خاص- ثقافات
*محيي الدين كانون
[المَّأتم ]
فِي المَأْتَم ِ ، والشّابُ المغدروُ لَمْ يُسجْ بعد…
نساءُ بلْدِي يُولْوَلون من جهةٍ و يتهامسنَ أَنَّ الغّدْرَ
مكيدةٌ لمؤامرةٍ وشيكةٍ …
طار َ الذُّبابُ الأخضر ..
وبَقى الحُصَانُ الأدهمُ يسدُّ بابّ الاسْطَبلِ …
[النظرة]ما كنْتُ أسْبي كلماتِي في الفَراغِ بالوناتٍ زرقاء وحمراء
وصفراء …
لولا من نظرتها تلك التي أسبتني …
نارُ وجْدٍ وحشّدُ اشْتعالٍ طليقٍ في جادةِ مدينة
الذَوْقِ …
فقيل لي أأنت الشاعرُِ من عالمٍ حيثُ تُبَاعُ النساءُ
وتشْرِد النّاس …؟!
ما بال كُلُّ الطُّرُقَاتِ تتْتَهُمنِيِ ..!
وأنا البائسُ المتألمُ. دون الطُّرُقَاتِ …
[ الحُفْرةُ ]العُمْرُ صَخْرَةُ حَطّهَا سَيْلٌ مِنْ شَاهِقٍ ….
تَظِّلُّ تَتَدَحْرجُ …وَتدَحْرج …وَتدَحْرج …
إلىَ مُسْتَقَرِّ حُفْرَتِها النِّهَائية …
أمّا بَاقِي الرّوايةِ عِنْدَ مُؤلَّفٍ عَظِيمٍ …
لا يَنَام أبْداً …
ولا يغْفل عَنْ التّفَاصيلِ …
[العُكّازِ ]المَاءُ لا يُطْفئ النَّارَ في وقتٍ جعلته المجاذيف
للغرق ….
هلْ رَمَادُ حريقِنا يصِلُ إلى الله زارع النجوم في ليالي
طمَسْنا حلمنا الوَرْدِي ؟!
[أرْمَلَةُ ]
أبكي حاجاتِ أرملةٍ منطفئةِ العينينَ تَسْكُنُُ قُصادَ
خراب وطنٍ دون ولْوَلةٍ ….
نشيجُها المتقطعِ هديرُ مُوَلِّدٍ بقبضةِ ليلٍ مظلمٍ لا
ينته …
ووخز إبرٍ فضيةٍ لامعةٍ في عيون وطنٍ كفيف …
وَطَنُ يتوكأ عُكْازاً ويحمل فوق رأسه تهديدا
بالمغادرةِ …
عليَّ يا رعاع السوق …يا معتوهي النظر…
ممجدي الكراسي ….
ويا لصوص الامتيازات …
عليَّ بأمواجِ اللّيلِ الحاضرةِ وقناديلِ الحُزْنِ
المؤجلة ….
فمن يُطفئ نار غرقنا…؟!
والخصم عنيد شرس …!
قَالَ لهُ :
أَنْتَ مَنًْ … ؟!
قَال :
أَنَا مِنْ الْعَالَمِ الثّالثِ …!
هُنَا خَجِلَ الكَلامُ وانْطَمسَ في قوْقَعَتْه …
فَسَأله …بِحَذْر اللصُوص :
وَ أَنْتَ مَنْ …؟!
أَنَا لَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ …. أَبَداً !!