دُكُّان الحَلواني

خاص- ثقافات

*محيي الدين كانون

1

وهبْتُها  قبلةً  مديدةً….

منذ  أربعةِ  أعوامٍٍ

ثم  سرتُ  متوجهاً  إلى دُكُّان  الحَلواني

هناك كان قلْبِي  باقةً وردٍ  وبسمةُ  طفلٍ  صبوح…

2

لا أُحِبُّ  المتعنتين  ، و العيونَ  المشّدودةٍ  بسْلكِ مطاوع  زُنْبُرُكي…..

الصوتُ  الجعير  صريرُ   مائدةٍ  فارغةٍ …

مثل البُزاق  يخرج  لتوهه  من الأرض إلى  الشمس

و كلَّ الابتساماتِ الجافّةِ  وعيونِها  الزجاجية ..

كان قلبي حينها  وردةً  ذُبِلتْ   تحت  أقْدامي

3
في صوْتِها  بِشْرٌ  وحنينُ  من زمنٍ  قديمٍ …

مولعُ  بالحكاياتِ  القديمة  حيث  يأخُذُ  البطلُ    عروسه .
ويرحْلُ  للمدى …

4
الجالسون في الطرقات سكاكين  لقطع  لحوم  البشر

ومرحاضهم ناطقهم  الرسمي لكل  زعيق

كان قلبي اسفنجة ….

5
لك مطلق ما تشاء..

طالما أنت  عورةٌ  تمشي…

يا سارق الجُعَالةَ   و كلَّ  الأقْفالِ   والوثائق …

حرباء  بعنين مرتعشتين  تتلون بحسب الحال

ولسان  يصطاد مثل خيط مطر ….

وحلقة خراء  داخل  أحشائك  ….

ألا تخجل …؟!

أنه ينقصك أن تتجشأ حتى نفسك …

6
أزهري قرمزي  لا يهم

ما الفارق …؟!

ابتسامة لطيفة / شهية/ سخيفة / أو  سخية
لا يهم …!

يكفي قرصُ   شوكلاطة ..

واللفاع الذي أهديتيه  لِيْ  قُبيل  سفري  البعيد …

يكفيني لون الأزهري أو القرمزي علي لون شفتيك …

لا يهم إن وهبتك قبلة مديدة ….

وعبرت طريق المشاة ….

دون عنوان و دون وجهة…

غير   شارع الحلواني …

حيث يكون قلبي هناك  باقة ورد  وبسمة طفل صبوح…

* شاعر وروائي من ليبيا

شاهد أيضاً

يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت

(ثقافات) يَنبثُ لِي شارِبٌ.. منَ الصَّمت حسن حصاري منْ يمُدُّ لي صوْتا غيرَ صوْتي الغائِب؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *