خاص- ثقافات
كانت القدس، التي تعبّر اليوم عن المصير الفلسطيني، على مدى الأشهر الماضية، وستبقى في المرحلة المقبلة، في مقدمة الاهتمامات، خصوصاً بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعلان القدس، من جانبه، عاصمة لإسرائيل، ومن ثم تعجيل نقل السفارة الأميركية إلى أيار/مايو المقبل وقبل يوم من ذكرى نكبة 1948، وسط معلومات رددتها وسائل الإعلام عن احتمال حضور ترامب المراسم.
عن القدس، أربع مداخلات في العدد 114 من مجلة الدراسات الفلسطينية: يكتب شفيق المصري في مداخل “القدس في القانون الدولي”، ويضع نظمي الجعبي رؤية لمستقبل المدينة عبر قراءة نضال أهلها وصمودهم ومقاومتهم، في مقالة بعنوان “القدس في عين العاصفة: بين انتفاضة الأقصى وقرار ترامب”، ويتحدث مهند عبد الحميد في تقرير عن معرض “تحيا القدس”، بعوان: “القدس تحيا في المتحف الفلسطيني”، ويتابع عبد الرؤوف أرناؤوط الممارسات الإسرائيلية في المدينة المحتلة، في تقرير بعوان “تصعيد إسرائيلي على مسارات متزامنة في القدس بعد قرار ترامب”.
وارتباطاً بما يجري في القدس، وفي مساحة فلسطين التاريخية، يأتي مقال رائف زريق، في باب مداخل، ليقدم رؤية تلخص الانعطافة الإسرائيلية نحو مأسسة نظام “الأبارتهايد”، وهي مأسسة مرتبطة بفكرة “أرض إسرائيل”، التي تتسع حدودها لتضم الضفة والقدس.
فضلاً عن مقالتي المصري وزريق، يتضمن باب مداخل، مقالة لوليد نويهض “بوتين… وعودة روسيا إلى الساحة الدولية”، يناقش فيها مسألة عودة روسيا الى الساحة الدولية.
في باب مقالات، يكتب ميشال نوفل “بعد تفكّك النظام الإقليمي العربي ماذا تغيّر في الشرق الاوسط؟”، وعلي الجرباوي “إسرائيل و’الحكم الذاتي’ لفلسطين: المفهوم وصلاحية النموذج”، ولأن التهجير سياسة إسرائيلية منهجية، يتناول أحمد امارة ما يجري في قرية أم الحيران في النقب، تحت عنوان “أم الحيران نموذج لتهجير وإعادة تهجير عرب النقب”.
وتفرد “مجلة الدراسات الفلسطينية” في العدد 114، ملفاً أعده الروائي الفلسطيني أكرم مسلم، عن التجربة الأدبية المميزة للراحل حسين برغوثي، تتناول جوانب من سيرته ومن فكره ومن إنتاجه الأدبي، وقد شارك فيه غسان زقطان وعبدالرحيم مراد ورجاء غانم وعيسى بولص وأشرف الزغل وطارق خميس.
وفي باب دراسات بحث لوسام رفيدي بعنوان “السريان الفلسطينيون وازدواجية الهوية”، وفيه إطلالة على ناحية من واقعنا لا تزال في حاجة إلى الدراسات.
أمّا في باب شهادات فنقرأ نسب أديب حسين وهي تروي لنا عن تجربة هند الحسيني مع أطفال دير ياسين، والفنان كمال بلّاطة الذي يتذكر يوم نام في بيتهم الأمين العام السابق للحزب الشيوعي الأردني الراحل يعقوب زيادين.
وفي باب قراءات، ثلاثة كتب: “فلسطين في الكتابة التاريخية العربية: دراسات في حالة البحث” لماهر الشريف (بالعربية)، و”إعادة تعريف الإبادة: الاستعمار الاستيطاني، والموت المجتمعي، والتدمير البيئي” لداميان شورت (بالإنجلزية)، و”دلعات أحد المواقع في لبنان: من قصص الحرب المنسية” لموتي فيلدمان (بالعبرية).
وتحضر القدس أيضاً بشكل موسع في باب وثائق.
مرتبط