خاص- ثقافات
*مالكة حبرشيد
الندبة المرسومة
على الجهة اليسرى
من خافقي
لم تكن وحمة كما قالت أمي
هي غصة رسمها القدر
على الجدار الفاصل
بين الريح والنبص
وشما يذكرني
بيوم ميلادي
كيما أنسى
وأنسبني إلى سلالة الفرح
نازفة انا
بأثر رجعي
كماية مكسورة اللحن
تتعكز التيه
في منعرجات الصدى
تبحث عن مدى
قصيدة محشورة
في جعبة ااه
كلما داهمتها الأحداث
ازدادت اختناقا
وركضا نحو الهاوية
أمعنت في معانقة الغربة
ممارسة شعائر الاحتراق
حين أدركت
أن لا مجال لأشباه الأحلام
عند تمام الخيبة
إما أن تحلم مليا
في سماء الانطلاق…. تحلق
أو تموت مليا
فوق الأوراق المختومة
بطفح المرار
فأسراب الأعذار
مواكب النحيب
لا تخفض حمى القصيد
ولا توقف نزيف المرايا
حين تنظر إليك واجمة
وأنت ترصع الليل
بجسد ممزق
تناهيد منثورة
في الزوايا القائمة
للزمان والمكان
حاولت تفادي
الحكايات المواربة
ليالي الأرق المغلوبة
بالعشق والعطش
المفخخة بالحرمان والصبر
وكم راوغت الشعر
كيما يكشف سر إصراري
على اتخاذ الأبجدية سكنا
دون الشمس
كنت أتفادى النهار
المتربص بجرحي
حتى لا يكشف للغذ
كم أن التسامح
على النبض غلاب
هكذا صرت بحكم الانتظار
وطنية الغربة
غيبية الانتماء
منذ الطفولة
خلعت كل الألوان
ولبست القصيد
لم يستر عريي
ولا تمكن من ترقيع الحلم
بلفظة سرية
تكون خاتمة الاحتراق
حتى الشعر الذي
أودعته أسراري
اجتاحته الطيور الجارحة
بدمي….اغتسلت الحروف
لتنتحل الوان الشفق !