خاص- ثقافات
*مالكة حبرشيد
الرصيف غني باللوحات
باستعارات تجيد استفزاز القصائد
وعيون فنانين
يبحثون عن مادة دسمة
تتماشى وألوان المعارض العالمية
في المهرجانات فقط
يكتسب الفقر قيمته
ويكون للتجاعيد شان عظيم
أمام ناقد يجيد فك ألغاز اليأس
حرقة الانتظار
ودهشة طفل أمام الكاميرا
وهو يقضم بقايا تفاحة
متكئا على حاوية…..هللي أرملة ” اغبالوا ” !
يالجلال القهر !
وهو يزهو بملابسه الرثة
في أروقة الفن الأصيل
على الخد دمعة
مهما تكورت
لا تحرك المكنون
في نفوس الضيوف الكرام
كلما زاد الفقر
ارتفع ثمن اللوحة
وكلما تعمقت التجاعيد
ازداد التنافس
بين أرباب الذوق الرفيع
هم لا يعرفون الرصيف
لم يلمحوا براءة الجبال
وهي تتدحرج بين الثلوج
حافية عارية
إلا من معطف صبر
وحذاء انتظار
هو الإيغال
في كسر ساعد الصبر
لتبتدع الألوان مسارات غرائبية
تبعد الإحساس بالذنب
عن عيون لا تدرك
أن الفقر هو أكبر أحفادنا
وان الرغيف مازال حلم طفل
لا يعرف غير لفحات الشمس حنانا
وقر الثلج مأوى !
زغردي ” ميبلادن ” ….
وبلغي السلام لـ ” احولي ”
عسر الحال
لا يدخل المعارض
كيما يصاب بتخمة الجوع
وحرارة العيون
إذ تنظر باستغراب
لكائنات تلبس كل يوم
موتا جديدا
هو دائما على الرصيف
متخفف من
ربطة عنق تخنق الأنفاس
وكعب حال يعيق مرونة العضلات
تنازل عن كل ذلك
لتعويم الدرهم
سيولة الدولار
وسلاسة البريستيج
حين يناقش أبعاد اللون
متناسيا امتداداته
خارج حدود الإطار !
ارفعي ماياتك عيون ” أم الربيع ”
عل الصدى يبلغ المدى
هي ألوان من لوحة
فسيفسائية المعنى
لا يظهر من تناسقها
إلا قطرة دم مراقة
على امتداد خارطة الوطن
وتجاعيد تعمقت
حين صقلتها الأضواء
على أنغام ” بيتهوفن”
هو جرح عتيق لقبائل
واراها النسيان !
اصرخي ” انفكو” …
نحن على أبوابك
مذ سقط الدمع في حضن الصمت
وظل الحزن صعلوكا
على قارعة الحياة
لا أحد يتحسس ملمحك المستحيل
برودة الموت قد تكون معدية
البسي أوجاعك وتمختري في الأروقة
فالرياح استكانت على ساعديك !