*هشام البستاني
(1)
لأَنَّكَ وحيدٌ وحيد،
ولأنَّ الحياةَ عمارةٌ من سبعينَ طابقاً،
كان لا بُدَّ لكَ من أن تُعانقَ الهواءْ،
كان لا بُدَّ لكَ من أن تتركَ ذكرياتِك منثورةً على الرّصيفِ في بركةٍ حمراء،
ولهذا…
قَفَزت.
(2)
القاربُ الذي قطع النهرَ لم يجد نهايةً سعيدة.
* * *
الأشجار التي تُظلّلُ الماء تزيّنت بجثثٍ متعفّنة.
الأوراقُ غرقت برائحةِ الموتِ المقيم، ومن بينها برزت وجوهٌ مُمَوَّهة.
«أليسَ بينكم من يلعبُ الشطرنج؟»، صاحَ القائد. لكنّ صفَّ البيادقِ كان قد تلقّى رشقاتِ رشّاشٍ سريعِ الطّلقات وتبخّرَ إلى السماء.
لا أحصنةَ هنا، والقِلاعُ مُهدَّمةٌ ومكسورةُ الشبابيك، وحالما نزل القائد ليتفقّدَ المكان، انفجر به لغمٌ أرضيّ.
القاربُ الذي قطع النهرَ لم يجد نهايةً سعيدة.
في اللحظةِ التي وصل فيها إلى آخرِ رحلتهِ الطويلة، استدارَ عائداً، بلا رُكّاب.
(3)
القرودُ لا تشنُّ الحروب.
القرودُ لا تبتكرُ أجهزةً للتعذيب.
القرودُ لا تثقبُ الأوزونَ بوقودٍ أُحفوريّ.
«الإنسانُ أصلُهُ قرد؟»..
من قالَ إنّ القرود ترضى؟
عندما صعد الإنسانُ الشجرةَ ليتعرّفَ إلى أجداده، سقطت كُلّ الأوراق، وغابت كُلّ الأجناس. لا لونَ سوى رماديٍّ كالح، ولا صوتَ سوى تكسّرِ الفروعِ بيديهِ الخرقاوين. وأمامَ قمرٍ أبيضَ مكتمل الاستدارة، جلسَ على أحد الأغصان، وأخذَ يبكي. أخذَ يبكي. أخذَ يبكي.
(4)
الثّورُ الذي تلقّى للتوّ ساطوراً على رقبته،
ضحكَ مِلْءَ شدقيه،
وسارَ مُختالاً بدمائهِ بين الجنود.
«لقد درّبنا رجالاً يافعين لإسقاطِ القنابل على الناس، لكنّ قادتهم يمنعونهم من كتابة fuck على طائراتهم لأنّ ذلك بذيء»..
الثورُ لا يعرف كلمةfuck ،
ولا يعرفُ أن يُسقط القنابل على أحد.
لذلك كان يمشي، ويضحكُ، وسَطَ الحريق.
(5)
الفلّاحُ الذي التقطت شرارةٌ ملابسهُ المضمّخة بالوقود، ذابَ حالاً في الترابِ في احتفالٍ لاهِب.
جزءٌ منه صارَ أزهاراً، جزءٌ منه صارَ طيوراً مهاجرة، قلبهُ فقط ظلَّ ينبضُ في باطنِ الأرض مخلّفاً زلازل وبراكين.
(6)
القاتلُ الذي يمشي في الشارع كانت تتبعُهُ ضحاياه.
يَهُشُّهُم فلا يذهبون، يركضُ مُبتعداً عنهم فلا يزيدهم ذلك إلّا التصاقاً به.
فقط عندما جاءتهُ رصاصةٌ من أعلى بنايةٍ خَرِبَة، نامَ مُرتاحاً، ثم استيقظَ، وانضمّ إلى مظاهرتهم التي تنتهي عند الأفق.
(7)
الرجلُ البرتقاليُّ يمشي بتثاقل،
يجرعُ بمكنستهِ قَيءَ آلاف البشر.
في الليل -بعدَ أن ينام-،
يزورهُ حلمٌ/ كابوسٌ واحد:
المكنسةُ تكبُرُ وتكبُرُ، وتكبُر،
تضربُ شعيراتها كالإعصار فتطيرُ مدينةُ العوادمِ وعلبِ «البوليسترين»،
وبعد أن يوقظهُ فأرٌ يلعبُ في بطنه،
يركضُ إلى الحمّام،
فيَخرُجُ من جوفِهِ محطّاتُ بنزينٍ، وأحزابُ معارضةٍ، ومطاعمُ وجبات سريعة، وصحفٌ، ومراكزُ تسوّقٍ، وأحياءٌ راكدةٌ بسكّانها منعدمي الملامح.
وقبلَ أن يتوقّفَ تيّارُ الماءِ الذي يجرف كلّ شيء، يُلقي نفسهُ فيهِ علّهُ يموت.
لكنّهُ يجدُ نفسهُ كلّ مرّةٍ في الشارع،
يمشي بتثاقل،
يجرعُ بمكنستهِ قَيءَ آلافِ البشر.
(8)
الشّتاء:
لَطْمِيَّةُ الطبيعة.
تلبسُ الرماديّ وتبكي اختياراتها. تبكينا.
تجلِدُ نفسها برقاً وتصرُخُ رعداً وتنهالُ الدموع.
الشّتاء: ندمُ الطبيعةِ على فراقِ غمرها الأوّل، تُحاولُ فيضاناً ولا تستطيع. فَمَنْ ظَهَرَ من مائها ذاتَ صدفةٍ بنى السّدود وحوّل مجاري الأنهار وحفر خزّانات عملاقة تحت الأرض.
الطبيعةُ تُحاول فيضاناً ولا تستطيع.
تبكي فَرَحاً؟ ستبكي فَرَحاً على فراقنا يوماً، لكنّنا ما نزالُ وهي تذوي.
* * *
«إبكي، إبكي»، قالَ الإنسان، «حُزنُكِ أُعَلّبهُ وأبيعُه».
(9)
ها هيَ الأزهارُ تفترشُ الحُقُول:
صفراءُ، بيضاءُ، حمراءُ، نهديّة.
يا لسذاجتها،
يا لسذاجتها،
لا تعرفُ أنّ الكونكريتَ قادم.
(10)
يراهُم يذرعون الشوارع والأسواق كمن لدَغَته أفعى.
المدمنونَ تعاطي الخرابِ أجسادُهُم تحتجّ، فماذا يفعلون؟
الضّرسُ يحتجّ: يقلعونهُ.
المرارةُ تحتجّ: يستأصِلونها.
يتجمهرون كالموتى على بابِ الأبديّة. أعلى البابِ يافطة:
هنا نستأصلُ الأدمغة.
(11)
الإلهُ الأبيضُ يمخرُ عبرَ نهر المتوحّشين عُراةِ الأقفيةِ بموسيقى الأوبرا.
من المدخنةِ الطويلةِ يخرجُ «فيردي»، «كاروزو»، «روسيني» و «فاغنر».
الإله الأبيضُ يريدُ عبور الجبل بفونوغرافه العائم، ولهذا فتحَ لهم صالة الألعاب:
شربوا ولعبوا «البوكر»، وسال لُعابهم على منصّة راقصاتِ «الستربتيز».
علّمهم الإله الأبيضُ معجزاتهِ المُخدّرة، فحملوا الفونوغراف العائم إلى حيث انتظرت الأشجارُ قاتِلَها بصبر: ذُبِحت بخطوطٍ مائلةٍ على سيقانها تلتقي في المنتصف، ثمّ جُمِعت دماؤها لتُرسَلَ إلى العالم القديمِ لتعودَ من بعد ذلك خُردةً مُشعّة.
أمّا الأوبرا فما زالت تصدحُ من سمّاعاتِ قاذفاتِ القنابلِ ودموعِ الأشجار.
(12)
«Kill a man and you’re a murderer
Kill many and you’re a conqueror
Kill them all, you’re a God»..
هكذا قال «ديف مسْتاين» بصوته الحادّ ومشى.
السيّد أندرسون قرّر أن يكون إلهاً، فغمر «بوبال» بهديّة على شكل غيمةٍ سامّةٍ من مبيد الحشرات، وأرفق معها بطاقة «مع تحيّات يونيون كاربايد» تحمل توقيعه الشخصيّ.
لم يَمُتْ -ويا لأسف السيّد «أندرسون»- سوى خمسةٍ وعشرين ألفاً فقط.
(Don’t leave loose ends) كان يصرخُ بهم. لكنّهم لم يقوموا بعملهم على أكمل وجه: نسوا أن يثبّتوا طلقة في جبين كلّ جثّة، فاستمرّ بعض الموتى بالحياة. لهذا أُدين مساعدوه بالسّجن سنتين والغرامة 2500 دولار.
أمّا هو فعاد -كما الفاتحون- مكلّلاً بالغار إلى مسقط رأسه في «بريدجهامبتون»/ لونغ آيلاند، يأخذ كلبه الصغير من نوع «تشي واوا» في نزهةٍ يوميّةٍ ليتنشّق الهواء النظيف في ما كان قديماً أراضِيَ لـ «الشينيكوك»، ويستمع لصدى الحشرجاتِ عشرةِ آلافٍ من صيّادي السمك يموتون، أولئك الذين قتلهم السيّد «أندرسون» الجدّ بغيمةٍ سامّةٍ من فيروس الجدري.
«عشرة آلاف.. خمسة وعشرون ألفاً.. كم جيلاً سنحتاج ليصير السيّد أندرسون إلهاً؟ لا حظّ لنا في هذه الألفيّة»، فكّرَ بينما كان حفيده السيّد «أندرسون جونيور» يلعب بحاملةِ الطائرات في حوض السّباحة.
«يوريكا..»، صاح الحفيدُ قافزاً من الماء، وفي الحال أَرسل إليهم زجاجاتٍ متمايلةً كامرأة عبّأها سائِلُهُ المخدِّر. وهم إذ يكرعونها بنهمٍ تفورُ إلى أدمغتهم خيالاتُ عالمٍ جديد، فيموتون في الحال ويُبعثون عبيداً أمام عرشِه المحتجب خلف شاشة الكريستال السائل.
(Kill them all, you’re a God)، قهقه السيّد «أندرسون»، «ماذا أكون إذاً وأنا أَبْعَثُهُم عبيداً؟».
لم يجد «ديف مسْتاين» إجابة عن هذا السؤال. لهذا فهو يكسر جيتاره الكهربائي كلّ يومٍ على المسرح، ويرفع إصبعه الوسطى في وجه الجمهور.
(13)
الدرويشُ صاحبُ الناي الذي خرجَ من قلمِ ناظم حكمت وعزَفَ عالَماً من الغيومِ والنساءِ الجميلاتِ والأشرارِ المهزومين، لم يتحمّل رجعَ صدى ألحانهِ إذ حاصرتهُ أنهرُ القارِ وسدودُ الكونكريت.
شجرةُ السّروِ التي كان يجلسُ تحتها أَنَّتْ، فكانَ أن كسَّرَ نايَهُ قِطَعاً خشبيّةً صغيرةً نَثَرَها في الهواءِ كي لا تكون موسيقى بعد اليوم.
(14)
الحوتُ الجميلُ «تيليكوم»،
سرقوهُ من محيطهِ وحَشَروهُ في حوضِ السّمك،
وعندما احتجَّ وأغرق مدرّبتهُ،
تحوّلَ في التوّ إلى مادّةٍ لنشراتِ الأخبار،
يلوكُها المذيعونَ بأسنانهم ويبتلعونها ،
ليحصلوا على حصّتهم اليوميّة
من مجموعة «الأوميغا-3».
(15)
الطيورُ على أشكالِها تقع.
الطيورُ على أشكالِها،
تقع.
الطيورُ.
على.
أشكالِها.
تقع.
انتهى من ترديدِ أغنيتهِ المفضّلة.
طوى بندقيّةَ الصّيدِ على ذراعه، وقفَلَ عائداً.
خَلفَهُ كانت جثثٌ صغيرةٌ ترتعشُ على مساحةِ السّهل الفسيح،
ثم تهمدُ لتأكلها الشمسُ والذباب.
(16)
همْسُ الموتى.
وقَفَ ينْصِت.
«مدفأةُ كازٍ وغرفةٌ صغيرةٌ كُنّا فيها سبعة. خَنَقَنا البردُ بأنفاسنا».
