اختفاء ” اتحاد الكتاب العرب ” في ظروف غامضة..!


هالة فهمي *

اتحاد الكتاب والأدباء العرب الذي عاد لمصر منذ عدة سنوات باحتفالية كبيرة في جامعة الدول العربية بعد انقطاع دام منذ قطيعة العرب لمصر بعد اتفاقية كامب ديفيد المشبوهة.. كان منتظراً من هذا الكيان أن يكون له تأثير يوازي فرحة الأدباء بعودته.. ولكن دوره لم يتعد مؤتمرات لا يعلم بها أكثر من ثلاثمائة كاتب أو أديب وبعض الصحف والقنوات القليلة التي تغطي الحدث علي استحياء ولا يترجم ذلك حتي الآن لفاعليات مؤثرة.. ربما كانت ثورات الربيع العربي فرصة مواتية لنشاط مختلف كقضية فلسطين أو سوريا أو البحرين أو غيرها من مشكلات لم يتعرض لها الاتحاد العربي إلا ببيانات لا يدري بها الأدباء شيئاً في مصر حتي أن بعضهم شكك في وجوده.. فهل هو موجود حقاً أم أنه وسيلة لاعتلاء مناصب للبعض.
* يقول د.محمد زكريا عناني: هناك بالفعل اتحاد للكتاب والأدباء العرب. وهو بالفعل في مصر منذ سنوات ومن الواقعي القول إن الكتاب في مصر لم يستفيدوا منه إلا قليلاً “من خلال المجلة التي تصدر باسمه. علي سبيل المثال”. ولا نية عندي لأن أحقر من شأنه. أنه اتحاد للكتاب والأدباء العرب. والعرب لهم مثلاً جامعة عربية. تنام في ميدان التحرير حتي ليوشك شخيرها أن يقلق الثوار. والبلدان العربية بينها وبين بعضها أقسي بكثير مما بينها وبين أعدائها وإذن فهل انصلحت كل الأحوال ولم يبق إلا اتحاد الكتاب والأدباء العرب؟!! أم أن ما نسبح فيه من شئون وشجون تجعلنا نفتقد الأصالة بمفهومها الشامل الجميل. ومن ثم لم تعد تشغلنا كثيراً الاتحادات وغير الاتحادات؟!


* أحمد محمود مبارك: فكرة وجود اتحاد يجمع الكتاب والأدباء العرب من أعضاء اتحادات الكتاب في الأقطار العربية.. فكرة جيدة لكنها ــ في الواقع ــ غير مفعلة بالقدر الكافي والمؤثر علي المستوي العربي علي عكس الاتحادات النقابية التي تشمل قطاعات معينة أو مهناً معينة كاتحاد المحامين العرب علي سبيل المثال. ويكاد يكون الملموس لي والمفيد إلي حد ما صدور مجلة فصلية عن اتحاد الكتاب والأدباء العرب.. علي الرغم من أن الأسماء التي تنشر في هذه المجلة لا تخرج عن نطاق مجموعة ضيقة ومكرورة من الكتاب.. وبالنسبة للمهرجانات الثقافية التي ينظمها هذا الاتحاد فلا أسمع عنها إلا في بعض الصحف وتعد اقامتها وعلي نطاق ضيق. وكأننا بصدد نشاط يقسم بقدر كبير من السرية.


* محمد الفخراني: كتاب مصر لا يعلمون شيئاً عن اتحاد الكتاب والأدباء العرب ربما نعرف من خلال الإنترنت عنه الشيء اليسير.. ولا أعتقد أن كتاب مصر استفادوا منه.. بل علينا أن نتساءل ماذا نمثل نحن بالنسبة لاتحاد الكتاب العرب.. لا هم يعرفون عنا.. ولا نحن نعرف عنهم وتلك مأساة وأي مأساة.


* عبدالفتاح مرسي: لعلي اتساءل: أين اتحاد الكتاب العرب من الأحداث التي يمر بها “الخريف العربي” اذا ما تكشفت المؤامرة وزحف التيار السياسي ــ الذي يلتفع بعباءة الإسلام ــ ففي تونس تحاصر اتحاد الشغل وفي مصر تحاصر مدينة الانتاج الإعلامي وتحرق دور الصحف وكتلة من الفاشين تلعب أدوارها المرسومة والموجهة من الامبريالية الأمريكية عندما يقود الغرباء عن الشعب السوري الثورة المسلحة هناك.
وعندما يدفع بالإسلام السني في حرب “متوقعة” ضد الإسلام “الشيعي” ولا أدل علي المؤامرة مما يحدث في مصر من ديكتاتورية سافرة كان لابد أن يكون هناك موقف من اتحاد الكتاب العرب لكن مما يؤسف أن القائمين علي قيادته.. مازالوا يسيرون خلف صفوف الشباب الثائر الذي يدفع الثمن “الكهول والشيوخ الخبثاء يجنون الأرباح”.


* محمد نظمي: هذا الاتحاد أكذوبة فلم ولن نشعر بوجوده وأنا الذي اتساءل ماهي أنشطته؟ لست أدري ولكن ربما له أنشطة معينة لبعض من المحاسيب فقط!! ونحن كتاب مصر لم نستفد منه مطلقاً.. ربما من استفاد منه الصفوة والمحاسيب وأيضاً معلوماتي تؤكد أن الكتاب العرب ربما استفادوا منه أكثر من المصريين علي الأقل بضيافتهم التي هي مصالح متبادلة!!


* ناجي عبداللطيف: سعدنا بعودته حين عاد إلي مصر وانعقاد المؤتمر بالقاهرة في جامعة الدول العربية احتفاء بذلك.. ولكن منذ عاد لم نر أنشطته ولا مواقفه سواء في مصر أو دول الوطن العربي علي الرغم أن ثورات الربيع العربي كانت فرصة طيبة لعقد أنشطة تجمعنا بالعرب لمواكبة هذه الأحداث ولكن هذا لم يحدث أتمني أن تطرح رؤي تلم الشتات العربي وتفتح الباب لتبادل الأفكار والآراء والابداعات في مناخ الحرية الثورية.


* أشرف دسوقي: المنتديات الثقافية تمارس عملها في سرية منظمة محظورة وعلي الرغم من أن الأدب هو العمل الوحيد الذي لا يحتمل سوي العلن فإننا نتحسس أسماء وعناوين وأسماء تحمل عناوين كبري.. لكنك تصدم حين لا تجد قدماك خطاها للمكان ولا تسمع أذناك عن أنشطته شيئاً فسلام أيها الشعر نم مستريحاً. فموعد القيامة لم يحن بعد!!


* د.محمد سالمان: تمثل الاتحادات والنقابات في كل أنحاء الدنيا كياناً واحداً.. يتحركون من خلاله يدافعون عن حقوقهم ويحلمون بمستقبل أوفر حظاً من سابقه.. هذا هو المعتاد في الدنيا.. أما في بلداننا فيحدث غير ذلك.. كل شخص يريد أن يطوع النقابة والاتحاد لمصلحة شخصية فقط لا غير فمثلاً اتحاد الكتاب العرب المفترض أن يكون بيت المبدعين العرب.. يعبر عن رؤاهم وأفكارهم يمثل عقل الأمة ووجدانها غير أن الواقع يقول غير ذلك فهو كيان هش لا قيمة له لا يؤثر في الأحداث وربما لا ينتبه له أحد علي الإطلاق.. فمثلاً أين هو من الأحداث السياسية الملتهبة في عالمنا العربي؟ ما دوره؟ يقف الاتحاد علي مشارف البيانات فقط ولا يتعداها تماماً كما يفعل بعض المثقفين حينما يكتبون بيانا.. الاتحادات تحتاج الي غربلة متقنة.


* رشاد بلال: أهم ما أطلبه من اتحاد كتاب مصر والعرب أيضاً والارتفاع بالمستوي والقيمة المعنوية للفكر والمفكرين والأدباء أكثر مما هو في الواقع الحالي.. الاهتمام بالنشر الاتحاد مطلوب منه تنشيط هذا الدور وأن يكون له سلسلة عنه بانتظام كاتحاد الكتاب العرب عندما كان في سورية.


* عبدالله بندق: هذا الاتحاد ينتهج نهج الحكام والسلطة مثله كمثل أي مؤسسة حكومية تتعمد اهدار الحقائق وكأنه ليس هناك أدباء أو شعراء يجعلون من أنفسهم مرايا تعكس حقيقة الصورة التي تتمثل في جموع الكادحين.. فيتحول الأديب الي “مهمش” ليطرح أدبه لزملائه وتظل الحقيقة منسية ويظل هذا الكيان مجهولاً للأدباء فما بالك بالعامة.


* هدي عبدالغني: لا نعرف شيئاً عنه إلا من خلال الصحف والإنترنت ولم نتلق أي دعوة من اتحاد الكتاب المصري لحضور فاعلية أو مؤتمر يخص الاتحاد العربي فهل هو موجود حقاً أم وهماً؟!


* عزة رشاد: رغم وجود لجنة علاقات عربية في اتحاد الكتاب إلا أنني أعلم عن اتحاد الكتاب والأدباء العرب من خلال الإنترنت والأصدقاء وهم أحياناً يرسلون لنا بعض الأخبار عن طريق الايميل بل هناك اتحاد الكتاب والمثقفين العرب وهو شيء آخر وأتابع موقعهم حتي أن الأستاذ محمد حسن كامل كتب عني ونشر لي أما اتحاد الكتاب والأدباء العرب.. فلا نعرف عنه شيئاً.


* مني منصور: في الحقيقة لا أعلم بوجوده أو نشاطه إلا عن طريق النت كاسم فقط.


* كاتبة من مصر


( جريدة المساء )

شاهد أيضاً

أبورياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع لإنارة الطريق

الأديب موسى أبو رياش: المثقف معني بكل شيء في وطنه وعليه إشعال المزيد من الشموع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *