قـلبي بين الضُّلـوع ضحـيّـة

خاص- ثقافات


*عمر ح الدريسي

 

  

تهت..

واحترت ..

ولا شيء،

لا شيء في القلب

إلا الحزن..

والذي أنتظره

ولن يأتي

ولن يكون

وفي الانتظار،

تعب أكثر من التعب

وجروح..

وأغوار..

حتى بات كل مكان بجسمي

به نُدوب، من جُروح غائرة،

كأنه جُثة، انتشلت من مقبرة جماعية

أمشي به، في جنازة وحدي

وكلي، مأتم.. !!

أما قلبي، فهو بين الضلوع ضحيّة

أُحِيلَ بشواهد شرعية – كاذبة إلى الثلاجة

ولم يُقبل ظُلمًا، للدّفن كالموتى في المقبرة

فلم أعد قادرا على أن أتمالك نفسي

كأنّي “سيزيف” العصر، أُصارع لوحدي الصخر

وكل الحياة باتت أمامي كـ أحلام “أهل الكهف”

 ذهبت “الأحلام”..

أخذوها..

وقالوا  لي:

الحلم ليس من حقّك

الحُلم ممنوع وبـ “القانون”

أحلامك؛

كـ أسئلة “سوقراط”

وكـ تصورات “أفلاطون”

جميعها من السّراب.. !؟

وحقنوني بالكوابيس

كأنّني “نيرون” روما

وحطّموا كل الآمال

وبِتُّ جُثّة تحت الأنقاض،

ما كنت أدرك،

أنّني عن بغتة،

وُلدت من أُمّي قبلاً،

حيث صرت بين المخالب

كَـ مُضغة تتقاذفني الأنياب

كما الأسماك،

تتقاذفها أمواج المحيطات،

فَـ ضعت بين الموج

وبِتُّ أرتعد من أعلام كل السفن،

كُلّهم باتوا قراصنة

ولا أمان لي بأي طعام

كُلُّه من طعام الصياد

خلت نفسي طريد العالم

“دون كيشوت”،

أُصارع “طواحين الهواء”

أمشي وحدي إلى ضفاف اللاشيء

روحا خرساء بين الأحجار

حائرة بين الأرض والبحر والسماء

مُنهكةُ بالقضم..

ومُنهكةٌ بثقل الجسد..

وبثقل نبضات قلب حزين؛

أتعبته الخيبات التي لا تنتهي..

وأتعبته ألوان الأنياب..

وأتعبه الصمت الطويل..

… !؟

—————————-
بقلم: عمر ح الدريسي   

Drissi-omar1@live.fr

 

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *