خاص-ثقافات
عمان – صَدَرَ العدد 345 من مجلة “أفكار” الشهريّة التي تصدُر عن وزارة الثَّقافة ويرأس تحريرها الرِّوائي جمال ناجي، متضمِّنًا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب.
استهلَّ د.خالد الحمزة العدد بمفتتح بعنوان “الإبداع لِمَن؟” يقول فيه:”إنَّ الزَّعم بوصول الإبداع إلى الناس باطل، فعدد المطبوع مِن نصٍّ أدبيٍّ لا يشي باتِّساع فئة مَن يتلقّونه، وزوّار المعارض التشكيليّة لا يتجاوز عددهم بضع عشرات مِن المهتمّين، والشيء نفسه مع أشكال الإبداع الأخرى”. وحول توسيع قاعدة المتلقّين للإبداع على اختلاف أنواعه وأجناسه، يرى د.الحمزة أنه لا بدَّ من الاهتمام بتنمية التذوُّق لدى الفرد مبكرًا بتشجيع الأسرة والمؤسسات الثقافيّة العاملة مع الأطفال. أمّا في التعليم العام، فلا بدَّ من التركيز على المجالات الإبداعيّة والتَّعريف بطبيعة كلٍّ منها.
وقد حظي موضوع “نهاية الخصوصيّة“ بحيِّزٍ بارزٍ في هذا العدد، حيث تمَّ تخصيص ملف لموضوعاته قدَّم له د.غسان عبدالخالق بمقدمة عنوانها “وداعًا للأسرار“، يقول فيها: “إذا كانت الجماعات أو الأفراد قد اكتسبوا ماهيَّتهم سابقًا مِن (ما يخفون مِن أسرار) فقد صاروا يستمدّون ماهيَّتهم الآن مِن (ما يكشفون مِن أسرار)، وغدا الانكشاف معيار المصداقيّة فيما كان الغموض هو معيارها…علينا الاعتراف بحقيقة دَوْر العولمة بوجهٍ عام والإعلام الجديد ومنظمات المجتمع المدني وتكنولوجيا الاتِّصال بوجهٍ خاص، في ترسيخ وتعميق وشرعنة مفهوم الانكشاف، جمعيًّا وفرديًّا، وعلى كل الصُّعُد”.
في هذا الملف، كتبت د.أماني جرار عن “الاستثنائيّة أو نهاية الخصوصيّة السياسيّة”، وشارك د.عبدالله أبوشميس بمادة عنوانها “الخصوصيّة.. بيت من زجاج!!”، كما كتب سامر خير أحمد عن “الخصوصيّة والفرديّة الجديدة”، أما معاذ بني عامر فقد كتب عن “إنسانُ العصورِ الحديثة: أطروحةُ الرَّحِم الزُّجاجيّ “، وكتب رمزي الغزوي مادة بعنوان “زجاج الأخ الأكبر”.
في باب “ثقافة مدنيّة” كتب د.وليد عبدالهادي العويمر عن “المُشاركة السياسيّة (أهميتها- ركائزها- معيقاتها)”، وكتب د.سليمان أحمد القادري عن “الحوار: بين محتوى يفرِّق ومنهجيّة توحِّد”.
أمّا في باب “الدراسات” فقد كتب د.عامر شطارة عن “مهمَّة الفلسفة”- مِن الفضاء الخاص إلى الفضاء العام، وقدّمت د.حنان إبراهبم” قراءة ومُراجعة لكتاب “فرِّق وهَيْمِن” لـِ”كريستين دلفي”، أما محمد عطية محمود فقد كتب عن (هيباتيا .. أستاذة الزمان) متخذًا رواية “عزازيل” نموذجًا. وقدَّم د.بهاء بن نوّار قراءة في رواية”بلقيس والهدهد” لـِ”علي خيون”، وكتب موسى أبو رياش عن “مشاهد مدرسيّة في قصص حنان بيروتي”.
في باب الفنون، نقرأ المواد التالية: “محفوظ عبدالرحمن.. أيقونةٌ تحتشدُ بالذِّكريات والسَّرد المتوهِّج” لـِ”أحمد الطراونة”، و”في الذِّكرى الثانية لوفاته: نور الشريف.. ما زلتَ في القلب حيًا” لـِ”د.هاني حجاج”، و”بنوراما الفضاء في الفن المعاصر- قراءة في فنّ المدينة” كتبها “إبراهيم بن نبهان”، كما كتب “مهدي محب” مادة بعنوان “ضوء على الموسيقى”.
وتضمّن هذا العدد حوارًا مع الكاتب أحمد فضل شبلول، حاوره محمد محمد السنباطي.
في رحاب “تكنولوجيا الثقافة”، تطلعنا تسنيم ذيب على مجالات جديدة من الفنون والتي تحمل معها تكنولوجيات جديدة، مثل السلمالموسيقي الجديد، والتَّصوير الكرويّ الغامر أو التَّصوير بـِ(360) درجة الذي يُتيح للمُشاهد فرصة اختيار زاوية الرُّؤية التي يريد،كذلك تطلعنا على أحدث التقنيات في المسرح المعاصر.
وفي باب الإبداع، نقرأ قصائد لكل من: زليخة أبو ريشة، صلاح أبولاوي، خالد أبوحمدية، لينا أبوبكر، د.عاطف العيايدة، كما نقرأ قصصًا لـكل من: محمود الريماوي، ود.ليندا عبيد. وفي باب “الترجمة” نقرأ قصائد للشاعر الأميركي “بيل نوت” ترجمها عبود الجابري، وقصة “البدين والهزيل” لـِ”أنطون تشيخوف” ترجمها عودة القضاة.
وحول أهم الإصدارات والمستجدّات على الساحتين المحليّة والعالميّة، كتب محمد سلام جميعان في باب “نوافذ ثقافية”، وختامًا لوَّح مخلد بركات للقارئ بمقالة“لماذا بكى السُمّار آخر الليل؟” في المحطة الأخيرة بالمجلة.