قصيدة العهد / لعهد التميمي

خاص- ثقافات

*أوس أبوعطا

1

لن تبقى الشمس مكبّلة القدمين

فستنثر أشعّتها على الخليل والقدس

تبخّر كل دمعة

ستنطلقين في الحقولِ كنسمة

وتلهث خلفكِ السّناء

ويستندُ لسّاعدكِ البضُّ الرّجال

فترتاحُ الأحلام على وسادة الأطفال

والثبور يتتبع الأعداء.

2

العهدُ هو العهدُ

أيا عهدُ

يا تميمة الأسرِ وأيقونة البراءة

لن تئدُكِ في المعتقل

تلك الكف النّجسة المتوجسة

ستشرقين ياسميناً أصفرا وسكاكين شقراء

كغدائر شعركِ المغموسة بالضوء وفلسطين،

صوتكِ المسترسل في العلياء كأجراس بيت لحم

يشعلُ الشّوارع بالتّكبير و الانتفاض،

نامي يا صغيرتي ملء العين قريرة الوطن

واتركي كوابيسكِ تهدَّ أسرّتهم،

ستنطلقين في الحقولِ كنسمة

وتلهث خلفكِ السّناء

ويستندُ لساعدكِ البضُّ الرّجال

فترتاحُ الأحلام على وسادة الأطفال

والثّبور يتتبع الأعداء.

3

أعهدُ

أناملك الرقيقة تحفرُ اللطمات على خارطتهم اللقيطة

وتقزّم سادتهم وتحرق وساداتهم

وأنا أخوض معاركي على الورق

أما أنت فبأسنّةِ عزمكِ تدكين جدارهم المغفّل

فينهار الوهم على رؤوسهم تباعاً

فياليتني كنت ظفراً في يدكِ لأهين تلك البندقية،

وتلهث خلفكِ السّناء

ويستندُ لساعدكِ البضُّ الرّجال

وترتاحُ الأحلام على وسادة الأطفال

والثّبور يتتبع الأعداء.

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *