*ناصر الريماوي
( ثقافات )
كانت الأقرب إليه من بين شخوص روايته!
تبادلا اشتياقا موصولا بلهفة عارمة حتى بعد الخاتمة… في حفل التوقيع الذي رافقته إليه، لم يغفل عنها أحد… كان حضورها الأبرز بكل تلك الدقّة في التفاصيل، شاركته الاحتفاء بالرواية وبنخب خطوطها المرسومة بعناية، لكنها لم تبادله الخشية حين أحاط بها الجميع، همسَ لها ناقد : “سيدتي … أنتِ أكثر عمقاً وتفرداً مما أبرزته الرواية، يلزمكِ كاتب آخر”!.
ثم أصغتْ بتأثر شديد لكاتب مخضرم أسرّ لها خلسه:”السّطحية تطفو على بعض الجوانب، وهذا لا يليق بحسناء مثلكِ.. يلزمكِ روائي آخر أكثر نضجاً!”.
الرواية أخذت مكانها على أرفف المكتبات، لكن أحدا لم يقرأ ليلحظ غياب تلك الشخصية عنها… وحده “الراوي” ظلّ حزينا بشوق موصول، حين عاد وحيدا من ذلك الحفل.
________
*قاص من الأردن يعيش في السعودية