كتاب يرصد “الرواية النسائية الجزائرية المعاصرة”

(ثقافات)

صدر موخرا كتاب” الرواية النسائية الجزائرية المعاصرة” لمجموعة مؤلفين ومؤلفات من الباحثين والباحثات، تحت إشراف الدكتورة ليلى مهدان، وجاء مقدمة هذا الكتاب تعريفا به:

تمثل الرواية النسوية الجزائرية المعاصرة جنسا أدبيا مستحدثا في خارطة الإبداع الجزائري، فقد شكلت عالما ضاجا مليئا بالقضايا الفنية والإيديولوجية، وامتازت بجرأتها وتحديها للواقع واستفزاز القارئ، إذ عكست هواجس المرأة الكاتبة وشواغلها الذاتية، والقومية، والإنسانية، كما ناقشت جملة من القضايا الشائكة مسائلة في ذلك الواقع الاجتماعي والأنساق الثقافية التي تعمد إلى النمذجة وخلق مركز مهيمن مقابل هامش مقصى ومغيب.

سعت الكاتبة الجزائرية من خلال نصوصها الروائية إلى إبراز ذاتها ككيان المختلف، وإثبات هويتها الأنثوية المتميزة عن هوية الآخر المذكر، وبالتالي إعادة هيكلة البناء الاجتماعي واقتراح منطق الذوات المتكافئة بدلا عن المركزية الذكورية، ومن ثمة إلغاء كل صنوف القهر والاقصاء والاستلاب، وراحت لأجل هذا تتمرد على كل النظم الاجتماعية والأسرية تكشف المكبوت حينا وتكسر حواجز المحظور أحايين أخرى، وكل ذلك وفق وعي كتابي ورؤية أنثوية خاصة للمواضيع مغايرة في كثير من ملامحها للقلم الذكوري.

لقد أزالت الرواية الأنثوية الهيمنة الذكورية، وخرجت عن دائرة الشيئية والاستهلاكية لتفرض كيانها ووجودها ككائن مستقل بمنظورها ورؤيتها وزاوية التقاطها واهتمامها،هذا الصوت الذي كسر زمن الصمت واندمج في عالم الكتابة، مفجرا تلك المناطق المطمورة في الذاكرة لما يحمله من رؤية خاصة جعل إبداعها متميزا، محتضنا لاستعمالات فنية جديدة، ومن هنا كان بحثنا قائما على المرتكزات التالية: آليات البناء في الرواية الأنثوية، والبحث عن تلك التقنيات التشكيلية التي تستعملها المرأة في بناء الرواية، وطبيعة موقع الذات في الحكاية، وبؤرة تفجير الأسئلة المضمرة ثم البحث عن التنوع والخصوصية، التي نلمسها في النص ولا شيء غير النص، كتجسيدها للعوالم التخييلية، وموقعها كذات فاعلة ومنتجة للخطاب، تكتب جسدها قبل أن تكتب ذاتها، ويبقى البحث حفر ونبش في تلك الأسئلة الممكنة التي تستفز النص وتجعله حيز تفجرات وملتقى مسارات، وأنهار، جوفية من الدلالات، وتبقى حركية المعرفة تساؤلا وتجاوزا و كشفا…

وتبقى فكرة البحث في سؤال الكتابة عند المرأة من خلال الرواية كعمل تطبيقي بحكم النصوص يصغي لأدق جزئياتها، وقد شجعنا في ذلك وفرة إنتاج المرأة العربية الروائي، فكان لزاما أن نتوقف عند مسار السرد النسائي العربي بغية الإجابة عن أسئلة يفرضها السؤال الإبداعي، الذي تشغل عليها الدراسة “في كتابة الأنثوية والنص الإبداعي” من خلال الإصغاء لصوت المرأة وآليات بناءها للرواية إقرارا بالاختلاف والخصوصية، الذي لا نجده إلا في عالم المرأة يلمس سراديب النص النسوي ووعيها الخاص في مواجهة الآخر انطلاقا من عالمها الداخلي القريب منها.

محتويات الكتاب:

مقدمة

المرجع في روايات أحلام مستغانمي”ذاكرة الجسد وعابر سرير أنموذجان”

د/ ليلى مهدان

شهيّا كفراق” بين السّيرة الذّاتية والتّخييل الذّاتي لأحلام مستغانمي

د/ علي كامل علي الشريف

لغة الجسد في الرواية النسائية الجزائرية المعاصرة

د/ ريمة لعواس

كسر النموذج و التمرد الأنثوي في رواية “عرش معشق” لربيعة جلطي

د/ سمية قندوزي

الخصائــص الفنيّــة والجمالية في الكتــــــابــة الروائيــة عند أحلام مستغانمي-ذاكرة الجسد، وفوضى الحواس أنموذجا-

د. سمــــاحـــي هــــــاجــــر

الكتابة النسوية ما بين الحداثة والإبداع وفرض كينونة التأنيث

أ/ خولة عبسي

المرأة وهاجس الهوية في الرواية النسوية الجزائرية المعاصرة “الممنوعة” لمليكة مقدم أنموذجا”

أ. د. بغداد عبد الرحمن

فضاءات الكتابة النسوية وخصوصيتها في الخطاب ما بعد الكولونيالي الجزائري-

أ/ سي يوسف جهينة أ/ مهدان نسيمة

الأنساق الثقافيّة ومضمرات الخطاب الروائي النسوي الجزائري

د. بوخالفة إبراهيم

تشكل الهوية الجندرية في رواية “le garçon manqué“لــــ:نينا بوراوي – مقاربة سوسيونفسية-

أ . حدور ربيحة

فلسفة الالتزام وإعادة كتابة التاريخ في الرواية النسوية الجزائرية المعاصرة–أحلام مستغانمي أنموذجا –

أ/ أسماء العايب

متخيّل الذاكرة في رواية” نادي الصنوبر” لربيعة جلطي

د. فاطمة قسول

تجليات الذات الأنثوية في الرواية الجزائرية من خلال رواية تاء الخجل لفضيلة الفاروق

أ/ سليم قواسمية

الرواية النسوية الجزائرية العربية (خلفيات التشكل وأسئلة النشأة والتطور والبيبليوغرافية)

د/ أحلام مناصرية

الأب والسّلطة البّطريركية في رواية ” ثللي” لـ” سومية بن سعدي”

د/ مولود بوزيد

أنثنة الخيال ومسارب التأويل في الرواية النسوية الجزائرية

أ- قوادري عيشوش فاطمة زهراء.

الكتابة النسوية بين الفضح والفصح “تاء الخجل” ل “فضيلة الفاروق” أنموذجا.

أ/ زاهية بوجناح

الذات والكتابة بين رهان الذاكرة ورنين النسيان قراءة تفكيكية لرواية تخيلاتي الشريرة

أ/ وسيلة مجاهد

آليات اشتغال السرد في الرواية النسوية الجزائريةرواية بحر الصمت للكاتبة ياسمينة صالح ــــ أنموذجاــ

د/ نوال بومعزة

شعرية العتبات النّصية وحداثة التّشكيل البصري في الرواية النّسوية الجزائريةدراسة نقدية تحليلية لنموذج مختار.

أ- حسن مهدي

الفعل السّردي، صوت التّمرّد في المحكي الأنثوي( فضيلة فاروق في روايتها ” أقاليم الخوف).

أ. عبادة موسى

شاهد أيضاً

فرويد وصوفيا في جلسة خاصة

(ثقافات) فرويد وصوفيا في جلسة خاصة د. صحر أنور جلس سيجموند فرويد أمامها ينظر إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *