مسلسل “القيّاضة” يجمع نجوم الدراما الإماراتية في الفجيرة




( ثقافات) 




 بدأت شركة أرى للانتاج والتسويق الإعلامي والتلفزيوني مقرها الفجيرة تصوير باكورة أعمالها للموسم الرمضاني المقبل ، وذلك ضمن ثلاثة أعمال يتم تنفيذها دفعة واحدة بمشاركة محلية وعربية واسعة وتتويجا لخطة النجاح التي بدأتها في الانتاج الدرامي قبل نحو أربع سنوات .
في أحد مواقع التصوير الواقعة بالقرب من قرية البدية في الفجيرة، يجتمع يومياً عدد كبير من نجوم الدراما الإماراتية، على رأسهم الممثل سيف الغانم وفاطمة الحوسني وهيفاء حسين وشهاب جوهر والكويتي ميثم بدر وجمال السميطي وأسمهان توفيق وآلاء شاكر ورانيا العلي وغيرهم، والذين يمثلون أسرة مسلسل “القياضة” الذي تجري أعمال تصويره حالياً في الفجيرة، حيث تم الانتهاء منه حتى الآن بنسبة 15%.

أحداث المسلسل

أحداث المسلسل وهو من تأليف وأشعار محمد سعيد الظنحاني وسيناريو فيصل جواد، ويتولى إخراجه السوري سلوم حداد، تدور أحداثه بين منطقتي الفجيرة ودبي وتتلخص قصته بالمحور الأساسي لعلاقة حب قوامها الطهر والعفاف وبكر المشاعر بين سليمان ابن دبا وعليا ابنة الشارقة.
المسلسل والذي يعود بنا إلى سنوات الستينات وما قبلها، ينطلق من مظاهر شبه احتفالية تعج بها مدينة دبا الفجيرة وهي تتهيأ لاستقبال القياضة في ربوعها هرباً من حر الصيف، فيما نجد أن سليمان يتهيأ لاستقبال محبوبته عليا برفقة أهلها، لتتوالى الأحداث لتكشف لنا عن سر علاقة سليمان بعليا وما يخفيه الآخرون من مشاعر تجاههما.
الفجيرة نيوز- زارت موقع التصوير وتجولت فيه، والتقت محمد سعيد الظنحاني رئيس مجلس إدارة شركة آرى الإمارات للإنتاج الفني، الذي أكد أن قصة المسلسل تلامس في حيثياتها بعمق ما كان يجري في المكان إبان الستينات وما قبلها.
وأضاف: “موقع التصوير بني خصيصاً لهذا العمل، وتم تصميمه على شاكلة البيوت التراثية القديمة”، وأفاد بأنه تم مراعاة كافة التفاصيل الخاصة بالجانب التراثي من ناحية بناء البيوت والملابس والديكورات وغيرها، بحيث يعكس الأجواء الحقيقية التي كانت سائدة في المنطقة آنذاك”، وأشار إلى أن المكان أصلاً كان يتألف من بيتين فقط، وتمت زيادة عددها بالإضافة إلى بناء مسجد خاص للموقع وسوق وحفر آبار وغيرها لتلائم طبيعة أجواء المسلسل وقصته.
أما مخرج العمل سلوم حداد، فقال عن العمل: “بالنسبة لي اعتبر “القياضة” بمثابة محاولة بسيطة لتقديم رواية تشمل مجموعة من القصص وتفاصيل البيئة الإماراتية، ولكن بأسلوب مشوق”، وأضاف: “أنا لست خبيراً في البيئة الإماراتية، ولكن أعتقد أن أدوات المخرج والبيئة تنطلق من النص، الذي يمثل الحكاية نفسها، وأعترف : أكاد أجهل كيف كان أهل الإمارات يتصرفون في ذلك الوقت، ونعتمد في هذا الجانب على مستشار متخصص بالأمور التراثية وهو عبد الله راشد، وبقدر الإمكان سنحاول إظهار البيئة الاماراتية وتقديمها للجمهور بالشكل الملائم”.

وأشار إلى أنه قرأ عن تاريخ الإمارات منذ الثلاثينات وحتى تسعينات القرن الماضي، وقال: “بقدر ما في الحكاية من تشويق فأنا أهتم بطبيعة الأزياء والديكور وغيرها لأنها تمثل قلب المسلسل، ولذلك لم أضع تصوراً معيناً للمسلسل، لاعتقادي أن من يقود المخرج هو السيناريو وممثلوه، والذين يمثلون بوصلة المخرج الحقيقية”.
الممثل سيف الغانم والذي ظهر في أعمال تراثية عديدة، قال عن رؤيته لهذا العمل: “من خلال مشاهداتي وأعمالي السابقة، أدرك بأن الجمهور متعطش بشكل دائم للأعمال التراثية، التي تعكس طبيعة الأجواء القديمة، واختلاف هذا العمل يتمثل في وجود المخرج سلوم حداد، الذي يعمل معنا بذائقة الممثل وليس المخرج، وهذا يظهر عبر اهتمامه بإخراج طاقات الممثل”.

اكتشاف مهارات

جمعة علي الذي يلعب دور “مانع” في هذا العمل، قال: “عندما بدأت بقراءة النص تخيلت الشخصية بالطريقة التي اعتدت عليها، ولكن بعد بدء التصوير اكتشفت امتلاكي لمهارات جديدة كانت غائبة عني، وهذا بفضل المخرج سلوم حداد، الذي يحاول دائماً أن يفصل لنا الحالة المطلوبة، بحيث يمكننا من تقديمها بطريقة واقعية”.

* صحفي من سوريا يعيش في الامارات

شاهد أيضاً

“أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني

(ثقافات) “أثر على أثر” معرض لمفاضلة في المتحف الوطني برعاية العين د. مصطفى حمارنة ينظم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *