“الرافد” تحتفي بالقصة القصيرة في الإمارات


توافقاً مع إقامة دائرة الثقافة والإعلام لملتقى السرد العربي التاسع في شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، خصص ملف عدد مجلة “الرافد 181” للقصة القصيرة والرواية الإماراتية، فجاءت فيه سبع دراسات لعدد من الكتاب، ناقشت فيها جوانب أدبية وفنية متعددة في القصة القصيرة والرواية، منها ما يتعلق بالملامح العامة ومنها ما يعالج ظواهر متفرقة خاصة ببعض القصص والروايات .

حيث شاركت زينب عيسى الياسي بمقاربة عنوانها “القصة القصيرة الإماراتية . . إبداع متجدد”، وكتب عزت عمر عن الزمن القصصي ومتغيراته الحداثية في القصة الإماراتية، وكتب د . عبد المرضي زكريا عن هاجس القضية الفلسطينية في القصة الإماراتية، أما سامر الشمالي فقرأ تجربة القاصة مريم الساعدي، وقرأت شيخة الخاطري واقع القصة القصيرة الجديدة ما بين إشكاليات المجتمع وإشكاليات الذات . وضم الملف مقالتين في الشعر والرواية، إذ كتب عبد الله الجناحي عن “صورة الرجل في شعر حمدة خميس” فيما كتب سمر روحي الفيصل عن “خصائص الرواية النسوية الإماراتية” . وفي مقالها قسمت زينب الياسي مسار القصة الإماراتية إلى ثلاثة أجيال، وفي مقدمتها جيل الرواد ومنهم عبد الله صقر، وشيخة الناخي، ومحمد المر، وعبد الرضا سجواني، وأعطت تجربة المر القصصية إشارة خاصة؛ لأنها استمرت ولم تنقطع كما حصل مع غيرها، وتقول “المر رسم ملمح الواقع الإماراتي وأمكنته وأزمنته وأحداثه من خلال ما يفوق الخمس وعشرين مجموعة قصصية ما هيأ لأن يكون التأسيس ثابتاً وذا حضور جيد” .

وعن الجيل الوسيط أوردت الياسي أن هذا الجيل صادف واقعاً اجتماعياً أقلّ انغلاقاً، فلقد بدأ المجتمع يتقبل الإنصات لهذا الجنس الإبداعي فبرزت أسماء مثل مريم جمعة، وإبراهيم مبارك، وسلمى مطر سيف، وسواهم . واستكمل عزت عمر ما بدأته الياسي فكتب “بعد نحو أربعين عاماً من التطور المنظم والمدورس سوف يقدم أبناء الإمارات أنفسهم وثقافتهم لهذا العالم الذي كان إلى حين لا يلتفت إلى الجغرافيا العربية ومعه ستبدأ رحلة التطلع والتفاعل عبر السرد” .

– الخليج

شاهد أيضاً

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي

“المثنوى”و”شمس” من كُنوز مَولانا الرُّومي منال رضوان     المثنوى المعنوى، وديوان شمس لمولانا جلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *