خاص- ثقافات *سيومي خليل سُمّوا شَوارَع المَدينَة بأسمَاء شَحَاذيهَا أُولائِك الذين تَرَكُوا أيَادِيهم لعَاصِفَة قَديمَة وحينَ اسْتَرجَعُوها تَقَصَت أُصْبُعَا وَوَطن وخطّا وَاضحَا عنْ كَيفية حُكم البلاَد. أرسُمُوا حُدُودَا أخْرى علَى الأَرْض لاَ علَى السّماء علّ العوَالِمَ المتَبَاينَة تَصيرُ رقْعَةً صَغِيرة بِحَجم قَلبٍ كَبير وَطَنٌ لَهُ ميزَان كَفّتَاه جنَاحَا طَائِر عَنْقَاء المُّغْرِبْ ؛ طَائِر المُحَال هذَا يمْكن أنْ يَكُون حَقيقَة . تِلك الفتاة سُمّيت قبَلَ خلقْ الأسمَاء لهَا جِذر قَبَلَ التَّارِيخ لا تَخْتَصِرُوهَا فِي شَجَرة في أوْرَاق تَتَنَاثَرُهَا ريَاحٌ تَهِب منْ بَرَانس سَادَة القَبيلة من بَينْ أصَابِعهم الطَّويلَة؛ أمَا آنَ لهَا أنْ تَتَرجّل وتَتْرك عينَاها تَقْنصَان الأمَلْ تُهديه للدَّمْع ذاكَ الذي أَرْفَد نَبَعَ البلاَد؟ أمَا آن لجَذيلَة أنْ تُوقفَ العَقْرب عنْ وَقته وسّمه كي تَغْرس في عَظْم المَيت بعضَا منْ لحم الحَيَاة . تِلكم الفتَاة عنُوانٌ مُخْتَصَر عنْ الاجتِمَاع وليَست صحَائِف طويلَة عنْ لاشَي صَار يُكْتبُ بمَاء الذَّهَب تُنْقَع فِي الدَّواة أُصبُع ثَخَينَة لِتَكتُب بفخِرٍ عنْ لاَشيء عَظيم. سُموا الحكايَات ، التي منْ فَم البلاَد، تُسْرَد وتَكتُبُها ، باجتِرَاح ، أيَاد الجُرح والعبَاد بأسْمَاء الطّفْلة التي فِي خَاطر النَّاس من تَتَهادى فَخرَا لا فُجْرا .