كأن يرن هاتفك ويشتت حماسك الموجوع بالحديث عن الوطن المريض فتعتذرين بابتسامة تشعلني كشمعة
كأن تغضبي مني لكلمة لم أقلها ولم تسمعيها
كأن نختلف على حجم الفراغ وطبيعة اللاوجودِ
كأن نبحث عن المشترك بين أوجاع الحياة وأوجاع الظهر
كأن أسألك هل الحب منفى أم الحب وطن أم انه الوطن والمنفى في لحظة واحدة
جميلة تفاصيلنا الصغيرة
كأن أهرب من عينيك كلما ارتعشت روحي وأنا أحلم باختطاف وردة من شفتيك
أو كأن يتفتح ورد على خدّيك فأحلم بجمع الشذا في كفيَّ
كأن تطفئي العتمة بنصف ابتسامة
كأن تزيحي الصدأ عن الكيان/المعنى بنظرة واحدة
كأن أقول لك أنت كتاب الكون وتردين وأنت صفحاته المجنونة
جميل أن تجمعنا التفاصيل الصغيرة
كأن يضيء جسدك وتشتعل روحك كلّما قلت “سارة”
كأن تعيد الجزيرة رسم ملامح الطفولة على ضحكتك أو أن تروي قطرة واحدة منها عطش أشهر من غياب الجسد
جميل أن نلتقي في تفاصيل لا تهم أحدا غيرنا
كأن تغضبي وتضحكي في لحظة واحدة من مثقف يخطئ في رسم الهمزة
من فيلسوف يستعين بالأولياء والصالحين
من امرأة حداثية تبشر بتعدد الزوجات
أو كأن نتفق على أن الكفر هو الكفر بالحياة وليس الاختلاف على هوية الله
وأن نختلف في معنى الإيمان, أراه حماية الحياة وتُصرّين أنّه حماية الحياة والموت وما بعد الموت بنفس الدرجة
كأنْ يجمعنا ايمان واحد إيماني أنّك الأجمل وإيمانك أنني “الأهبل”
كأن تكوني حوّاء ولا أكون آدم
جميل أن يجمعنا جنون أكثر حيوية وحياةً من المنطق
كأن تقولي أنّك تعرفين الله والطريق إلى الله وأجيبك بين جِدٍّ وسخرية لكنك لا تعرفين الطبخ ولا الطريق إلى المطبخ
كأن نتفق على أن الجنون ضروري لفهم الحياة
كأن أقول لك الحياة ليست خيرا أو شرّا, الحياة جنون وحكمة يجمع بينهما الحب فلا يفترقان
أو كأن نسخر من اليأس ونتساءل ماذا يحدث إذا التقى اليأس بالأمل في غرفة واحدة هل يكون الشيطان ثالثهما
أو أن نضحك من تفاهات خصوماتنا التي لم تحدث أبدا رغم أنّ الخصام فيه لذة ونشوة أن أعانق حرارة الخدين, أن أكتشف جمال الغضب الأنثوي وهو يفيض على وجنتيك احمرارا ورديا, ساحرا, لا يُقاوَم
ثقافات موقع عربي لنشر الآداب والفنون والفكر يهتم بالتوجه نحو ثقافة إيجابية تنويرية جديدة ..!
