كاروهات

خاص- ثقافات

*محمد فائق البرغوثي

 

قميص ،،

 

هكذا انتهت قصة زواجهما أو كادت : أن يغضب الرجل وتغضب المرأة، أن يلملم ملابسه في حقيبته الزرقاء ليغادر من غير رجعة ، قبل أن يستدرك فجأة : أين القميص الخمري؟ فتجيبه : في الدراي كلين.

وكان اليومُ جمعة، وكان عليه أن ينتظر للغد، وكان عليها أن تشعل ليل النزاع بقميص نومها الأحمر.

وهكذا انتهت قصة طلاقهما …

أو كادت.

مصعـد ،،

 

قابلها في مصعد، التقتْ أصابعهما عند زر الطابق الثالث، وعندها .. .وبقدرة قادر، كبُرَ المصعد : ثلاث غرف، بصالة ومطبخ ، وأطفال يملأون الدنيا صراخا ، ثم ما لبث أن اتسع : قاعة محكمة مكتظة، ونفقة شهرية ، لينتهي مثلما بدأ : حجرة ضيقة وبدلة … بدلة حمراء .

ولعة ،،

 

ممكن ولعة ؟ – تفضلي – والـْــتـَقـتْ عيناهما، والولعة مشتعـلة، وبَـرقــَتْ عيناهما، والولعة مشتعلة .. وانطفأتْ الولعة .. وعيناهما بالحب مشتعلة .

قـرار ،،

 

بعد ليلة باردة لم يساعدها فيها زوجها على نسيان آلام ضرسها ، قررتْ في الصباح الذهاب لخلعه !!

قوس قزح *

“إياكَ أن تأكل شيئا من المطعم، يكفينا مرضا ” قالت أمي وناولتني كيسا أسود بداخله فطيرتان، بسطتُ كفي مداعبا: أين المصروف ؟ فناولتني شِـلِن وهي تضحك ، ركبتُ سيارتي ذاهبا للعمل وبالكاد وصلتُ قبل أن يقرع الجرس، نمتُ في حصة الرياضيات، في العربي رفعتُ أصبعي مرتين ، في الدين طردني الأستاذ لكثرة أسئلتي ، وفي الفسحة قفزتُ من السور لأقابل نجوى .. بمريولها الأخضر ، كانت شقراء ، كانت سمراء ، كان اسمها سوسن ، هربتُ يوم لحقني أخوها ذات حديقة وكان الوقت حينها باكرا لأدخلَ البيت فانتظرتُ فوق السطوح، كانتْ جارتنا العروس تنشرُ غسيلا زاهيَ اللون.. يقطر شهوة ، زهري ..أحمـر ، وأصفـ / خضرا ، الإشارة خضرا ، تحرك يا لوح ، انتبهتُ بالحال.. فتقدمتُ بسيارتي مسرعا …

وعينايَ تقطران ضحكاً أبيض .

________

* بإيحاء من نصوص محمد طمليه

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *