يتابع العدد الجديد من مجلة “تراث” والذي يحمل الرقم 169 مناقشة قضية صورة التراث في الدراما المحلية، حيث يعقب الباحث الإماراتي سرور خليفة الكعبي على ما أثارته المجلة في أعدادها السابقة، مؤكداً أن الدراما المحلية تجني على الموروث الحضاري للإمارات، مستشهداً في ذلك بتحليل دقيق لما تضمنته نخبة من أحدث المسلسلات المحلية وفي مقدمتها مسلسلات (القياضة)، و(زمان لول) و(الغافة) مؤكداً أنها تجنت كثيراً على منظومة القيم والعادات والتقاليد والسنة في الإمارات وكذلك على التراث المادي والمعلومات التاريخية، وطالب الكعبي بتشكيل لجنة أو تخصيص جهة رسمية تجمع خبراء في مناحي التراث والتاريخ المختلفة لضمان عدم خروج الدراما المحلية التي تمثل التراث عن أصول وقواعد هذا التراث .
في ساحة الحوار، حاورت المجلة الشاعر والصحافي الإماراتي سيف المري الذي أكد أن التراث هو البصمة الثقافية للشعب، لافتاً إلى أهمية تدريسه في المناهج التعليمية، باعتبار ذلك ضرورة وواجباً تجاه الأجيال الجديدة، لأنه من دون منهج تعليمي للتراث تبقى جهود المؤسسات الرسمية والأهلية مقصورة على الباحثين .
وقال المري في حواره إن أجدادنا نجحوا في تحويل الإمارات من حياة بدائية دولة عصرية تنافس مدن العالم العريقة، وهو ما ينبغي أن تتعلمه الأجيال الجديدة، وقال إنه لولا الشيخ زايد لما قام الاتحاد، ولولا الاتحاد لما شهدت الإمارات تلك النقلة الحضارية التي ننعم بخيرها اليوم . تضمن باب (قال الراوي) قصة (طوي فاطمة) في منطقة (سيح الغريف) بالإمارات، والذي يرجع تاريخه إلى أكثر من قرن، والذي أمرت بحفره امرأة وسددت ثمنه من بيع الألبان، كما يتضمن العدد مواد غزيرة ومهمة موزعة على “شعراء القبائل”، و”ارتياد الآفاق”، و”قضايا وآراء” وخصصت المجلة ملفها حول اللغة العربية.
__________
*(الخليج)