” تيتانيكات أفريقية” باللغة التركية


*خلود الفلاح

( ثقافات ) 

صدرت حديثاً الترجمة التركية لرواية “تيتانيكات افريقية” للروائي الاريتري أبوبكر حامد كهال 
عن دار “مانا” للنشر بإسطنبول، وعنوان الرواية بالتركية هو: 
Afrika Titanikleri”” وكانت الرواية قد صدرت في نسختها العربية العام 2008 ، عن دار الساقي اللبنانية.
وهي ترصد ظاهرة الهجرة من افريقيا إلى اوروبا عبر طرقات معظمها يقود إلى الهلاك سواء بسبب المراكب المتهالكة التى تتحطم في عرض البحار، أو الضياع في متاهات الصحارى والموت عطشا. لينتج في النهاية تلك المأسي المهولة التى يراها العالم عبر وسائل الميديا. ” تيتانيكات ” نسبة إلى تيتانيك السفينة الغارقة الأشهر في التاريخ وهنا يسمي الأفارقة البسطاء قواربهم تلك بالتيتانيكات لهو دلالة ورمزية مشحونة بمآلات كارثية متوقعة سلفاً ورغم هذا فهجرتهم لن تتوقف ونشرات الأخبار ستظل تنقل ببرودها المعهود أنباء غرقهم وانتشال جثثهم، واحتجاز بعضهم في مراكز التوقيف والترحيل.
وحول الترجمة التركية يقول أبوبكر كهال: “هذه الترجمة هي أولى الترجمات الذي وافقت عليها الدار من بين عروض الترجمات العديدة. وككاتب للنص تواصل معي أكثر من مترجم وأكثر من دار نشر عالمية من أمريكا خاصة ومن قبل أحد المترجمين من أوروبا من أجل التوقيع على عقود للترجمة. وحسب العقد الذي يربطني مع الساقي كونها هي من له حق التعاقد كنت أشير على جهات النشر هذه مخاطبة دار الساقي والاتفاق معها”، ويضيف كهال: حسب اعتقادي النص هو الذي يلفت اهتمام دور النشر ويدفعها بالتالي لترجمته وطباعته. وقطعاً، إضافة للقيمة الأدبية والفنية وأهمية موضوعة النص فالناشر تكون عينه أيضا على سوق الكتاب والمكاسب التي سيحققها له النص المترجم.. وقد يكون من ضمن أسباب اهتمام الناشر التركي بــ ” تيتانيكات افريقية” موضوع الرواية في حد ذاتها أي مسألة الهجرة من البلدان الإفريقية إلى أوروبا عبر رحلات شهد العالم ما تمخض عنها من كوارث إنسانية. 
يذكر أن الرواية سبق وان رشحت من قبل دار الساقي لجائزة “البوكر” للرواية العربية في إحدى دوراتها السابقة وجائزة الشيخ زايد آل نهيان للكتاب هذا إلى جانب وصولها في العام 2009 حسب استبيان أجرته صحيفة القدس العربي لقائمة الكتب الأكثر مبيعا.
أقام كهال فترة طويلة من حياته في ليبيا وعقب اندلاع الحرب العام 2011م نزح إلى تونس ومكث هناك بمخيم ” الشوشة ” للاجئين على الحدود التونسية الليبية لما يقارب العام وأنجز في المخيم مخطوط روايته “دماء الساحرات” التي يتوقع أن تصدر قريباً.
ومن أعماله: رائحة السلاح – بركنتيا _ أرض المرأة الحكيمة _الجيلاني طريبشان: سيرة وذكريات. 
_____________
* شاعرة وإعلامية من ليبيا

شاهد أيضاً

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي منال رضوان     المثنوى المعنوى، وديوان شمس لمولانا جلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *