موقع إلكتروني لـ”إميلي ديكينسون”



*

منذ زمن طويل ومخطوطات إميلي ديكينسون تتوزع في عدد من سجلات الأرشيف مما يعني ان الباحثين كانوا يعانون كثيراً للاطلاع عليها، والاطلاع على مسودات أعمالها، بخط يدها، وإميلي ديكينسون لم تنشر معظم أعمالها وهي على قيد الحياة.

وقد اختلف هذا الأمر اليوم، إذ افتتح في خلال هذا الأسبوع الموقع الإلكتروني لأرشيف ديكينسون، وأصبح متاحاً للباحثين قراءة أعمالها الأصلية بخط يدها، والتعرف على القصائد المفصلة لها، إضافة إلى (شخبطاتها على الورق).

وأعلن البروفيسور كريستيان ميلر، في جامعة نيويورك، ان الحصول على مخطوطات ديكنسون كاملة في موقع واحد، امر غير اعتيادي.

وقد أنجز هذا الموضوع من قبل جامعة هارفرد الأمريكية، وكان التخطيط لهذا العمل قد بدأ قبل عامين. وكانت هناك منافسة شديدة ما بين الكمية الأكبر من مجموعات ديكينسون.

وكانت اميلي ديكينسون قد توفيت عام 1886، تاركة خلفها 10 قصائد مطبوعة فقط، وتركة من المخطوطات تتراوح ما بين قصائد منجزة وأخرى ناقصة، مكتوبة على نوعيات مختلفة من الأوراق: مظروف، ورق اسمر، وحتى على الأوراق التي تلف الحلوى. وبعد العثور على مخبأ لكتاباتها في درج مغلق، وقد سلمت لافينيا تلك الأوراق لسوزان ديكينسون (زوجة شقيقيهما أوستن، من اجل قراءتها ثم نشرها). وعندما تباطأ عمل أوستن، تولت عشيقته ميبل امر تلك الأوراق.

وفي ما بعد أشرف لوميز تود وساعد ايضاً في تحرير بعضها ايضاً، لتطبع تحت عنوان، “قصائد اميلي ديكينسون” وبدأ تود يدّعي ملكيته لبعض المخطوطات، مما أدى إلى رفع قضية أمام المحاكم حول القصائد وملكيتها. وانتقلت القصائد في ما بعد إلى أولاد أوستن، الذين ارسلوا بعضها إلى جامعة هارفرد عام 1950، في حين أرسلت القصائد التي استحوذ عليها تود إلى مكتبة امهرست. وأدى هذا التخبط إلى نزاع ما بين هارفرد وأمهرست، مع وجود اتفاقية بينهما. وفي العام الماضي، نشرت مكتبة امهرست كافة مخطوطات ديكينسون على موقع إلكتروني. ولم تحصل هارفرد إلا على حق نشر ما لديها من أعمال ديكينسون على موقع خاص بها.
و ديكينسون كانت نقطة خلاف ما بين الباحثين حول ميولها الجنسية، وسبب عدم نشر أعمالها.
وكانت جامعة هارفرد قد نشرت قصائد للشاعرة في ثلاثة أجزاء بعنوان، “قصائد اميلي ديكينسون” صدرت عام 1998، أشرف عليها رالف فرانكلين.

وقد تم إهمال الكثير من أعمالها مما يسمى، “قصاصات وخربشات”، خاصة تلك التي كتبت ما بعد 1875، في الوقت الذي توقفت فيه الشاعرة عن إعادة كتابة قصائدها بشكل واضح.

“كانت الشاعرة متحدية باستمرار كافة الحدود ما بين الجندر”، كما قالت مارتا فيرنر (بروفسورة في جامة بافالو” ومضيفة كانت امرأة تكتب طوال الوقت، وفي النهاية أخذت تكتب على كل شيء.
وهذه الأمور لا يلحظها من يفتح الموقع الخاص بالشاعرة، اذ يجد قصائدها المكتوبة بخط جميل، مع رسوم زخرفية تزينها.
وإضافة إلى الموقع الإلكتروني فان هناك إضافات أخرى لها ستأخذ موقعها في المستقبل.
ففي شهر تشرين الأول القادم، ستعرض 50 من قصاصات ديكينسون،÷ في مركز الرسم بمنهاتن.

ويقول بعض الباحثين، بعد الاطلاع على أعمالها وقصاصاتها، ان الشاعرة كانت تعيش في عزلة عن الأجواء الأدبية في عصرها وهو القرن التاسع عشر.
______
عن الأبزرفر(المدى)

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *