لماذا لا تقبّلني؟

خاص- ثقافات

*طلال حمّاد

ما الذي ستَذروهُ الريحُ
فيَروحُ
وما الذي ستُبْقيهِ
فنُخْفيهِ؟
كالعادَة،
نتبادَلُ
نحنُ والريحُ
أدوارَنا
ولكنّا
ندّعي الجَهْلَ
ولا نبوحُ

كَيْفَ سَنَدْخُلُ منْ ثُقْبِ الإبْرَةِ..
كَيْفْ..
وَعَلَيْنا أنْ نَرْتُقَ..
جُرْحاً..
لَمْ يَتَوَقَّفْ..
يَوْماً..
أوْ يَوْمَيْنِ..
عَنِ النَزْفْ
جُرْحاً يَنْفَتِحُ..
إنْ لَمْ نَرْتُقْهُ..
عَنْ ألْفْ؟

ما معنى الحياة إذا لم تعد بلا معنى ولا جدوى؟
سأل المخدوع وانكفأ
يلملم خيباته ويصنع منها قنبلته
خيانات هؤلاء
ونفاق هؤلاء
وكذب هؤلاء وهؤلاء
والزيف والتزوير والاستيلاء على الحقوق بمباركة لم تعد خفيّة

لماذا لا تقبّلني؟
سألت الوردة العصفور
أخشى أن أخدشك..
قال العصفور ورفّ بجناحيه وطار
لم تكن الوردَةُ تدري
ولا العصفور يدري
أنّ ثمّة يداً
لا رقّة فيها
أو رأفة
ستقطف الوردة
لتقتُلَها
وستطلق النار على العصفور

ما الذي يُخَبِّئُهُ الليْلُ تَحْتَ عَباءَتِهِ
غَيْرَ ما لا نَراهُ
وما نراهُ
هُوَ الذي نَحْسَبُ
أنّنا نَراهُ
ولا نَراهْ
رَجُلٌ في هَيْئَةِ شَيْخٍ
والشيْخُ
سارَ في عَتْمَةِ لَيْلٍ
مُظْلِمٍ
وَتاهْ؟

ما رأيُكَ….؟
هل تُعجبُك الفكرَةُ…؟
لا تَخشَ شيئاً…..
ولا تُثقل رأسَك……
بالتفكير………….
ليسَ بيْنَنا شَهيدٌ يَشْهَدُ
أو يَتيمٌ
يَرفَعُ إصبَعَهُ…..
في وجهِكَ
كي يسألَكْ:
متى وكيفَ ومن أيْنَ؟

من أين يأتي الحزن
وأنت غافلٌ
ومن حولك الأحياءُ
كأنّهم ظلالٌ
وظلّك لا تراه؟

شاهد أيضاً

ليتني بعض ما يتمنى المدى

(ثقافات) ليتني بعض ما يتمنى المدى أحمد عمر زعبار اعلامي وشاعر تونسي مقيم في لندن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *