سأمشي طريق العودة وحدي


خلود المعلا *

ثورةٌ

تائهةٌ في البلادِ

فِي الخوفِ
 فِي القَلقِ

فِي التَوجُّسِ مِمَّا قد يَحصلُ

كم يُؤلِمُني هذا

سأهشِّمُ العتمةَ

سأطيرُ.

******

بلا مُبررٍ

بلا مُبرِّرٍ تُحرِقُ الشَّمسُ المكانَ

آه لو يتسلَّلُ المطرُ إليَّ

لأُطفِئَ بِشَفتي ما بَقي.

*****

تحوُّلٌ

قاتِما يتَحوَّلُ الكوْنُ

ثمةَ عمْرٌ ترجَّلَ عن قدَرِهِ

كُلُّ شيءٍ مُقفِرٌ

حتَّى الذَّاكرة.

*****

دُنيا

تفاصيلُ لا تُشبِهُني

ذاكرةٌ لم أعِشْها

بداياتٌ لم أتِمَّها

غيبٌ يَحجبُ ليلَتي عن صباحِها

متى تلتَفِتُ الدُّنيا لي؟

*****

تَعثُّرٌ

أحاولُ فَهْمَ لغةِ الأشياءِ

أُعيدُ ترتيبَ فضائي

رأسي محتشدٌ

أتعثَّرُ كثيراً

وأنْسى أنْ أنْصتَ لِقلبي.

*****

شِفاءٌ

فِي إحدى اللَّيالي الصَّاخبات

غرَزْتَ إبراً فِي رِئتي

ومُنذُ تِلك اللَّحظةِ …….

أتحسَّسُ أنْفاسي

أَمَلاً فِي الشِّفاء.

*****

للنَّعيمِ

نسيتُ البُكاءَ

لا أشعرُ بالحُزنِ

يأتي النَّهارُ ولا أعرِفُهُ

كثيراً ما أرَى وجْهاً

يشُقُّ لي طريقًا للنَّعيمِ

فأُدْركُ أنَّني لم أسْتيقظْ بَعْد

*****

الأشياءُ الَّتي

هناكَ ملايينُ الأفكارِ والسُّبلِ

هناكَ ملايينُ البيوتِ

عليَّ أنْ أسْتوعِبَ مِزاجَ اللَّحظةِ

أرَى الأشياءَ التي لا أتوقَّعُها

لأعرِفَ مِن أيِّ الأبوابِ أخْرجُ!

*****

مَلاذٌ

لأَحْمينِي مما يَعترضُ حَقيقتي

أقفُ على حدِّ المَدِّ

أُنصتُ للكونِ بــإمْعانٍ

أتأملُ انعكاسَ قلبي على الحياةِ

وأُطْلِقُ روحي في الزُّرقةْ

لتغيبَ عن الأنظارِ.

*****

ارْتِجافٌ

أنتَ تجْهلُني

أنا لا أعرِفُك

الحُبُّ يَرتجِفُ

القاربُ يَهتزُّ

الذاكرةُ تتذمَّرُ

كيفَ لا نَرضخُ للفِراق إذًا؟

*****

وَداعٌ

حبُّنا ضيَّعَ علامتَهُ

يتأهَّبُ للوَداعِ

أجراسُ القيامةِ تدُقُّ

فلْنُطِلِ العناقَ بِكُلِّ هَوانا.

*****

حَفاوةٌ

مَذاقُ هذا النَّهار ارْتواءٌ

وضَوضاؤُه شِعرٌ

طيورُ حبيبي المُهاجرة

حلَّقَتْ في دِياري

غيرَ آبهةٍ بالرِّياحِ

سأمارسُ طُقوسي اليومَ

بشيءٍ مِن الحَفاوةِ

تَيمُّنا بالزّيارةِ الخاطفةِ.

*****

حَفيفٌ

العُزلةُ التي أرْويها بقَصائِدي عامرةً

أراها تُنيرُ فَضائي

تُعلِّمُني الكونَ كما ينْبغي

ها هِي بِحَفيفِها تمْلَؤُني ألقاً.

*****

الآنَ

الأيام لا تَلتفتُ

يَدي فارغةٌ مِمَّا مرَّ

ولمْ يمُر

الآنَ لَحظتي المقَطَّرةُ

لا سِواها يَستحقُّ حُضورِي.

*****

مُواجَهةٌ

أُشَتتُّ الزَّمنَ

أزرعُ أوتاداً في أقدامِ الوَقت

لِيتَسنَّى لي أنْ أعيشَ الحياةَ

بِلا مُنازعٍ.

*****

عوْدةٌ

سأمْشي طريقَ العَودةِ وحْدي

ورَغمَ تهاوِي الصّباحاتِ

سأتعلَّقُ بأغصانِ الحَياةِ المُتاحةِ

وأبتسمُ بقلبي

أكثرَ مِن أيِّ وقتٍ مَضى،

سأتْركُ روحي تُرافِقُني

تحتَ ضَوءِ السَّحاب

في هذهِ اللَّيالي الجَميلةِ.

نصوص من كتابها الصادر حديثاً «أمسك طرف الضوء»

* شاعرة من الإمارات

( الاتحاد الثقافي )

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *