رابطة الكتاب الأردنيين تنظم مهرجاناً للتضامن مع الشعب الفلسطيني

* عليان عليان 

أقامت لجنة فلسطين في رابطة الكتاب الأردنيين السبت  الماضي 29-5-2021، مهرجاناً تضامنياً مع  الشعب الفلسطيني في انتفاضته الراهنة ومقاومته الباسلة،  التي حملت عنوان “سيف القدس” تحدث فيه كل من رئيس رابطة الكتاب الأردنيين  الأستاذ أكرم الزعبي ،ورئيس لجنة فلسطين في الرابطة الكاتب الباحث عليان عليان ، وألقى الشاعر هشام عودة قصائد وطنية في تمجيد المقاومة والدفاع عن عروبة القدس ، وأدار المهرجان الدكتور ربحي حلوم.

أقامت لجنة فلسطين في رابطة الكتاب الأردنيين السبت  الماضي، مهرجاناً تضامنياً مع  الشعب الفلسطيني في انتفاضته الراهنة ومقاومته الباسلة،  التي حملت عنوان “سيف القدس” تحدث فيه كل من رئيس رابطة الكتاب الأردنيين  الأستاذ أكرم الزعبي ،ورئيس لجنة فلسطين في الرابطة الكاتب الباحث عليان عليان ، وألقى الشاعر هشام عودة قصائد وطنية في تمجيد المقاومة والدفاع عن عروبة القدس ، وأدار المهرجان الدكتور ربحي حلوم.

 وقال الأستاذ أكرم الزعبي في مستهل كلمته ، أن المقاومة لا تنحصر في السلاح  فحسب  بل تشمل أشكالاً أخرى سياسية وثقافية وإعلامية ، مشيراً إلى أن هنالك تقصير في الجانب الإعلامي في كشف حقيقة عدالة القضية الفلسطينية ، وفي كشف زيف شرعية  الكيان الصهيوني.

وأضاف:  مطلوب منا كمثقفين وكتاب وأدباء أن نرسل رسالة للعالم تكشف حقيقة الصراع وما يجري على الأرض في فلسطين التاريخية، من انتهاك للمقدسات ومن مصادرات الأرض والاستيطان ، ومن انتهاك للأعراض ، من خلال نتاجنا   الثقافي وخطابنا الإعلامي ، منوهاً أن الكتاب والشعراء وكتاب القصة والرواية  والباحثين في رابطة الكتاب يمثلون ضمير الشعب ومزاجه ويلعبون دوراً هاما ًفي هذا المجال .

وقال أيضاً: الشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة وصموده بات يشكل سداً منيعاً في مواجهة الإجرام الصهيوني ، وأن الشعب الأردني والمثقفين منه لا يتعاملون مع القضية الفلسطينية من موقع الدعم ، بل من موقع أن القضية الفلسطينية هي قضية خاصة وليس قضية عامة ، وأن تحرير فلسطين من النهر إلى البحر مطلب وطني أردني مثلما هو مطلب وطني فلسطيني وأن القدس كلها عاصمة لفلسطين التاريخية.

وتابع رئيس الرابطة: إننا في رابطة الكتاب الأردنيين نحمل لواء مقاومة التطبيع بكل أشكاله ، وأن النظام الداخلي للرابطة يشترط مقاومة التطبيع لعضوية أي كاتب في الرابطة   وأن الرابطة تقف أمام أية شبهة تطبيعيه بشكل حازم ، ومن تثبت عليه تهمة التطبيع يتم فصله من الرابطة.

ولفت الأستاذ أكرم الزعبي الانتباه  إلى مسألة محددة ألا وهي علاقة السياسي بالمثقف مشيراً إلى أن سقف المثقف أعلى بكثير من سقف السياسي ، وبإمكان السياسي أن يتكئ على المثقف في المطالبة أو المفاوضة بشأن مختلف القضايا دون الإخلال بالثوابت الوطنية والقومية

وختم كلمته بالقول : أن رابطة الكتاب من خلال عضويتها في النقابات المهنية ، ومن خلال عضوية رئيسها في مجلس النقباء ،تلعب دوراً فاعلاً في دعم صمود الأهل ومقاومتهم في الأرض المحتلة ، مشيراً إلى أنه رغم شح الإمكانات لم تتوان الرابطة عن تقديم الدعم المطلوب ( ثلث موازنتها) ليس منةً  بل واجباً اتجاه  الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط  والمقاوم للاحتلال..

وقال رئيس لجنة فلسطين الكاتب والباحث عليان عليان :  “ها نحن نلتقي اليوم في صرح الثقافة العالي ” رابطة الكتاب الأردنيين”  لنعبر عن التحامنا مع  الأهل في انتفاضتهم  الباسلة  ، دفاعاً عن المقدسات ، وللتصدي لمخطط التطهير العرقي في القدس في  حي الشيخ جراح وفي بلدة سلوان وفي  الضفة الغربية وفي فلسطين المحتلة عام 1948   ولنؤكد  أننا  مع هذا الفعل المقاوم غير المسبوق في تاريخ الصراع العربي الصهيوني منذ عام 1948 ، مع سيف القدس الصاروخي الذي استله رجال المقاومة  في قطاع غزة من غمده  ليصيب العدو الصهيوني في مقتل على مدى إحدى عشر يوماً”.

 وأضاف : “أن فلسطين كانت ولا تزال وستظل قضية الأمة العربية المركزية ، رغم أنف المطبعين ، وأن علاقة  الأردن بفلسطين -الأرض والشعب- ليست كأية علاقة ، ” فكلنا أردنيون في الهم الأردني وكلنا فلسطينيون في الهم الفلسطيني”  فنحن مع فلسطين  في ذات الخندق ، وفق مهمات واحدة ومشتركة ،  وأن فلسطين هي قصية خاصة للأردن والشعب الأردني” .

وقال أيضاً : “إن للمثقفين  الأردنيين من كتاب وأدباء  دور طليعي وتعبوي في الدفاع عن فلسطين ،  وأنهم  في ذات الخندق في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب ، ولهم دور مركزي في تظهير الرواية العربية في فلسطين ، وفي التصدي على الصعيد العالمي للرواية الصهيونية الزائفة ، وفي التثقيف بحقيقة الصراع  مع هذا العدو الكولونيالي الفاشي  بأنه كان وسيظل صراع وجود وليس صراع حدود ، وأن فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين  وأن القدس لا تقبل القسمة على اثنين ، وأن لا بديل عن تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني من النهر إلى البحر ومن رأس الناقورة حتى رفح  ، فسقف المثقف الطليعي حدوده السماء ،لا يقبل المساومات ولا يدخل في عالم التكتيكات”.

واستعرض عليان عليان دروس وإنجازات الانتفاضة ومعركة سيف القدس ، مبيناً أن انتصار المقاومة في هذه المنازلة، وضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي وحقق أكبر وأوسع التفاف شعبي عربي وعالمي حولها، وأن  هذا الانتصار  شكل رافعة  لجميع الشعوب التواقة للتحرر من الاستبداد والاستعمار ، وشكل استفتاءً شعبيا ضد خيار أوسلو  ناهيك  أنه طرح سؤال الوجود على كل مستوطن في  الكيان الصهيوني، وبات المستوطنون يفكرون ملياً في ترك البلاد لأصحابها الشرعيين، وأكد  أن هناك إمكانية في السياق الاستراتيجي لإنهاء الكيان الصهيوني عبر مراكمة النضال بكل أشكاله .

 وبين عليان عليان أن من أهم وأبرز مفاعيل الانتفاضة والمنازلة التاريخية الداعمة لها  أنها كشفت عن العمق الشعبي العربي لها ، وأخص بالذكر العمق الشعبي الأردني ، الذي كان محط اهتمام  وسائل الإعلام العالمية حين رأى العالم بالصوت والصورة الجماهير الأردنية من الريف والبادية والمدن والمخيمات، تزحف باتجاه الحدود  معلنةً تلاحمها مع فلسطين – الشعب والأرض والقضية.

وختم كلمته بالقول: أ”ن انتفاضة الشعب الفلسطيني وانتصاره في معركة سيف القدس  ليست معزولة عن الانتصارات السابقة ، وفي الذاكرة التي لا تمحي معركة الكرامة الخالدة التي قضت بعد هزيمة 1967 على أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر ، عبر تلاحم الجيش العربي الأردني البطل مع المقاومة الفلسطينية الباسلة”.

في ختام المهرجان ألقى الشاعر هشام عودة  قصيدتين الأولى تحت عنوان ( القدس مبتدأ الكلام) والثانية ( قرن من الشهداء)

