أنثى النهر

أنثى النهر

عاطف الفراية


النساء يقفن على ضفة ذاهلة.

النساء السعيدات ينسجن أفراحهن..

على صفحة الماء……. والنهر يدنو!!!!!

……………………

في مرايا المياه الشقية..

النساء الجميلات مشّطن أحلامهن..

(بطول الضفائر أحلامهن)

ويغزلن خيط المياه بأشواقهن..

عسى.. ولعل المياه ستنشق عن فارسٍ مثل كل الحكايا..

(لا يهم الحصان ولا لونه)

ثم يلقين في النهر أرجلهن إلى القاع.. والنهر يعلو..

….

النساء اللواتي أطلن المكوث على النهر يرفعن أثوابهن..

لينكشف الماء عن فتنة.. لم يعد يعرف النهر أي المرايا بها وجهه؟

والنساء يخبئن في النهر أسرارهن إلى القاع.. والنهر يشهقُ

…………

النساء الحزيناتُ يشربن خيباتهنَّ ..

فلا انشق ماءٌ .. ولا..

هو النهر من فرط إشفاقه.. يتصاعد مثل حزام من الضوء..

طوق خصر النساء..

وحاضنهن.. وفرّ بهنّ إلى وكره ليخبئ

أحزانهن… وأشواقهن.. وأحلامهن.. وخيباتهن.. ويضحك

…..

النساء اللواتي تحزمن بالنهر.. أجببنه..

ونسين زمان الرجال.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *