*نزار حسين راشد
يتساقط الموت
كأوراق الشجر
بلا أيّ حفاوة!
كان حدثاً مُميّزاً
ذات يوم!
أكبر من الحياة نفسها
لماذا اختُصر التاريخ
إلى مجرّد خبر؟
وجلس الشعراء بلا حناجر
على نُصُب الصمت الجامدة
بلا ذاكرة ولا حلم
عراة من عباءات المجد المقصّبة
الّتي ظفروا بها ذات يوم
ثمناً للمراثي الّتي نقشوها
على شواهد القبور
او حمائم الفَخَار
الّتي أطلقوها
في كبرياء سماء سعيدة
لماذا نفضت القصائد
أيديها من العشق
وغسلتْ النساء يديها من الحنّاء
وأصبح ”الروبوت صانعاً للتاريخ
في أقبية حضارة هالكة
في سبيلها لتلحق بعادٍ وثمود؟!
لماذا أبحث عن قدميك
في حفرةٍ بين الحفر؟
عوضاً عن الحذاء البلوري!
أيّتها الأميرة المتسوّلة
لماذا غامرت بالخروج
من مخدع الأسطورة الوثير
ومفارشه الفارهة
إلى غُرّة الشارع السافرة
هل هذه جنايةُ يدي
أم ما جناه أبي علي؟
إلهي الّذي في السماوات
ألقِ إلي ببرود الرحمة
وأسل لي عين المغفرة
فإنّي مغلوبٌ فانتصر.
______
*كاتب من الأردن(القدس العربي)