* أحمد الريدي
يبدو أن الصراعات السياسية ستلقي بظلالها على الدراما المصرية في الفترة المقبلة، بعدما تلقى صناع مسلسل “الداعية”، الذي يقوم ببطولته هاني سلامة وبسمة، ومن تأليف الدكتور مدحت العدل، وإخراج محمد جمال العدل، دعوى قضائية تطالب بوقف المسلسل ومنع عرضه في شهر رمضان المقبل، بداعي تعرضه لجماعة “الإخوان المسلمين” والإساءة إليها، وهو ما أكده المخرج محمد جمال العدل الشهير بـ”ماندو” في تصريحاته من تلقيهم دعوى قضائية.
هجوم استباقي
من جانبه، طالب المخرج المحسوب على جماعة “الإخوان المسلمين” عزالدين دويدار، صاحب فيلم “تقرير” الذي منع من العرض، عبر صفحته على موقع “فيسبوك” بإقالة رئيس الرقابة الذي وافق على النص، الذي اعتبره يسيء إلى جماعة “الإخوان المسلمين” برموزها وشبابها. كما طالب بإرسال إنذار إلى صناع العمل بموجب القانون، مشيراً إلى أن العمل يموله رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، كما أن بلطجية يقومون بحماية معدات التصوير مقابل مبالغ مالية باهظة وأدوية مخدرة.
ورفض دويدار أن تكون هناك أي إساءة إلى الدكتور محمد مرسي أو المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمين” الدكتور محمد بديع، من خلال العمل، خاصة أنهم أحياء والقانون يمنع تناولهم في الدراما دون موافقة كتابية منهم.
يذكر أن المسلسل يدور حول قصة حب تجمع بين داعية إسلامي شاب يقوم بدوره الفنان هاني سلامة، مع عازفة كمان بدار الأوبرا المصرية تلعب دورها بسمة.
النقد مباح ضد أي شخص
بدوره، رفض المخرج محمد جمال العدل الرد على ما قاله دويدار، معتبراً أن المسلسل لم يعرض بعد، وبالتالي لا يصح له أن يتحدث عن عمل لم يشاهده، مشيراً إلى أنه حتى لو كان المسلسل ينتقد جماعة “الإخوان المسلمين” فإنه لا يجوز أن يكون هناك دعوى تطالب بوقفه، خاصة أن النقد مباح ضد أي شخص.
وحول الحديث عن وجود مخدرات وبلطجية في أماكن التصوير، فقد رفض المخرج الرد على هذه الاتهامات، معتبراً أنه كلام مرسل ولا يصح أن يرد عليه، أما بخصوص التمويل فقد أكد المخرج أن هناك شركة إنتاج كبرى هي “العدل غروب” تقوم بتمويل العمل ولا يجوز أن يقال إن ساويرس هو من يموله.
واختتم العدل تصريحاته بالتأكيد على أنه لن يستطيع أحد وقف العمل أو منعه، والأمر متروك للقضاء في الوقت الحالي، وأنه في ظل ما يتعرضون له أثناء عملهم كمخرجين ومبدعين من مضايقات، فإنهم لن يستسلموا لذلك أبداً، لأنهم فنانون أحرار قاموا بالثورة حتى لا يتحكم في عملهم أحد.
_________
* العربية.