هكذا انتهت قصة زواجهما أو كادت : أن يغضب الرجل وتغضب المرأة، أن يلملم ملابسه في حقيبته الزرقاء ليغادر من غير رجعة ، قبل أن يستدرك فجأة : أين القميص الخمري؟ فتجيبه : في الدراي كلين.
وكان اليومُ جمعة، وكان عليه أن ينتظر للغد، وكان عليها أن تشعل ليل النزاع بقميص نومها الأحمر.
وهكذا انتهت قصة طلاقهما …
أو كادت.
مصعـد ،،
قابلها في مصعد، التقتْ أصابعهما عند زر الطابق الثالث، وعندها .. .وبقدرة قادر، كبُرَ المصعد : ثلاث غرف، بصالة ومطبخ ، وأطفال يملأون الدنيا صراخا ، ثم ما لبث أن اتسع : قاعة محكمة مكتظة، ونفقة شهرية ، لينتهي مثلما بدأ : حجرة ضيقة وبدلة … بدلة حمراء .
بعد ليلة باردة لم يساعدها فيها زوجها على نسيان آلام ضرسها ، قررتْ في الصباح الذهاب لخلعه !!
قوس قزح *
“إياكَ أن تأكل شيئا من المطعم، يكفينا مرضا ” قالت أمي وناولتني كيسا أسود بداخله فطيرتان، بسطتُ كفي مداعبا: أين المصروف ؟ فناولتني شِـلِن وهي تضحك ، ركبتُ سيارتي ذاهبا للعمل وبالكاد وصلتُ قبل أن يقرع الجرس، نمتُ في حصة الرياضيات، في العربي رفعتُ أصبعي مرتين ، في الدين طردني الأستاذ لكثرة أسئلتي ، وفي الفسحة قفزتُ من السور لأقابل نجوى .. بمريولها الأخضر ، كانت شقراء ، كانت سمراء ، كان اسمها سوسن ، هربتُ يوم لحقني أخوها ذات حديقة وكان الوقت حينها باكرا لأدخلَ البيت فانتظرتُ فوق السطوح، كانتْ جارتنا العروس تنشرُ غسيلا زاهيَ اللون.. يقطر شهوة ، زهري ..أحمـر ، وأصفـ / خضرا ، الإشارة خضرا ، تحرك يا لوح ، انتبهتُ بالحال.. فتقدمتُ بسيارتي مسرعا …