قصيدتان للشاعر الإيراني نصرت رحماني



ترجمة : مريم حيدري *

( ثقافات)

ولد نصرت رحماني في طهران عام 1927. کتب أولی قصائده في بدايات شبابه ونشرها في جرائد العاصمة. کان یکشف في قصائده عن واقع المجتمع فعرف باسم “شاعر الجیل المتوجع” واتجه المتلقي الشاب نحو أشعاره.
من ثم تغیرت اللغة الشعریة لدیه و اتجه إلی انسجام اللغة و إلی الرمزیة. له روایة أیضاً عنوانها: «الرجل الذي ضاع في الغبار». توفي عام 2000 في مدینة رشت. من مجامیعه الشعریة: «الرحیل»، «المفازة»، «میعاد في الوحل»، «حریق الریح»، «أغنیة في النهایات»…

سین
جیم

ماذا سألوني؟
أولئک القاسطون البُکم
في ذلك الیوم

في ذلك الیوم
ذلك الیوم
عندما انتشر بُکمهم في

ماذا سألوني؟
عن ماذا تحدثوا في داخلي؟

أوراقهم في الریح
سین-
جیم-
ذلك الیوم
ذلك الیوم
ذلك الیوم إذ سألوا وأحرقوا وأبکوا
کأنما کان هاتف ما یقول بداخلي
إن الضباب ینصب خیامه

سین-
جیم-
س-
ج-

أخضر وأزرق

أتمنی منذ زمن طويل
أن أقتلع مقلتیك
ذات لیلة.

أیتها المرأة!
صاحبة العینین الخضراوین
أعصرهما تحت أسناني
أمتصّ اخضرارهما الباهت
حتی تصبح عیناك بنفسجیتین
حتی یحل اللیل
الحزن
الغروب.

حتی یصیر بلون حیاتي
لون حزني الأبدي.

* شاعرة ومترجمة من إيران

شاهد أيضاً

طه درويش: أَتكونُ الكِتابَة فِردَوْسَاً مِنَ الأَوْهامْ؟!

(ثقافات) طه درويش: أَتكونُ الكِتابَة فِردَوْسَاً مِنَ الأَوْهامْ؟! إلى يحيى القيسي لَمْ نَلْتَقِ في “لندن”.. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *