(ثقافات)
صدر عن وزارة الثقافة الأردنية للناقد يوسف يوسف كتابه الجديد الذي يأتي تحت عنوان( القدس .. التاريخ والأدب الصهيوني ) . ويأتي هذا ضمن مشروع للتعريف بهذا الأدب ، والكشف عن ثيماته الأساسية ، أنجز منه صاحبه حتى الآن الكتب التالية : التزوير في الأدب اليهودي، الأغيار في الثقافة اليهودية ، والتوراة وخوذة كنعان – دراسة مقارنة . وفيما صدر الكتابان : الأول والثاني عن دار القلم في دمشق ، فقد صدر الكتاب الثالث عن وزارة الثقافة الأردنية أيضا .
يقع الكتاب في أربعة أقسام : أولها يقدم فيه المؤلف بما يقترب من الاستعراض السريع ، تاريخ مدينة القدس التي أسسها اليبوسيون سكانها الأصليون وذلك تحت عنوان: القدس .. مقاربة تاريخية . وفيه محاولة لتقديم تاريخ المدينة الحقيقي الذي يتناقض كليا مع ما يأتي في الدراسات التوراتية . وفي القسم الثاني يتناول المؤلف موضوعة حروب السرديات وإلغاء الآخر ، وهي الموضوعة الهامة التي كثر التأليف فيها خلال السنوات الأخيرة . هنا سوف نكتشف كيفية انتقال القدس من دلالاتها المسيحية إلى تلك التي سنراها فيها يهودية الطابع على وفق السرديات الغربية بالطبع . فيما يتناول القسمان التاليان مجالي القصة القصيرة والرواية وكيفية تصويرهما للمدينة التي يراد تهويدها وإخفاء طابعها الأصلي . ومن خلال استعراض وتحليل عشرات التماذج الأدبية ، نصل إلى ما يفيدنا في معرفة كيفية العمل على مستوى الأدب لتهويد المكان الذي لم يكن كما نتبين هذا يهوديا بالمعنى الخالص .ومما يقوله المؤلف :لقد حاولت مخيلة القاص اليهودي توظيغ كل ما له ارتباط بالدين اليهودي لصالح اشواق سياسية ، وإن بقيت جهودهم مجرد سراب أو مرايا مكسورة
يقول المؤلف في الاهداء : إلى العصافير التي سرقت منها أعشاشها.. وإلى ولد لم يجد أباه.. وإلى رجل لم يجد ولده.. إلى اصدقائي الذي سرقت منهم منازلهم ولم يسترجعوها بعد .