*حسين حمودة
( ثقافات )
صدرت، مؤخرا، في الجزائر العاصمة، رواية «كتاب الخطايا»(منشورات Anep)، للكاتب والشاعر سعيد خطيبي، وهي رواية حملت صورة مناقضة عما نعرفه عن الجزائر، وعرت، بشكل صريح وجريء، بعض تناقضات الحياة العامة، كما حاولت أيضا الاقتراب من أسئلة شائكة، خصوصا فيما يتعلق بجانب العلاقات الجنسية، أو المثلية، بين الشباب والمراهقين، مع طرح سؤال الهوية المختلطة، العربية – الامازيغية.
تسرد الرواية نفسها يوميات «كهينة»، وهي شابة أمازيغية، في الثلاثينيات من العمر، تعيش تمزقا داخليا، تبحث عن نفسها، بتعديد العلاقات العاطفية، والتجارب الرومانسية، والتي تشعر باستمرار باغتراب عميق داخل وطنها الأم. كما تزاحمها شخصيات ثانوية كثيرة، رجالية ونسائية، وتعود الرواية في مختلف فصولها الى أهم المحطات التاريخية التي ميزت تاريخ الجزائر المعاصر، من حرب التحرير، في مواجهة الاستعمار الفرنسي، إلى احداث منطقة القبائل، أو الامازيغ، بداية الألفية الجديدة.
رواية «كتاب الخطايا» لم تخلو من السخرية، ومن التعمق في البحث النفساني في الشخصيات، واعادة رسم ملامح مغايرة عن جزائر اليوم.