خاص- ثقافات
*مالكة حبرشيد
كما الأشجار المعاكسة لقطار سريع
تمر الوجوه مسرعة صوب النسيان
كلما غرزت أظفارها في الوحل
خرجت على هوامش الاعتياد
كان الوقوع .. أسرع في جب الحكاية
حيث القهر يوزع بالتساوي
على ابناء الضيعة..حفدة الحلم
كما الفراغ …تتمدد العتمة
راسمة حدود الصمت
كيما يتجاوز العصيان
مسافات الذهول
خارطة الموت تحث به الخطى
… للهاوية…
بعيدا عن ذئاب فصلت الحياة
على مقاسها.
مترست البحر والقفر والجبل
ودوزنت الهواء
عند الحدود تقف منتصبة
حرصا على سلامة خطباء
جاثمين على صدر الحياة
وقسمة ضيزي….لما تكتمل بعد
كل ما يرفل في الظل
له انعكاس في عيون المدينة
جرح في قلب القبيلة
بعدما عقدت الخيبات قرانها على المصائب
والدفوف على قمة الضياع تهتف
الله حي….والله حي
أطفال الضيعة السعيدة عند المدارات
يحيون الأضواء الحمراء
تحتها يقفزون ….بهلوانات
تضحك في وجه الكاميرا
كيما تغضب أعمدة النور
وتنفيهم إلى بيداء العتمة
منذ الأزل وديوان العرب يحكي
عن بطولات عنترة
وكيف يجزل الملوك العطاء
كلما أمعن الشعر في الكذب
في اختلاق بطولات لهزائم
على إيقاعها ترقص الجواري انتشاء بجراحها
فلا حاجة للتاريخ بشعوب
تلوك الحصى وتهتف
يحيا الجلاد
همه أمجاد القتلة
لهم تفتح المجرات
ليتسربوا كما الفياريس
في دماء الأجيال
تاريخا مستعارا تهتز له الأهازيج
الزغاريد مرتبكة…تشيع الفجر
و البلاد رهينة ليل ذليل
حدوده أقفال صدئة
وقلبه حجر صلد
لا يتفجر منه الماء
مهما على جنباته تشققت
شفاه الطفولة
لا تلفوا الدروب…ابناء القهر
تغنجا….ما عادت تستدر الغيث
جيفارا غاضب….
وحنظلة اضناه الانتظار مشدودا
الى تابوت الصمت