هذه ترجمة للحوار المهمّ الذي أجراه ( ديفيد إيبوني David Ebony ) مع تيري إيغلتون في 26 آب ( أغسطس ) 2016 ونُشِر في مطبوعة ( Yale Books Unbound ) التي تصدر عن جامعة ييل الأمريكية، ظهر الحوار بمناسبة صدور كتاب ( الثقافة Culture ) عن جامعة ييل عام 2016 .
يعمل ديفيد إيبوني في الوقت الحاضر محرّراً مساهماً لمجلّة ( Art in America )، وهو مقيم في مدينة نيويورك الأمريكية ويعمل فيها، وقد أصدر عدداً من الكتب التي تتناول شؤوناً سياسية وثقافية عالمية مختلفة .
أودّ الإشارة هنا أنّ ترجمتي لكتاب ( الثقافة ) لتيري إيغلتون ستظهر في الأشهر الأولى من عام 2018 عن دار المدى.
المترجمة
ثمة الكثير في أخبار اليوم ممّا يشيرُ للثقافة: صراعات الثقافة، حروب الثقافة، الهوية الثقافية، النقاء الثقافي،،، الخ . يبدو معنى ( الثقافة ) مفهوماً متمدّداً ومطّاطاً ويمكن تطبيقه تقريباً على أيّ موقف أو تعبير أو جهد إنسانيّ . تيري إيغلتون: المنظّر الثقافيّ والناقد والفيلسوف البريطانيّ اللامع – والإشكاليّ أغلب الأمر – حاول من جانبه تقديم محاولات مثيرة لتعريف ( الثقافة ) أو في أقلّ تقدير المساعدة في تحديد معايير الثقافة وعناصرها ذات الدلالة المميزة .
كتابُ إيغلتون الأحدث ( الثقافة Culture ) هو عمل غاية في الإشراق وباعث على الدهشة ويمكن فهم مضامينه من غير مشقات متطلبة، وتتماهى طريقة إيغلتون ومنهجيته في التعامل مع موضوعات كتابه هذا مع خصائص بعض أكثر الكُتّاب إثارة للفكر الخلّاق عند التعامل مع موضوعات يمتدّ نطاقها من الدين والإرهاب حتى إدموند برك Edmund Burke، أوسكار وايلد Oscar Wilde، تي. إس. إليوت T. S. Eliot، مونتي بايثون Monty Python . إنّ أطروحات إيغلتون الدقيقة والصارمة – والتي لاتعوزها روح الدعابة – بشأن الثقافة ستبدو مثيرة للمشاعر وبخاصة للأمريكيين في وقتنا الحاضر وحيث البلاد واقعة في لجّة انتخابات رئاسية غريبة الطابع تبعث المرارة في النفس ( أجري الحوار قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفوز ترامب، المترجمة )؛ إذ نشهد في طور ما من تلك التحضيرات الإنتخابية إنحداراً ثقافياً موسوماً بمحاباة الأقربين الذين لايمتلكون من أسلحة إنتخابية سوى شكلٍ من أشكال الأيقونية الشائكة: هذه الانتخابات هي ببساطة جولة صراعيّة بين سطوة رجلٍ أبيض ذي جاه وإمتيازات وفّرها له المال بالضدّ من داعية مفترضة للحقوق النسوية الإجتماعية ( واضح أنّ الإشارة هي إلى دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، المترجمة ) .
يتناول إيغلتون في كتابه هذا موضوعات الثقافة الجمعية والكيفية التي بات فيها التمييز بين الثقافة والمجتمع في السنوات الأخيرة غير محدّد الخصائص وعلى نحوٍ لايفتأ يتزايد يوماً بعد آخر . يكتب إيغلتون بهذا الشأن في كتابه ( الثقافة ): ” استحالت السياسة وعلى نحوٍ متزايد مسألة صورة، وشكل أيقونيّ، ومشهديات مُصمّمة لإمتاع الجموع … “، ثمّ يضيف قائلاً: ” التجارة والإنتاج باتت تعتمد أكثر فأكثر على التغليف، والتصميم، ومنح العلامات التجارية ذات الشهرة العالمية، والإعلان، والعلاقات العامة؛ أمّا العلاقات الشخصية فصارت موضوعاً خاضعاً لوساطة النصوص والصور التقنية … ” .
انتقادات إيغلتون للثقافة المعاصرة قد تكون لاذعة أحياناً؛ لكنها ليست أبداً ساخرة أو باعثة على تشويش القارئ . يكتب إيغلتون في مكان آخر غير كتابه هذا فيقول: ” الثقافة يمكن أن تكون نموذجاً للكيفية التي نعيش بها، أو شكلاً من هيكلة الذات أو تحقيق الذات، أو ثمرة زمرة من أشكال الحياة المعيشة لجماعة كبرى من الناس، وقد تكون الثقافة نقداً للحاضر أو صورة للمستقبل … ” .
نشأ إيغلتون ( المولود في سالفورد، بريطانيا، عام 1943 ) لأسرة كاثوليكية ينتمي الأب والأم فيها لجذور إيرلندية . عاش إيغلتون في دبلن وهو يقيم في إيرلندا الشمالية في الوقت الحاضر، وقد كتب بكثافة خلال العديد من السنوات بشأن السياسة والثقافة الإيرلندية . إستأنس إيغلتون في وقت مبكّر من نشاطه الثقافيّ الموضوعات الخاصة بالإشتراكية الإجتماعية، وصار محرّراً – وهو لمّا يزل طالباً شاباً – لمطبوعة ( Slant ) الدورية الكاثوليكية ذات التوجهات اليسارية المتطرفة . درس إيغلتون في جامعة أكسفورد وتطلّع للحصول على مهنة في حقل التعليم وظلّ هناك ناشطاً في السياسات اليسارية . مُنِح إيغلتون عام 2001 كرسي الأستاذية للنظرية الثقافية في جامعة مانشستر؛ أما اليوم فهو أستاذ ( بروفسور ) للأدب الإنكليزي في جامعة لانكستر .
يمكن اعتبار كتاب ( الثقافة ) من بعض الجوانب استمرارية منطقية لكتاب إيغلتون السابق المنشور عام 2000 بعنوان ( فكرة الثقافة The Idea of Culture )، وقد كان هذا الكتاب المدهش سبباً مباشراً جعل من إيغلتون واحداً من كُتّابي المفضّلين .
الحوار
———–
* كنتُ كتبتُ من قبلُ مراجعة لكتابك ( فكرة الثقافة ) عام 2000 في مطبوعة ( Lacanian Ink ) التي تُحرّرها ( جوزفينا آيرزا ) التي تكنّ إعجاباً عظيماً بأعمالك . قرنتُ في مراجعتي تلك كتابك مع الأعمال السرية للفنان البرازيلي العظيم ( تونغا Tunga ) الذي كان ينجز أعماله وسط جموع المشرّدين في ريو العاصمة .
– نعم، نعم . رأيت مراجعتك تلك .
* أتساءل بدءًا كيف تغيّر أو تطوّر مفهومك للثقافة منذ نشر كتابك ( فكرة الثقافة ) ؟
– لم أطالع كتابي ( فكرة الثقافة ) منذ فترة من الزمن، وقد قصدتُ عامداً أن لاأطّلع عليه في الوقت الذي كنت منهمكاً فيه بكتابة كتاب ( الثقافة ) . أرى أنّ الثقافة باعتبارها الأرضية الخصبة التي تنشأ وسطها السلطة هي موضوعة لطالما تفكّرتُ فيها كثيراً وبخاصة عندما يختصّ الأمر بأدموند برك: رجل الدولة الإيرلندي والمنظّر السياسيّ الأشهر في القرن الثامن عشر . العلاقة بين الثقافة والسلطة السياسية موضوعة حيوية لم أكن قد تناولتها بكثير من التدقيق والتمحيص في كتابي الاوّل؛ بل ولم أورد أية إشارة لِـ ( برك ) في مناقشات ذلك الكتاب .
* أعتقد أنّ كتابك الجديد ( الثقافة ) هو أحد أكثر كتبك قدرة في بلوغ فهم القارئ وإثارة تفكيره، وبالإضافة لذلك فهو كتاب مُسلٍّ وهزلي في مواضع محدّدة منه . ثمة سطور كتبتَها في ذلك الكتاب هي جزءً حيوي من مناقشتك لموضوعة ( الثقافة والطبيعة )، ومن بينها السطور التالية: ” من الطبيعيّ أن نقلق لسماع صوت صياح وحشيّ على حين غرّة وسط سكون الليل، مثلما هو طبيعيّ للغاية أن لايحبّ بعضنا راسل كرو . ” . كم أنت مسكين راسل كرو !!
– بالكاد أعرف من يكون راسل كرو ! . أنا في العادة أشير لِـ ( توم كروز ) في سياق الموضوعات الثقافية التي أتناولها؛ لكنّي إعتزمتُ هذه المرة أن أحلّ وثاقة بي وأمنحه فرصة استراحة قصيرة ليغيب فيها عن كتاباتي .
* نقرأ في كتابك أيضاً السطور التالية: ” لايجد معظمنا إمتلاك طائرة خاصة أمراً لاغنى عنه للبقاء البشري؛ ولكن قد يشكّك البعض في صحّة هذه الحقيقة بالنسبة لشخصية مثل ( المغنّية العالمية ) مادونا ” . هل تتعمّدُ توظيف الفكاهة في عملك كوسيلة تدميرية لبعض المواضعات السائدة ؟
– أعتقد أنّ كتابي الأوّل في باكورة كتاباتي كان مفرطاً في تقمّص المهابة والجلالة وعلوّ الشأن الفكريّ؛ غير أنّ الحقيقة هي أنني نشأتُ مع خلفية ثقافية إيرلندية يشيع فيها الكوميديون والممثلون والمسرحيّون وحيث حسّ الفكاهة حاضرٌ دوماً في تلك الثقافة، وقد تطلّب الأمر مني جهداً كبيراً لكي أتواءم مع التعليم الإنكليزي الذي دفنتُ نفسي فيه لسنوات كثيرة . عندما بلغت باكورة أواسط العمر إكتشفتُ الموهبة الكامنة في أن يُبقي المرء على حسّ الفكاهة حياً فيه وعلى الأقلّ في حالات الكتابة وإلقاء المحاضرات، وعرفتُ أنّ حسّ الفكاهة يمكن أن يحافظ على التجانس والطواعية في روح المرء ويجعلها أكثر قدرة على إدامة روح التواصل مع الآخرين . في واقع الأمر أنجزتُ للتوّ كتاباً عن الفكاهة سيكون أحد الكتب التي ستُنشَرُ عن مطبعة جامعة ييل ضمن سلسلة كتبي التي دأبت على نشرها، وقد أنجزتُ كتابة كتاب آخر عن المادية * . أعاني في الحقيقة من معضلة تتضادّ مع المعضلات السائدة لدى غيري: أنا أكتب بكثرة وكثافة بالمقارنة مع الآخرين، ولطالما تظاهرتُ – مدفوعاً بحيرتي وارتباكي – بأنني أعمل على إنجاز كتابٍ واحد بعينه في الوقت الذي أكون فيه منشغلاً بإنجاز ستة كتبٍ تنتظر في لائحة الإنجاز أمامي . كتاب ( الفكاهة ) سيرى النور قريباً .
* بالنسبة لي فإنّ لمسات الفكاهة في كتابك كان لها أبلغ الأثر في بعث الإسترخاء في نفسي وجعلي أكثر تقبّلاً للمفاهيم التي طرحتها في كتابك والتي لطالما حفّت بها الكثير من الإشكاليات .
– عندما تكتبُ كتاباً أو تلقي محاضرة فليس ثمة طريقة أكثر تأثيراً في روح المتلقّي من إضافة بعض الفكاهة في المادة التي تعمل عليها، كما أنّ هذه الفكاهة تمكّنك في الوقت ذاته من إستكشاف بعض الخفايا في موضوعاتك . بالنسبة للطلبة فإنّ عنصر التهويل حاضرٌ دوماً بأعلى المستويات، كما أنّ بعض الحاضرين في المحاضرات ( وبعض القرّاء كذلك ) يتهيّبون دوماً عندما يُواجهون بأفكار أو موضوعات جديدة . يمكن للفكاهة أن تمدّ يد العون دوماً .
* تُشيرُ في كتابك ( الثقافة ) إلى كلود ليفي شتراوس Claude Levi-Strauss وعبارته العتيدة المذكورة في كتابه ( مداريات حزينة Triste Tropiques: ” أن يجعل فردٌ ما طريقته في العيش مفهومة للثقافات الأخرى يعني أن يتشرّب الفرد ذاته بطريقته الخاصة في العيش ويفهمها بطريقة أكثر إكتمالاً من ذي قبلُ .” . كيف تشعر بخاصة تجاه العلاقة بين الثقافة والأنثروبولوجيا ؟
– غدت الثقافة مفهوماً أنثروبولوجياً في القرن التاسع عشر، وأراه أمراً بالغ المشقة إذا ماحاولنا تفكيك روابط العلاقة الوثقى بين الأنثروبولوجيا والتراث الإستعماري . ثمة إحساس مشابه بأن مفردة ( الثقافة ) طالها التلوّث أيضاً وبخاصة من قبل التيارات القومية ذات التوجهات اليمينية . تبدو مفردة ( الثقافة ) وكأنها ظاهرة توحّد الكثير من الموضوعات تحت لوائها، والتي إذا ماوُضِعت بين الأيادي المسيئة فستتجاوز عن رؤية الكثير من مظاهر التنوّع والإختلافات وستستحيل ظاهرة شريرة وخطيرة . الثقافة، حالها حال الكثير من المفاهيم الجوهرية سواها، لها محدودياتها الخاصة .
* لو وضعنا في حسباننا خلفيتك الكاثوليكية، كيف إنتهى بك الأمر مُقيماً في إيرلندا الشمالية ؟
– عشت في دبلن قرابة العشرين عاماً، وأقيم في إيرلندا الشمالية اليوم ببساطة لأنّ زوجتي تدرّس في جامعة ألستر . إيرلندا ظلّت دوماً حاضرة في عقلي متى ماأعملتُ تفكيري عميقاً في موضوعة ( الثقافة ) . الثقافة – بالمعنى الأضيق وليس بالمعنى الانثروبولوجيّ الأعمّ – ربّما هي المادة الرئيسية التي تصدّرُها إيرلندا؛ إذ أنّ إيرلندا بلد محايد، وليست عضواً في حلف شماليّ الأطلسيّ ( الناتو )، كما أنّ الثقافة أمرٌ عظيم الأهمية في هذا البلد مثلما هو جوهريّ للإقتصاد الإيرلنديّ .
أزاح مصطلح ( المثاقفة Culturalism ) في إيرلندا الشمالية، على كل حال، الموضوعات السياسية والإقتصادية وحلّ محلّها، وعلى الشاكلة التي وصفتُها في الكتاب، ومع وجود تقليدين ثقافيين ( كاثوليكي وبروتستانتي ) تصبح الثقافة هناك عنواناً لعقار مسكّن يحاول تجاهل التباينات الصارخة، وهي بهذا السياق تُخفي من المصائب بأكثر ممّا تكشف عنها وبما يجعل الثقافة أقرب لألعاب خفّة اليد في نهاية المطاف .
أرى في الكتاب نوعاً من التحذير بشأن محاولة ضغط مفهوم الثقافة وتركيزه في محض توصيفات مشدّدة وبخاصة بعد أن صار أمراً عادياً للغاية النظر إلى الثقافة وتثمينها من وجهات نظر متباينة كثيراً؛ لكن ينبغي في كلّ الأحوال أن يكون المرء متحوّطاً للمحدوديات الكامنة في مفهوم ( الثقافة ) ومدياتها، وهذا هو بالضبط جزءٌ ممّا حاولت جاهداً فعله في كتابي .
* ذكرتَ في كتابك أنّ الثقافة إذا كانت أمراً يسمحُ لنا بالنماء والإزدهار فهي أيضاً ” أمرٌ يجعل بعض النساء أو الرجال مدرّبين على قتل سواهم . ” . هذه الأفكار، بالطبع، لها رنينها الخاص في أيّامنا هذه وبخاصة إذا ماوضعنا في حسباننا الهجمات الإرهابية الأخيرة في بروكسل، باريس، أورلاندو، نيس،،،،،، الخ .
– أؤكّد هنا مرّة أخرى أنّه أمرُ نادرٌ أن يجري التأكيد على الجوانب السلبية للثقافة . يمكن أن تكون الثقافة أمراً أشدّ خطورة بكثير ممّا نعتقد، وهي أشدّ خطورة ممّا يدرك الناس؛ ومع ذلك لم يزل ثمة من يفكّر في الثقافة بمفردات تخصّ باخ وبيتهوفن فحسب ! .
* إذن هل ترى الإرهاب ظاهرة ثقافية في المقام الأوّل ؟
– الإرهاب ظاهرة سياسية؛ لكنّها تتقنّعُ بقناعٍ ثقافي أو ديني، وهي جزءٌ من من ضمور النسق الثقافي، وفي العادة يقدح شرارتها أناس من خارج ذلك النسق؛ لكنّي أقول أنّ ظاهرة الإرهاب متجذّرة عند البعض بسبب مفاعيل القلق وليس الكراهية . القلق بالطبع يمكن أن يفضي إلى الكراهية وهو الأمر الذي يحصل في ظاهرة الإرهاب التي هي في نهاية المطاف آيديولوجيا قاتلة يتبنّاها هؤلاء الّذين يتملّكهم شعور طاغٍ بأن الركب قد سبقهم وتخلّى عنهم وجعلهم سقط متاعٍ مهانين يطوّقهم الإحساس بالإذلال وعدم القدرة على التصالح مع العالم .
المعضلة الجوهرية في عالمنا اليوم هي أنّه بات مستقطباً بشدّة بين هؤلاء الذين يحملون أقلّ الإيمان في دواخلهم ( نحو فكرة أو فعلٍ أو موضوع، المترجمة ) وهؤلاء الذين يكتنزون إيماناً عظيماً نحو الأمور ذاتها . الأصوليون بالطبع هم بين أعضاء الفئة الثانية الذين يدّخرون إيماناً عظيماً في دواخلهم، ويعمل النسق العلمانيّ البراغماتي الغربي المتنوع الخصائص والأشكال على إذكاء نار الأصولية لدى هؤلاء، ومن ثمّ يُبدي الأصوليون ردّات فعلٍ تتمظهر في التشبّث بأنساقهم الإعتقادية الإرتكاسية العتيقة وإعلاء شأنها واعتبارها شكلاً من أشكال تأكيد الهوية المضادة، وكلّ طائفة من هؤلاء تدفع بالطوائف الأخرى نحو الزوايا المظلمة في لعبة هي أشبه بالممارسة الديالكتيكية الجامدة بين الطوائف المتناحرة .
____________
* تُرجِم هذا الكتاب إلى العربية ونشرته دار المدى عام 2017 . ( المترجمة )
**المصدر: المدى