*
سبق أن كُيِّفت رواية ( الرجل الذي يضحك ‘The Man Who Laughs) للكاتب الفرنسي الشهير فكتور هوغو عدة مرات للسينما، و منها بوجهٍ خاص تلك التي قام بها في عام 1928التعبيري الألماني بول ليني بفيلم ( كابينة الدكتور كاليغاري ) ، مع الممثل كونراد فيدت الذي قام بدور الدكتور كاليغاري. و يتّسم فيلم ليني هذا، الذي أُنجز في هوليوود، بالمغامرة و الرومانس و الرعب.
و يمكن القول إن فرقة ” الكرسي المسروق ” المسرحية، و هي تعيد الآن إحياء تكييفها المسرحي المنجَز في عام 2005 ، تقترب أكثر من القصة و هي تعترف بنسخة ليني بمحاكاة بارعة للفيلم الصامت، حيث يقول الممثلون كلماتهم بين مستطيلات العناوين الفرعية.
و شخصية العنوان، غوينبلين ( و يقوم بدوره ديف دروكسلر )، مهرج قام بتشويهه، و هو طفلٌ، جوّالة شوارع ساخطون و راحوا يُظهرونه في عروض غريبة، و يبدو فمه مرسوماً أو مشقوقاً بتكشيرة كابوسية دائمة. و يقوم، و قد كبر، بالتمثيل في مسرح متنقل مع دي، و هي امرأة عمياء أنقذها حين كانت طفلة ( و تقوم بدورها الممثلة مولي أونيل )، و أرسوس، و هو متكلّم من بطنه ventriloquist ( الممثل جون فروهليك). . و ربما كان الروتين وراء قدرة السيد دروكسلر على ما يتمتع به من مهارات المحاكاة الهزلية و يوحي بتلك الأوضاع الخجولة المتّسمة بالحب التي عُرف بها شارلي شابلن.
و يكون السيد دروكسلر أكثر إمتاعاً حين يقرر أرستقراطيان ضجران ( و هما ريبيكا هوايتهَرس ، بدور الضارية ذات الشعر القصير الأسود، و ريف بيكر، بدور الرجل المتهندم ) القيام برياضة مغرية مع غوينبلين.
إن إخراج جون ستانكاتو هنا يجعل المساهمات التقنية متماسكةً تماماً، مع الماكياج الشاحب لجاكلين شيفَر، و أزياء جولي، و إعدادات مايكل ميناهام التي تستحضر مزاجيةً أحادية اللون. و تظهر مستطيلات الكلام على ستارة شفافة تنشر إضاءة دانييل ونترز العالية التفاوت. أما من ناحية الموسيقى، فيوفر إيوجين مصاحبةً مؤثرة على البيانو. مع هذا، فإن النهاية تظل أقرب لفكتور هوغو مما هي لهوليوود.
________________
*عن / Loe Angelese Journal