في مدينة لا تعرف فيها أحدًا

خاص- ثقافات

*سلطان مي

في مدينة
لا تعرف فيها أحدًا
اشتري لكَ مصادفةً
أعطها رقم هاتفك
وأطلب منها رقم هاتفها .. 
كأيّة امرأة وُلدَت لتسلك بوابة الصباح نفسها .
تمامًا كما في الأساطير
أدخل إلى جناحها وما توّجس من قلبها
لتلتقي بهما وأنت في طريقكَ إلى السوق!
كُن سعيدًا بوجودها
أخبرها بأنّك لا ترى عيبًا في كونها لم
تُقيّدك بشرائطها الجميلة ..
وسَتخبركَ بأنها قُتِلَتْ لاحقًا
لتصبح غريبة في توحّشها!
ولا تحزن إن ودّعتكَ مُطمئنة
كُن حنونًا معها .. وأمضي
ولا تحاول الاستيلاء على روحها
لأن المصادفة الصادقة
التي إشتريتها لنفسك في الصبّاح
قد عشقت بكاء يومها!
ولا تنشغل بالعمل وأنتَ تمارس
طقوس وداعها عنك وأعمل على استعادة
دعمتها النازحة ..
لأن مدينتك الخالية في هذا الصباح
هي حقيقتك الوحيدة ..

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *