انطلاق مهرجان وهران للفيلم العربي


*ياسين بودهان-الجزائر

انطلقت أمس الاثنين في الجزائر فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي في نسخته السابعة، بمشاركة 15 بلدا عربيا قدمت 38 فيلما مشاركا تم اختيارها من بين 200 تقدمت للترشيح. وعرض أول فيلم للجزائر المستقلة “سلام حديث جدا” (1964) للمخرج الفرنسي جاك شاربي.

وتتضمن قائمة الأفلام الطويلة المنافسة على جائزة “الوهر الذهبي” فيلمين جزائريين، هما “أيام الرماد” للمخرج عمر سي فوضيل، و”في العلبة” للمخرج الشاب جميل بلوصيف.
كما تسجل ثماني دول عربية أخرى مشاركتها بــ11 عملا سينمائيا، منها الفيلم المغربي “المغضوب عليهم”، والفيلم السعودي “صدى” لمخرجه سمير عارف، وتشارك الإمارات بفيلم “ظل البحر”، ولبنان بفيلم “عصفوري” للمخرج فؤاد عليوان والذي عرض في مهرجان دبي 2012 وفي مهرجان كان.
وتشارك مصر بفيلم “عشم” الذي نال جائزة التنويه في مهرجان الشرق الأوسط بسويسرا، وفيلم “هرج ومرج” من إخراج نادين خان 2012، كما تشارك الكويت بفيلم “سيناريو” لمخرجه طارق الزامل، بينما تشارك تونس بفيلم “خميس عشية” لمحمد دمق.
كما شهد حفل الافتتاح أمس تكريم كل من المخرج الجزائري أحمد راشدي، والممثلة المصرية ليلى طاهر، والممثل السوري أسعد فضة.
انتقادات صحفية
الصحافة المعنية بالفن وجهت انتقادات لاذعة لإدارة المهرجان بسبب عرض أفلام سبق عرضها في مناسبات مختلفة، واتهمتها بالفشل في استقطاب الأسماء الكبيرة وعدم الارتقاء بالمهرجان في دورته السابعة نحو الاحتراف، بدليل أن الأفلام المشاركة تفتقد صفة العرض الأول.
وردا على هذه الانتقادات أوضح المدير الفني للمهرجان مؤنس خمار خلال ندوة صحفية أمس أن “الوضع العربي الراهن أثر بشكل كبير على اختيار الأعمال المشاركة، وقلص قائمة الفنانين المشاركين”.
ويرأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة (14 فيلما طويلا) المخرج الجزائري أحمد راشدي، بعضوية الممثلة اللبنانية كارمن لبس، والمخرج والمنتج المصري شريف مندور، والممثلة الشابة آمال بوشوشة التي أثار اختيارها انتقادات وجدلا واسعا، حتى من ممثلين جزائريين استغربوا اختيار نجمة ستار أكاديمي 2008 على حساب ممثلات لهن من القيمة والخبرة الكثير.
ورد أيضا مؤنس خمار على هذه الانتقادات بقوله “لا أفهم سبب التحامل على آمال بوشوشة.. صحيح أنها خريجة برنامج ستار أكاديمي، لكنها الآن نجمة في الشرق الأوسط، ولولا تميزها لما اختارها المخرج القدير نجدت أنزور في مسلسل ذاكرة الجسد”.
من جانبها عبرت الفنانة بوشوشة لدى وصولها إلى مقر إقامتها بالفندق عن ثقل هذه المسؤولية بقولها إنها “مسؤولية كبيرة أن أكون في لجنة التحكيم، وأتمنى أن أكون في مستوى الثقة”.
بدوره قال المخرج راشدي إن أهم ما يميز هذا المهرجان عن غيره أنه يعرض ما أنتجته السينما العربية فقط، لذلك برأيه “هو فرصة للجزائريين لمشاهدة ما أنتجته السينما العربية، وفرصة للعرب أيضا لأن يشاهدوا إنتاج السينما العربية”، وأضاف أن “هذه الأعمال لا تلتقي إلا في المهرجانات”.
تحضير متعجل
من جانبه انتقد الكاتب والسيناريست الجزائري والرئيس الشرفي للدورة الماضية أحمد بجاوي في حديثه للجزيرة نت، الظروف التي تم فيها التحضير للمهرجان، وأكد أن “عملية التنظيم غلب عليها الارتجال، واتخاذ قرارات في آخر لحظة”.
ويعتقد أنه لا يمكن تنظيم مهرجان بهذا الحجم في أقل من ثلاثة أشهر، وكان الأحرى -يضيف بجاوي- أن تنطلق عملية التحضير على الأقل قبل ستة أشهر، مؤكدا أن “المهرجانات المحترمة تنطلق فيها العملية بعد أسبوع فقط من انتهاء الدورة السابقة”.
ويتابع “بهذه الطريقة لا يمكن تقديم صورة مشرفة لمحافظة وهران، ولا للجزائر كبلد، ولا للمهرجان بوصفه مهرجانا عربيا متميزا لكونه يعرض الإنتاج العربي لا غير”.
وأكد بجاوي أنه “بسبب الظروف التي صاحبت عملية التحضير، فضل أن يبقى على الهامش على أن يرتبط اسمه بعمل من هذا النوع”، وأضاف أن “عدم وجود إدارة ثابتة للمهرجان، وتغيير مواعيده، عوامل تؤثر على مستوى العمل”.
________
*(الجزيرة)

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *