جائزة مهرجان أبوظبي لفيلم تركي



*

أعلنت لجنة تحكيم (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة) في حفل ختام مهرجان أبو ظبي السينمائي مساء الجمعة (19 أكتوبر/تشرين أول 2012 ) فوز فيلم (أعراف..ما بين وبين) للمخرجة التركية يشيم أوسطا أوغلو بجائزة اللؤلؤة السوداء، وفوز المخرج التونسي نوري بوزيد بجائزة أفضل مخرج من العالم العربي عن فيلمه (ما نموتش)، الذي يتناول جوانب من التضييق على حرية المرأة بعد الثورة التي أنهت نظام حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير/كانون الثاني 2011.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم (جيبو والظل)، من إخراج البرتغالي مانويل دي أوليفيرا، البالغ من العمر 104 أعوام، وهو أكبر المخرجين عمراً في العالم. وجديد هذا العام هو تقديم المهرجان لجائزتي “إنجاز العمر” الفخريتين بعد تقديمه في الدورات السابقة لجائزة فخرية واحدة. ومُنِحَت الجائزتان لنجمتين يمثّل عملاهما صفوة السينما العربية والعالمية، وهما الممثلتان الإيطالية كلوديا كاردينالي (التي نظهر في أعلى هذه الصفحة في الصورة) بطلة فيلم (جيبو والظل) والمصرية سوسن بدر، إذ عُرِضَت مشاهد من فلميهما، قبل أن يسلمهما مدير المهرجان علي الجابري الجائزة التي تمنح للمرة الأولى منذ تأسيس المهرجان.
وفي (مسابقة آفاق جديدة) المخصصة للتجارب الأولى أو الثانية لمخرجيها، ذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء لفيلم (عائلة محترمة) للإيراني مسعود بخشي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الأمريكي (وحوش البرية الجنوبية) إخراج بن زيتلين. ونال فيلم (لما شفتك) للفلسطينية آن ماري جاسر جائزة أفضل فيلم من العالم العربي. وفي إطار هذه الجائزة، حصلت المخرجة المصرية هالة لطفي على جائزة أفضل مخرج من العالم العربي عن فيلمها (الخروج للنهار)، الذي نال أيضا جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) مناصفة مع الفيلم الوثائقي الطويل (عالمليس لنا) للفلسطيني مهدي فليفل. وحصل سورين مالينج بطل الفيلم الدنماركي (اختطاف) على جائزة أفضل ممثل. أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت إلى الإيرانية غولشيفتي فرهاني بطلة فيلم (حجر الصبر) إخراج الأفغاني عتيق رحيمي.
وفي (مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة) فاز بجائزة اللؤلؤة السوداء فيلم (عالم ليس لنا) لمهدي فليفل الذي تناول مخيمات لاجئين فلسطينيين في عين الحلوة بجنوب لبنان. ونال الفيلم نفسه جائزة (نيتباك) المخصصة لاكتشاف وتشجيع السينما الآسيوية. منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم (قصص نرويها) للكندية سارة بولي. وفي إطار هذه الجائزة، نال المصري وائل عمر والفرنسي فيليب ديب جائزة أفضل مخرج من العالم العربي عن فيلمهما (البحث عن النفط والرمال) وهو إنتاج مصري-إماراتي. أما جائزة أفضل مخرج جديد فذهبت إلى الأوكرانية ليوبوف أركوس عن فيلم (أنطون قريب هنا). أما جائزة أفضل فيلم من العالم العربي فذهبت إلى فيلم (يلعن بو الفوسفات) للتونسي سامي تليلي الذي يتناول الاستياء العام في بلاده من خلال تمرد مواطنين في قطاعات متعددة أبرزها عمال مناجم الفوسفات قبل أربع سنوات.
وحصل على جائزة الجمهور الفيلم الوثائقي (إنقاذ الوجه) للأمريكي دانييل جونج والباكستانية شارمين عبيد شينوي. والفيلم الذي نال جائزة الأوسكار لأفضل عمل وثائقي هذا العام يستعرض محوِّلات علاج التشوهات التي أصابت العشرات من الباكستانيات بعد تعرضهن للرشق بالأحماض الكيماوية. ونافست في المهرجان نخبة من أفضل الأفلام العربية إلى جانب عدد من الأفلام العالمية المتداولة في الوسط السينمائي خلال هذا العام. وتضمن البرنامج الخاص لهذا العام إضاءة على سينما كوريا الجنوبية، إضافة إلى ستة أفلام تحتفي بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. كما وفّر المهرجان برنامجين من العروض الخاصة بالسيدات والعائلات، يتضمنان سلسلة مختارة من الأفلام التي تناسب هاتين الشريحتين.
________
* ع.م/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)

شاهد أيضاً

العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية

(ثقافات) “طربوش أبو عزمي العلي”:   العلاقة بين الشخصية الحقيقية والروائية في مسلسل التغريبة الفلسطينية زياد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *