خاص- ثقافات
*محيي الدين كانون
1
للْغِوايةِ سُلْطةًُ العَسَل..
وَشَمْعَةُ الانتظارِ …
2
في كَهْفِ الليل
تَمَّ الحُكْمَ على قَلْبي بالإقامةِ الجَبْرّية …
دون عِِلْمَها….
ودون حكم استئناف …
3
رأيْتُ كمْ دَمْعةً في السِّجْن حَبيسة ..!
وَكمْ مِنْ مَظَالِيم في الغُرُفِ الرّطّبةِ …!
ورأيت كيف تجبّرتْ على قلبي …
و كيف كنْتُ رهين اعتقال طيفها الساحر ….
فأين المفر … ؟!
4
لمَاذَا فَعَل بي الزّمانُ كُلُّ هذا ….؟!
من أسْقطَ الصخْرةَ العاليةَ إلى سَفْحِ الوَادِي ….؟!
من قيْدَني بِسلاسل العسلِ وشمْعِ الانتظار …؟!
5
عصفت الرِّيحُ بأجنحتي…
بين البرْدِ و الأنْواءِ وحبّات المطْرِ الثقيل…
غدر بي لقاؤك ِ…
ولم يَعُدْ بستانك ِمترعَ بَأزهار ِ اللّوز ِِ المشعشعِ البياض…
وَلَمْ يَعُدْ لقلبي أن يغرد فوق أغْصانك ِ…..
6
منذُ أنْ ودعْتَها “السَّوسنةَ” ….
ذات يوم ٍ ، ووجهُها لمْ يغادرني أبْداً ..!
7
أنتظر اللاّزورْدِي …
وعِنْدَما ينجلي الصُّبحُ اتحايْل على قلْبِي البائس …
أفِكُّ أسْري…
وأطير ….
8
كَانَ همٌُنا و مصابنا في بيتِنَا …
لا في بيوت غيرنا ….
فمشْجَبُ بيْتنا العتيق أكلته دابّةُ الزمانِ وخرَّ ميتاً ..!
*شاعر وروائي من ليبيا