«ضوءانِ مُسرعانِ ثم انتزعني المعدِنُ الباردُ عن وجهِ الأرضِ ووضعني فيها».
«سَكَنْتُ بيتاً كان يسبحُ فوقَ الماءِ ثمّ قرّرَ أن يغوص».
«عُمري سبع سنوات. قنبلةٌ ذكيّةٌ وجدت طريقها إلى حَيِّنا».
«عُمري ثلاثةُ أشهر. رصاصةٌ مطّاطيّةٌ وجدت طريقها إلى رأسي».
«كنتُ ما أزالُ أسبحُ في سائلٍ دافئٍ عندما تلقّت أُمّي هراوةً على بطنها المنتفخ».
حين سكتت الأصوات، ورغم أنّ شمساً تسطع فوق رأسه، وبشراً آخرينَ يمرُّونَ من أمامه مسرعين في سيّاراتهم، صارَ مُتأكّداً أنّهُ في حُفرة، وبدأَ يهمس.
(17)
إلى سيّد بنات «أبو الفدا»
لم يُؤَشّر قمرٌ بدرٌ إلى يوم ولادتك.
لم تُظلّك غيمةٌ حيثما وضعتَ قدميك.
لم تَخْتِم نبوّةً ولم تأتِ بكتاب.
كلُّ ما في الأمر أنّ مدينةً تنفثُ الدخان والضجيج اختطفتكَ من بين فخذَي أُمّك، وألقمتكَ حليبها الحامض الذي تَقَيَّأتَهُ مِراراً، ثم حملتَ نحولكَ وهزالكَ وألقَيتهُ على أرصفتها:
دُخاناً فَرْطاً، ألعابَ خفّةٍ، كُتبَ عذاب القبر، ونكّاشاتِ أسنان.
في الليل ترقُصُ كإشارةِ مرورٍ مسّها الجنونُ حتى تسقطَ من الهذيان.
وحينَ تفيقُ بعدَ عَرَقٍ كثير:
تكونُ المدينةُ تضحكُ وتضحكُ متقلّبةً على ظهرها تارةً وتارةً على بطنها.
«أنتَ من تهجوني؟»، تقولُ، ثمَّ تُطلِقُ فئرانها وروائحها كسياطِ جلّادٍ على ظهرِك.
لكنّكَ عنيد: تزدادُ نُحولاً، وتزدادُ المدينةُ تكرُّشاً والكاذبون.
* * *
على سريرِ المستشفى الفقير، تفتَّتَ من دون أن يكونَ إلى جانبه أحدٌ، وغابَ في النسيان.
(18)
فجأةً، وبينما كان بعضهم ينامُ في مقاعد درجةِ رجالِ الأعمال كطفلٍ في حضن أمّه، فَتَحَت فَمَها وصَرَخَت.
لم تكُن صرخةً عاديّةً، إذ خرجت مع الصوتِ سحابةٌ هائلةٌ من الغُبار.
شُلَّتْ حركةُ الطّيرانِ تماماً، وثارت ثائرةُ رُكّابِ درجة رجال الأعمال بعد أن انتُزِعت منهم مصّاصاتهم الملوّنة.
«هذهِ كارثة»، صاح الأطفالُ المدلّلون، ثم اجتمعوا في الطابقِ الأخيرِ لناطحةِ سحابٍ ووجدوا الحلّ.
حين ثبّتوا السّدادة العملاقة وضغطوها في الفتحةِ جيّداً، طارت سداداتُ زجاجاتِ «الشمبانيا»، فهاجَ منها -ويا للغرابة- سائلٌ أحمرُ لاهبٌ رغمَ الثّلج. اسمُ السائل: «لافا». درجةُ حرارتهِ: 700-1200 مئويّة. بعد أن يبرد يصير بازلتاً مناسباً لحساب عمرِ الأرض.
أمّا ركّاب درجة رجال الأعمال فقد ذابوا تماماً، ولن تجد كائناتٌ أُخرى أكثر ذكاءً منّا مستحثّاتهم أبداً بعد ملياراتٍ من السنين.
(19)
عندما يضعُ يدهُ على الكبسةِ الكبيرةِ ويمشي الضوءُ الزجاجيّ بأُفُقيّة، تتأوَّهُ غابةُ الأشجار.
ها إصبعُ الشجرةِ تُسحَبُ على عجلاتٍ بلاستيكيّةٍ وتنسابُ في ممرّاتٍ ضيّقةٍ وتخرجُ من الفتحة الجانبيّة. آه… خطأ في التصوير، ثم تُلقى في سلّة القمامة.
لنجرّب ثانيةً. قدمُ الشجرةِ هذه المرّة. رأسُها. أوراكُها. جذعُها. يرميها كلّها بعصبيّة: «بعدين عاد مع هاليوم».. وآلةُ تصوير الوثائق تعلَقُ مع كلّ ضغطة.
قبل أشهرٍ كانت باسقةً تنشرُ خضارها في الهواء وتُغوي العصافير. اليوم تستلقي أعضاؤها المفكّكة/ المهروسة/ المبيَضّة في سلّة القمامة.
_ _ _ _ _ _ _ _
_ _ _ _ _ _ _ _
*إشارات
2- القارب يمخر في فيلم «Apocalypse Now» لـ «فرانسيس فورد كوبولا».
4- الثور المذبوح والجملة بين مزدوجين من فيلم «Apocalypse Now» لـ «فرانسيس فورد كوبولا».
5ـ- لذكرى الفلّاح الكوري «لي كيانج هاي» الذي مات احتجاجاً على قمّة منظّمة التجارة العالميّة العالميّة، 2003، في المكسيك.
11- لم يكن «فيتزكارالدو» عاشق أوبرا، كان «بارونَ مطّاطٍ» بجيشٍ يعدّ 5000 رجل، وأرض بمساحة بلجيكا اقتطعها لنفسهِ من أميركا الجنوبيّة. لم يجد المخرج الألماني «فينر هيرزوج» في ذلك قصّة! البارون فكّك سفينة ونقلها فوق الجبل، والأوروبيّون بنوا أوبرا في الأمازون. آه! تلك قصّة! فكان الفيلم الأبيض الكاذبُ بقصّة «مُبَنْدَقَة».
الشجرة الدامعة: معنى اسم شجرة المطّاط بلغة سكّان أميركا الجنوبيّة الأصليّين، وتُلفظ: «كاو تشو».
12- ديف مستاين: كاتب الأغاني والملحّن ومؤسّس فرقة الروك الأميركيّة Megadeth» «، والعبارة المثبّتة بالإنجليزيّة والتي ترد في أغنية «Captive Honour» هي لعالم البيولوجيا والفيلسوف الفرنسي «جان راستان» (1894-1977).
السيّد أندرسون: هو «وارين أندرسون»، رئيس شركة «يونيون كاربايد» الأميركيّة التي تسرّب من مصنعها لإنتاج المبيدات الحشريّة في مدينة «بوبال» في الهند يوم 3/12/1984 غاز سامّ أدّى إلى قتل 25 ألف شخص، إضافة إلى عشرات آلاف المرضى والمشوّهين.
الشينيكوك: إحدى قبائل سكّان أميركا الأصليّين التي استوطنت منطقة «لونغ آيلاند»- نيويورك، كان رجالها صيادي سمك ورجال بحر ماهرين، أُبيدوا بالفيروسات التي حملها الرجل الأبيض من أوروبا.
13- ناظم حكمت (1902-1963) الشاعر والكاتب التركي المعروف. لستّةٍ وعشرين عاماً (بين 1925 و1951) ظلّ يدخل السجون ويخرج منها لنشاطه مع الشيوعيّين، بعدها أمضى بقيّة حياته في المنفى. كتب الدرويش في قصّة «الغيمة المُحبّة» التي نُشرت عام 1962.
18- يوم الأحد 21 آذار 2010، ثار بركانٌ كان نائماً مئتي عام جنوب «أيسلندا»، فاتحاً شَقّاً بطول 1 كم في حقول الثلج، ومطْلقاً سحب غبار عطّلت حركة الطيران في أوروبا أيّاماً، مسبّبة خسائر بمليارات الدولارات لشركات الملاحة الجوّيّة.
__________
*قاص من الأردن (الرأي)