أعلن «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، أمس، قائمة الأفلام التي ستتنافس على جوائز «المهر الآسيوي الأفريقي للأفلام القصيرة»، التي سيتمّ إعلان جوائزها خلال الحفل الختامي للدورة العاشرة التي تنعقد في الفترة ما بين 6-14 ديسمبر 2014، وقد تمّ اختيار مجموعة من الأفلام التي ترصد الكثير من جوانب المجتمع في مجتمعات مختلفة، من كل من تركيا وغانا والهند والصين.
وقال ناشين مودلي، مدير برنامج سينما «آسيا أفريقيا»: «انطلقت أول جوائز «المهر الآسيوي والأفريقي» في 2008، لمساندة جهود دعم السينما في الأسواق الناشئة، وقد أثبتت الأفلام التي تمّ اختيارها لهذا العام أن صنّاع الأفلام، سواء من آسيا أو أفريقيا، على قدر كبير في هذه المواجهة، وهذا التحدي».
وأضاف: «لقد اخترنا الأفلام القصيرة العشرة، التي أعلنا عنها، من بين المئات من العناوين التي تقدمت بطلبات المشاركة، ونحن فخورون بإتاحة المجال واسعاً أمام هؤلاء المبدعين لتقديم أعمالهم للجمهور، الذي سيستمتع بتلك المجموعة المُختارة بعناية، ونحن مؤمنون بأن صانعي تلك الأفلام، سنشاهد أسماءهم وهي تسطع في سماء السينما مستقبلاً».
وتتميز الأفلام التي تمّ اختيارها لهذا العام، بقدرتها على نقل الواقع، بل وصناعته، فهي تمزج بين السريالية والواقعية بحرفية عالية، وستكون البداية مع فيلم «تواجا» للمخرج والممثل الحائز على العديد من الجوائز؛ سدريك آيدو، من بروكينا فاسو. قصة الفيلم مُستوحاة من كتاب قصص مُصوّرة للأبطال الخارقين، تدور أحداثها حول بوركينا فاسو، التي عاشت مخاض الثورة عام 1987، والطفل مانو، 8 سنوات، الذي يعشق المجلات المُصوّرة، وعندما يقرر أخوه الأكبر ألبيرت المشاركة في طقوس سحرية تحوّله إلى رجل لا يُقهر، يدرك مانو بأن هناك قوى حقيقية تنافس أبطاله القادمين من المجلات المُصوّرة.
ونبقى في منطقة الغموض والظواهر الخارقة، مع المخرج أكوسوا أدوما أووسو، وفيلمه الخيالي «كواكو أنانسي»، الذي نجح في توظيف «أنانسي» إله رواة القصة في غانا. ومن الهند، فيلم «مينيش» للمخرجة شالين سركار؛ الطفل الذي يهرب من بيته حينما يندلع نزاع بين والديه، ليجد نفسه بين أطفال الشوارع الذين يستنشقون مواد مُخدّرة، حيث يُجبر على تجربتها، ما يؤدي إلى دخوله في حالة من الهلوسة. وعندما يخرج من تلك الحالة، ينتابه شعور واحد لا يفارقه ألا وهو ضرورة أن يعود إلى البيت.
ومن تركيا، يشارك المخرج إسماعيل تونك شاهين بفيلمه «ليوم واحد فقط»، الذي تدور أحداثه في أجواء عصبية تنكشف فيها الأقنعة. فهل بإمكان متدرب شاب، خلال حفل العشاء الذي أقامته الشركة، أن يكشف أقنعة لطالما توارى خلفها زملاؤه؟
أما المخرج الكازاخستاني آسكات كوتينتشيريكوف، فيعود بفيلم بعنوان «وعد» الذي تدور أحداثه حول طفل يود زيارة بحيرة كان حلم بها، ولا يبدو أن حلمه قيد التحقق. وفي فيلم «رجل المسبح»، للمخرج الصيني كايدي زان، يتوق الفتى البدين إلى أن يعيش قصة حبّ، بينما يناضل بطل السباحة ليستعيد أمجاد الماضي. كيف لأحدهما أن يُلهم الآخر؟
ومن كوريا الجنوبية، يأتي فيلم هالا كيم، بعنوان «طريق العودة»، ليستعرض آلام رجل يشعر بأعباء عمّه الوحيد المُتقدّم بالعمر. ومن الهند، يُشارك المخرج سنديب راي، بفيلم «آيادٍ نحيلة»، الذي تدور أحداثه حول امرأة في الثمانين من عمرها، تخضع للعلاج بغية التخلّص ممّا يوهن جسدها. ومن ساحل العاج، يُشارك المخرج فيليب لاكوت، بفيلم «طرد الأشباح»، حول جان ميشيل باسكويت، الذي توفي في 12 أغسطس 1988 إلا أن ذاكرته على الرغم من ذلك بقيت حية. وعبر «الباحة الخلفية»، يطلّ علينا المخرج الإندونيسي يوسف راجامودا، بهذا الفيلم الروائي القصير، الذي يرصد عبر مشهد بسيط، طفلاً يقضي وقته في الباحة الخلفية، لكنه يجهل كلّ شيء يحصل حوله.
– الاتحاد