وينتحرونَ في الساحاتِ وبأيديهمْ كمشةٌ من وردٍ ونَدمٍ.
والمتاريسُ أجسادٌ لأمويِّينَ قُتلوا بكاملِ عطرِهمْ.
مَنْ زرعَ الديناميتَ في شجرةِ الميلادِ؟
أطفالُكِ الذينَ كنتُ أراهم يُقهقهونَ في شوارعِكِ الخلفيَّةِ،
ويتمازحونَ بالْمُفرقَعاتِ الخلبيَّةِ في الأعيادِ
أراهُم اليومَ، فتيةً، برؤوسٍ حليقةٍ، وذقونٍ خفيفةٍ،
وعصَاباتٍ على الجبين،
يدفنونَ الألغازَ والألغامَ في ساحاتِكِ لاصطيادِ بعضِهم
وها أنتِ مقطَّعةُ الأوصالِ كمخطوطةٍ كلدانيةٍ.
وريفُكِ لحمٌ قديمٌ عالقٌ في سُرَفِ الدبَّابات، وينقشُ وشماً على ظلالِ القتلى.
ندوبٌ على نهديكِ، ونمشٌ تأكلُ منهُ الغربانُ.
في ليلِكِ الذي عاشرتُهُ بالخمرِ والأحلامِ
نخَّاسو أطفالٍ ودمٍ وأحلامٍ وثوراتٍ في عُكاظٍ إلكتروني.
بهلواناتٌ يقدِّمونَ تعاليمَهم، وينادونَ في السيرك:
هللويا لربيعٍ أسودَ بهلالهِ الذي يقطرُ دماً
بينما الأرضُ يحرثُها عويلٌ ويبذرُها موتى.
ومهرِّجون ينفخونَ بالمزاميرِ والرمادِ، بحثاً عن أفعى كلكامش. وينادون:
هذه الأرضُ لا تتسعُ للقاتلِ والقتيلِ معاً.
غلمانُ طاعةٍ منذُ فجرٍ لا يزالُ بلا ديكٍ، ولا عواءٍ لذئبٍ جريحٍ، ينتحرُ بندائِهِ،
والنجَّارُ ينجرُ طاولتَهُ ويعدَّ مائدةَ النبيذِ والدَّم.
الجميع مُتَّهمٌ بدمِكِ الذي لطَّخَ الأريافَ والحاراتِ والشاشاتِ وصفحاتِ التدوين.
حتَّى الذين ترمَّلتْ وجوهُهمْ بدمِكِ وهمْ واقفونَ على الضَّفتين.
التراشقُ بدمِ الجريمةِ جريمةٌ أخرى.
عطرُ النساءِ خديعةٌ تشبهُ المراة
«الألفُ هُنا ممدودةٌ أو مهموزةٌ لا فرقَ كبيراً»
والرجالُ يموِّهونَ الأقنعةَ كوجهِ نرسيسٍ في ماءٍ آسن.
بالأمسِ الذي يأتي غداً
ثمَّةَ نجَّارونَ وصاغةٌ يتجادلونَ أمامَ مَهْدِكِ الفارغ.
كمدينةٍ بلا كنوزٍ لتنتظرَ الغزاة
ولا تماثيلَ لتبكي
فقط نساءٌ في منتصفِ العُمرِ وآخرِ الشَّهواتِ
يغمزْنَ للمترنِّحِ في ذروته الأخيرة…!
أمسِ الذي يأتي غداً
رأيتُ حفلةً لتأبِينكِ
ورأيتُهم يتبادلونَ وَرْدَ الكراهيةِ
لَمْ تموتي بعدُ، وها هُمْ يَعقدونَ صفقةً لميراثِكِ، كزوجةٍ لَمْ تُنجبْ
في حفلةٍ تُشبهُ طاعوناً يتجوَّلُ في صالونٍ.
بالأمسِ الذي يأتي غداً سأبيعُ هذا الليلَ مختلاً
وأتفرَّغُ لهدم الأنفاق في أرضٍ بعيدةٍ
مُخلِّفاً ورائي أبديَّةً تتمرَّغُ أمام الكاميرات.
دمشق ربيع 2012.
(1) «الروضة الريا فيمن دفن بداريا» كتاب لعبد الرحمن بن علي أفندي الدمشقي (المتوفى: 1223هـ)
_________
*السفير الثقافي

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *