*
تكريماً لذكرى المنتج الراحل جايك إيبرتس الحائز عدة جوائز عالمية، أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي عن تسمية جائزة اللؤلؤة السوداء للأفلام الوثائقية باسمه، لتصبح «جائزة لؤلؤة جايك إيبرتس لأفضل فيلم وثائقي»، وذلك تقديراً لإسهاماته في مجال صناعة الأفلام. وستمنح الجائزة خلال حفل ختام المهرجان.
عرف إيبرتس (10 يوليو 1941 ـ 6 سبتمبر 2012) من خلال تقديمه أفلاماً حائزة جوائز مرموقة تشمل «Chariots of Fire»، و«غاندي»، و«Driving Miss Daisy». وحصدت أفلام إيبرتس 37 جائزة أوسكار، أربع منها لأفضل فيلم. وقد بنى جايك، المولود في كندا، علاقات وثيقة في الإمارات، تعززت بعد زيارته لها في عام 2007، حيث لعب دوراً بارزاً في العديد من إنجازات صناعة الأفلام في أبوظبي. واستفادت العديد من القنوات التلفزيونية وشركات الإنتاج من إسهامات إيبرتس، ومنها قناة ناشونال جيوغرافيك، وصندوق استثمار الأفلام في أبوظبي، وإيمج نيشن وصفقاتها التي تتعدى قيمتها ملايين الدولارات مع الأفلام المشاركة، فضلاً عن إنتاجه فيلمي «Contagion» و«The Help».
وتربط إيبرتس علاقة مميزة مع إمارة أبوظبي، إذ دعم سعي الإمارة لتصبح مركزاً لصناعة الأفلام والترفيه في المنطقة. وفي أواخر حياته المهنية، انصب اهتمامه على صناعة أفلام «آي ماكس» والأفلام الوثائقية، ليقدم بذلك فيلمه الوثائقي المميز «رحلة إلى مكة»، الذي تم عرضه لأول مرة في أبوظبي عام 2009 خلال احتفال استمر على مدى ثلاث ليالٍ في مسرح «آي ماكس» الذي أعد خصيصاً لهذه المناسبة.
وتعليقاً على إسهامات إيبرتس المميزة، قال مدير مهرجان أبوظبي السينمائي علي الجابري «لقد أسهم جاك إيبرتس في العديد من الأفلام الناجحة التي تذهل العقول وتأسر القلوب، ولا شك في أنه تربطه علاقة مميزة مع إمارة أبوظبي. إن صناعة الأفلام في الإمارة محظوظة جداً بوجود مثل هذه الشخصية التي أثرت في صناعة الأفلام بشكل ملحوظ». وأضاف أن «الجائزة المقدمة تخليداً لاسمه هي تذكار سنوي بالأعمال التي شارك فيها إيبرتس، والتي أمتع بها العديد من الناس».
وتكريماً لذكرى جاك إيبرتس ستسمي «تو فور 54 إنتاج»، ذراع الإنتاج الإعلامي في «تو فور 54» قاعة عرض جديدة باسمه، وستكون تابعة لمنشآتها المخصصة لعمليات ما بعد الإنتاج، والتي يعمل على تعديلها، ويتوقع جهوزيتها في بداية العام المقبل.
________
*( الإمارات اليوم)