القدس مبتدأ الكلام

هي ثورة الآتين

من لغة الرياح

وثورة الوطن المقيم

على حدود القلب

تعلن ردّها وجوابها

وتجيء مثل الموج

طافحة الرؤى

مسكونة ببراءة التاريخ

مشرعة النوافذ والدروب

لكي تمدّ ركابها

وتقول للدنيا انظري

وتقول للدنيا اقرأي

وتقول بالدم والرصاص

نشيدها وكتابها

وطن يؤذن للصلاة

ويقرع الناقوس

حيّ على الجهاد

فينفرون مع الحجارة

يحملون الليل في أوراقهم

وتقدم الأرض النديّة

شيبها وشبابها

هذا دم الأقصى الأسير

ووعدنا

هذي جموع الشعب تخرج

والشوارع تلتقي فرسانها

وتعيد للدنيا ضميرا غائبا

وتعيد للأرض الحبيسة

رشدها وصوابها

يا أيها الوطن الملثم

والمخبأ في دفاترنا

تقدم نحو أضلعنا

تقدم عند سور المسجد الأقصى

لتقرأ ما تيسر من نشيد الأرض

تعلن أن وجه الله فينا

وتعلن أن أسئلة الحقول

تجمعت في كف عاشقة

لتطلق في فضاءات الشوارع

نسرها وعقابها

قرن من الشهداء

والزمن الفلسطيني

يعطي الأرض

شيئا من هبوب الريح

بعضا من دم العشاق

كي تأوي إلى جبل عتيق

في رواق دم القبيلة

أو يعيد نصابها

قرن من الشهداء

والحجر الفلسطيني

غطى بعد طول الانتظار غيابها

يا أيها الشهداء

قوموا كي نوزع

ما رمته الريح فوق جباهنا

وتدثروا بتمائم الأجداد

فالتاريخ محض حكاية

والأرض ثكلى

يا أيها الشهداء

لا تتأخروا

الليل يكمن في شوارعنا

فاعطوا للسماء ثيابها

……..

قصيدة قرن من الشهداء

هي ثورة الآتين

من لغة الرياح

وثورة الوطن المقيم

على حدود القلب

تعلن ردّها وجوابها

وتجيء مثل الموج

طافحة الرؤى

مسكونة ببراءة التاريخ

مشرعة النوافذ والدروب

لكي تمدّ ركابها

وتقول للدنيا انظري

وتقول للدنيا اقرأي

وتقول بالدم والرصاص

نشيدها وكتابها

وطن يؤذن للصلاة

ويقرع الناقوس

حيّ على الجهاد

فينفرون مع الحجارة

يحملون الليل في أوراقهم

وتقدم الأرض النديّة

شيبها وشبابها

هذا دم الأقصى الأسير

ووعدنا

هذي جموع الشعب تخرج

والشوارع تلتقي فرسانها

وتعيد للدنيا ضميرا غائبا

وتعيد للأرض الحبيسة

رشدها وصوابها

يا أيها الوطن الملثم

والمخبأ في دفاترنا

تقدم نحو أضلعنا

تقدم عند سور المسجد الأقصى

لتقرأ ما تيسر من نشيد الأرض

تعلن أن وجه الله فينا

وتعلن أن أسئلة الحقول

تجمعت في كف عاشقة

لتطلق في فضاءات الشوارع

نسرها وعقابها

قرن من الشهداء

والزمن الفلسطيني

يعطي الأرض

شيئا من هبوب الريح

بعضا من دم العشاق

كي تأوي إلى جبل عتيق

في رواق دم القبيلة

أو يعيد نصابها

قرن من الشهداء

والحجر الفلسطيني

غطى بعد طول الانتظار غيابها

يا أيها الشهداء

قوموا كي نوزع

ما رمته الريح فوق جباهنا

وتدثروا بتمائم الأجداد

فالتاريخ محض حكاية

والأرض ثكلى

يا أيها الشهداء

لا تتأخروا

الليل يكمن في شوارعنا

فاعطوا للسماء ثيابه

عريف المهرجان  الدكتور ربحي حلوم قال  في معرض تقديمه للمتحدثين :-  “أن معركة الصمود البطولي لشعبنا ومقاومتنا الأسطورية على امتداد الأحد عشر يوماً ،  أسقطت  ورقة التوت عن هول الترهيب من آلة الحرب الأمريكية لتي يملكها العدو الصهيوني، وعن الترسانة التي يعتد بأنها خامس أقوى قوة عسكرية في العالم، وأثبتت للقاصي والداني أن إرادة المقاومة  لدى الشعب الفلسطيني وصموده في أرضه وإيمانه بعدالة قضيته وثقته بنفسه وتمسكه بأرضه ووطنه وقدسه وأقصاه وقيامته ، هي مقومات قادرة على التغلب على تلك الترسانة التي يتسلح بها العدو وقهرها، وهي القادرة على بلوغ هدف التحرير وكنس الاحتلال.

وأضاف  حلوم  : المعادلة الجديدة التي افرزتها التطورات الاخيرة وفرضتها القوى المشتركة للمقاومة البطولية لشعبنا في القطاع الغزي البطل ، وما حققته من كسر لغطرسة العدو ، هي وحدها  القادرةُ – بالبناء التراكمي النوعي والكمّي عليها- على تحقيق النصر وتحرير كامل تراب فلسطين من  نهرها إلى بحرها، وأن هذا الشعار يجب أن يكون هو الإطار الاستراتيجي الناظم لحركتنا النضالية والعنوان الرئيس للمرحلة القادمة.

وقال أيضاً : أوسلو وكل ما ترتب عليها بات خلف ظهورنا جميعاً مهما حاول المرجفون التشبث بها، وأن انتفاضة اهلنا في كافة  وطننا المحتل وبشكل خاص البلدات والمدن المحتلة  عام  1948 شكلت شوكة في خاصرة الاحتلال وبعثت اكثر من رسالة بانها واحدة من أهم قوى الدفع الفاعلة نحو التحرير وكنس الاحتلال، والبناء عليها هو استحقاق واجب وملح وقوة دفع فاعلة في معركة التحرير.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *