صرخة الرئم

خاص- ثقافات

*كريم ناصر

 

 

الخمائل

 

حين تراني أقيَ نفسي من الورق

ذلك لأغدو بهلواناً،

فلقد أردت أن أحرقَ البَخور، وأتسلّقَ الجبال، وأزرع الخمائل.

 

إلى بومة

 

قدماي تقشّرهما الديدان،

عيناي تحدّقانِ إلى بومة،

صدّقني

لكيلا تُصدّقَ الغيمة.

 

الثمر المتدلّي

 

يدي تهدهدكِ كالثمرِ المتدلّي

حين لا تعرفين

بالتأكيد لا تعرفين.

 

دم الأريكة

 

ذهبَ القطارُ كسرب،

تغلغلَ القطارُ في الأرخبيل..

حين سالَ دمُ الأريكة.

 

صائد الحيّات

 

رجالٌ يمتعضونَ من الذئاب،

ويحلمون بالصنوبر،

لقد فرَّ صائدُ الحيّات

كنَسرٍ سئمَ من وساوسه.

 

معزوفة المياه

 

تدرّبتُ على دعسِ الهوامّ

لأنّها تدهن حُلْقُومي،

كمعزوفةٍ تُعذّبُ المياه،

فضاء الحمائمِ كالرمل،

لأنَّ المرقاةَ عالية.  

 

 

الكون ماء

 

لا تلوحّْ بقلمكَ للطيور

أيّها الطفلُ الحميم،

لا أرفض مصاهرتك

لأنَّ الكونَ ماء.

 

صرخة الرئم

 

لا أرفع رايةً تروّعني كلصٍّ موتور..

لماذا لا تقطعُ المناجلُ الظلام،

زهرَ البطباط،

الأُكال،

الجرانيت،

خرْءَ الطائر،

التضاريس؟

 

خيل الرمال

 

“خذْ حصاني” لأغرس شجرة،

لا أتبع الخيلَ في الرمال.

 

 

 

العقرب 

 

ألا تقطع ذنبَ العقرب،

الهواءُ يهمي كرمل،

سمعت البطلَ يغلقُ بابَ الظلام،

كمن يمجُّ الحنظلَ من فمهِ على رأسِ أسد.

 

هذيان

 

تمرٌ تمتصّهُ كوّة،

سَهْلٌ تشنّجتْ أعصابه،

عصفورٌ يرتقُ صدري..

كم تدحرجُ أسمالَهُ الخنافس.

 

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *