*أجرت الحوار: مارجوت دايكخراف/ترجمة: عماد فؤاد
على غرار قصة “الجميلة والوحش”، تكتب الروائية البلجيكية أميلي نوتومب (50 عامًا) خرافتها الجديدة في عملها الأخير “ريكيت ذو الشعر المعقوف”، ولكن على نحو “أكثر عدلًا” كما تقول، بدءًا من حوارات مطولة عن الطيور، وصولًا إلى الحديث عن معنى الجمال والغباء وفائدة الفن: “أكثر من استفدت منهم في حياتي هم هؤلاء المجتهدون الذين قالوا عن أنفسهم دومًا إنهم لم ينجحوا في شيء”.
عاشت الكاتبة الناطقة بالفرنسية، والمولودة في حي إتربيك في العاصمة البلجيكية بروكسل في عام 1966، سنوات شبابها المبكر في آسيا، حيث كان والدها سفيرًا لبلدها في اليابان والصين، وفي سن السابعة عشرة عادت إلى بروكسل لتدرس علم اللغة الرومانية. بدأت نوتومب مشوارها مع الكتابة في العام 1992، وقتها كانت شابة في الخامسة والعشرين وتحلم بالشهرة الأدبية مثل أي كاتب في بداية طريقه. ظهرت روايتها الأولى تحت عنوان “نظافة قاتل” عن دار “البان ميشيل” بعدما رفضت دار “غاليمار” الشهيرة نشرها، ما جعل نوتومب تتعامل إلى يومنا هذا مع “البان ميشيل” وترفض أي عرض تتلقاه من كبريات دور النشر الفرنسية، وبالمصادفة ظهرت روايتها الأولى في الأسبوع الثالث من شهر أغسطس (آب)، الذي يتزامن مع افتتاح الموسم الأدبي الفرنسي، ومنذ هذه اللحظة، قررت أميلي نوتومب – في سابقة هي الأولى من نوعها – أن تصدر كل عام رواية جديدة في الموعد ذاته، حينها سخرت الصحافة الأدبية الفرنكفونية من الكاتبة الشابة، وتهكمت عليها قائلة إنه سيكون من المستحيل أن تلتزم بهذا القرار الأرعن، إلا أن المفاجأة التي أثبتتها الأيام، أن الكاتبة الشابة استطاعت بالفعل أن تلتزم بقرارها، وعلى مدار الأعوام الخمسة والعشرين الماضية، صار الأسبوع الثالث من شهر أغسطس موعدًا ثابتًا لإعلان عنوان رواية أميلي نوتومب الجديدة، في حفل كبير يحضره صحافيون من جميع أنحاء العالم، وفي ظاهرة أدبية لم يعرف لها الأدب العالمي مثيلًا حتى اليوم!
عينان سوداوان ذكيتان، توزعان نظرات مشرقة مع كل التفاتة أو نظرة، ردودها واضحة وصريحة حتى لكأنك تسمع وقع الفاصلات والنقاط ترن بين كلماتها، في مكتبها بدار “البان ميشيل” في قلب باريس، كانت الكتب ترتفع عن يمينها وعن يسارها في أعمدة عالية، أمامها على المكتب كومة من رسائل القراء التي تصلها يوميًا بالمئات، كثير منها مكتوب بخط اليد على ورق دفاتر عادية، وترد نوتومب على أغلب هذه الرسائل بخط يدها أيضًا، تقول ضاحكة: “أنا موغلة في القدم مثل الحفريات، أحب أن أكتب لقرائي بخط يدي، وأكره استخدام الكمبيوتر للرد عليهم”. وتستطرد: “أحب أن أشارك حياتي مع من يمتلك حياة، وليس مع غرباء لا أعرفهم، لذلك أكره مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة التواجد المستمر على الفيسبوك، ثمة نوع ما من الصبيانية في التعامل مع الكتابة على هذه المواقع، أشعر أحيانًا كثيرة أن طفولة ما غير مسؤولة تشع من هذه المنصات”.
أطفال عوالم أميلي نوتومب الروائية يعشقون الحواديت الخرافية، ربما لهذا السبب أصدرت نوتومب روايتها الجديدة خصيصًا لهؤلاء الكبار الذين ما زالوا يحافظون على الطفل بداخلهم. ذهبت نوتومب هذه المرة إلى الحكايات الخرافية التي كتبها الفرنسي “شارل بيرو Charles Perrault” في القرن السابع عشر للأطفال، وعنونت روايتها الجديدة بـ”ريكيت ذو الشعر المعقوف” (169 صفحة فقط) والتي تقدم من خلالها رؤيتها الخاصة للحكاية التي كتبها “بيرو” قبل ثلاثة قرون، عن أمير دميم يقع في حب أميرة جميلة لكنها غبية، قصة متعددة الطبقات لكنها تنتهي نهاية سعيدة، مع لمسات نوتومب السحرية على تفاصيلها التي تنقلنا إلى أجواء عالمنا المعاصر.
* ليست المرة الأولى التي تعيدين فيها تقديم رؤيتك لإحدى القصص الخرافية المعروفة، ما الذي يجذبك دومًا إلى هذه الحكايات الطفولية؟
الخرافات والأساطير جزء من ثقافتنا، حتى لو كنت كطفلة لم تكبري على قراءتها أو الاستماع إليها، إلا أنها تبقى جزءًا من تكويننا وتربيتنا، هذه الخرافات تردنا من جديد إلى طفولتنا، حتى لو كنت مررت بطفولة أو مرحلة صبا غير مستقرة، إلا أن العودة إلى هذه الخرافات تجعلنا نستعيد شيئًا ما غامضًا من سحر هذه الفترة البريئة التي عشناها، هو شيء سحري وغير قابل للمقاومة، ربما لأن هذه الخرافات تحكي دومًا شيئًا رهيبًا واستثنائيًا، فنحن في هذه الحكايات نسمع عن المجرمين والوحوش والجنيات والأشباح والأشرار والأخيار، وبالرغم من هذا تحكى على مسامعنا دائمًا مصحوبة بابتسامة هادئة من جدّاتنا أو أمهاتنا، ودومًا تحكي هذه الخرافات عن أشياء حية وصادقة، هذه الأساطير تعلمنا أننا نحيا حياة مروعة لو حرمنا من سحر وخيال الخرافات، تتقاطع سبلنا ونحن نكبر بهذه الأشباح والوحوش التي ترعى معنا حقول طفولاتنا، وهذا شيء عظيم، يجعلنا راغبين دومًا في العودة إلى هذه الحقول القديمة، وربما هذا تحديدًا ما يجعل الخرافات خالدة.
معالجة عصرية لـ”الجميلة والوحش”
* ما الذي يجعل من رواية “ريكيت ذو الشعر المعقوف” عملًا استثنائيًا في مشوارك الروائي؟
أولًا لأن قصة “الجميلة والوحش” ليست مشهورة بقوة في عالمنا المعاصر، لذلك قررت تقديم معالجة عصرية لها، إضافة إلى أنها قصة مسلية ولكن غير مقنعة: الجميلة تقع في حب الوحش، وحين تمنحه قبلة يتحول إلى أمير ساحر ووسيم، وأعتقد أن هذا ليس عدلًا، لأن هذا الإعجاز لا يحدث في الحياة الواقعية، كما أنها أيضًا ليست معادلة عادلة لهذه الجميلة، ربما كانت تفضل الوحش الذي أحبته على هذا الأمير الوسيم، وهنا يأتي سؤال الرواية: ما الذي يجب أن تفعله هذه الجميلة مع هذا الأمير؟ في “ريكيت ذو الشعر المعقوف” ستجدين الوضع أكثر عدلًا: الأميرة تريد الوحش كما هو دميمًا وأعرج، ولو عدنا إلى الصفحات الأخيرة من الخرافة التي كتبها “شارل بيرو” في القرن السابع عشر، ستجدين أنه يصف كيف أن دمامة ونقص “ريكيت” هو ذاته مصدر السحر في شخصيته التي تعشقها الأميرة. وهذا حقيقي، ثمة شيء في الفرنسية اسمه “عجب الحب” أو “عماء الحب”، والذي يجعلك ترين أن عيوب محبوبك وتشوهاته هي ذاتها الأشياء التي تصنع منه شخصًا استثنائيًا في حياتك.
* “الجمال موجود فقط في عين من يشاهد”، هذه الحكمة تحلق في الفضاء العام لروايتك الجديدة، هل استطعت أن تجدي منظومة أخلاقية ما في الخرافات التي كتبها “شارل بيرو”؟
نجح “بيرو” من خلال حكاياته الخرافية في أن يجعلنا نكتشف في أنفسنا شيئًا اسمه الإلهام، وأن امتياز إنقاذ الفضيلة الفرنسية القديمة لا يزال ممكنًا، كذلك تجدين في كتابات بيرو أن الخروج من العقبات التي تواجهك في الحياة لن يتم إلا بفضل هذا الإيمان بأنك تملكين إلهامًا ما في هذه الحياة.
* تقدمين مفهوم “الذكاء” الاجتماعي في الرواية كبديل عن مفهوم “المشاعر”، هل هذا يعني انحيازك للعقلانية في مقابل تخليك عن العواطف التي تربط بين البشر؟
الذكاء الذي عنيته في الرواية ذكاء منفصل عن كل ما سواه، هو الذكاء الذي يمكنك التقاطه من الاقتباسات السريعة، اللمحات، والذي تغير تبعًا لإيقاع الزمن الذي نعيشه، ما قصدته هو ذكاء تقبل اختلاف الآخر بروح متسامحة، لذلك ضربت مثلًا في الرواية بالشخص الذي يتقن عدة لغات ويستطيع أن ينتقل من واحدة إلى أخرى بسهولة، هو ينتقل بينها جميعًا دون أن يخل بقواعد أي منها، وهذا يعني أنه يتقبّل اختلاف كل لغة ويتأقلم سريعًا مع قوانينها، هذه هي الصورة التي أرجو أن يكون عليها العالم، أن نتقبّل المختلفين عنا دون أن نرغمهم على تغيير أنفسهم، لكن للأسف لم يعد هذا مهمًا اليوم.
* أحد أهم المفاهيم التي تطرحينها في روايتك الجديدة هو “التعاطف”، هل التعاطف هو ما تفتقده حياتنا اليوم؟
نحن نحيا زمنًا غريبًا وغامضًا. فمن ناحية هناك خطاب موحّد لإلغاء أي شخص يختلف عنا؛ على الجميع أن يكونوا صوتًا واحدًا، وعلى اللغات أن تكون واحدة، هذه الطريقة مهينة جدًا، لأنها ترفض أي شيء مختلف عنها وتسعى لنبذه أو تدميره، وهي اللغة السائدة بين شبابنا اليوم، ومن ناحية أخرى، لم نناد أبدًا بضرورة الاختلاف والتنوع كما نفعل اليوم، يقولون لك “كم هو رائع أن تكون نفسك وأن تختلف عن الآخرين”، لكن حين تفعل، تفتح عليك أبواب الجحيم من كل الجهات، عدم اتساق هذه الأنظمة التي تحكم حياتنا اليوم هو السبب الرئيس في كل هذا العنف اليومي المحيط بنا.
* في روايتك الجديدة، أو بالأحرى خرافتك الخاصة، نرى أقران الوحش المشوه يسخرون من دمامته وبؤسه أثناء طفولته بشكل يومي في المدرسة، وتعجز أمه عن مواساته لعدم فهمها ما يحدث له من أقرانه، ليجد نفسه مجبرًا في النهاية على إيجاد حل لمشكلته ولو بشكل مؤقت دون الاستعانة بأحد، هل نسمي هذا مقاومة أم استجابة لمتطلبات الحياة المفروضة علينا اليوم؟
الأمر كالتالي: حينما تنكرين أن ما يواجهك هو شيء صعب، فأنت تظلمين شخصًا ما ربما يكون أنت نفسك. أستقبل يوميًا مئات الرسائل من أناس يحلمون أن يصيروا كتّابًا، ويسألونني على الدوام ما الذي يجب علينا فعله كي نكون كتّاباً ناجحين؟ وعادة ما أرد عليهم قائلة إن “الأمر يستغرق سنوات من القراءة والكتابة والعمل الجاد”، وأنهي رسالتي بكلمة “وحتى بعد أن تفعل كل هذا وارد جدًا أن تفشل”، وفي كثير من الأحيان تأتيني ردود من هؤلاء يقولون فيها إنهم كتبوا نصين أو ثلاثة جيدين، وأندهش؛ هل هذان النصان سيجعلان منك كاتبًا؟ نحن نعيش زمنًا يتطلب من كل منا جهدًا متواصلًا، أن يبذل قصارى جهده في الحقيقة، لكن يبدو أن ذلك لم يعد له أولوية لدى الكثيرين، على كل منّا أن يتخلّى عن فكرة “رافع الراية”، لأن لا أحد الآن يقود أحدًا، لكن يبدو أن الكبار زرعوا داخل الصغار حكمة مفادها أن “لا شيء صعبًا في الحياة”، فما يطلبه الأطفال ينالوه، لا شيء يتطلب منهم جهدًا في الوقت الحاضر، وهذا ما يسمونه بـ”النخبوية”، في حين أن عالمنا لا توجد به أية نخبوية، على الجميع أن يبذلوا قصارى جهدهم كي يحققوا أحلامهم، وكلنا سواسية بالطبع في هذا الأمر، أو كل على قدر اجتهاده.
الطيور والحرية
* أميرك الحزين وحبيبته الجميلة يبحثان عن فرصة للهروب من مأساتهما ومصيرهما المحتوم، وحينها يجد الأمير أن الحل كامن في الطيور، من أين جاءتك هذه الفكرة؟
كنت في الحادية عشرة من عمري حين أصبت بخيبة أمل من معنى الصداقة – في ذلك السن لا علاقة للأمر بالزواج – وكنت مشمئزة من العالم، وبدلًا من السقوط في اليأس والنظر إلى أسفل، نظرت إلى أعلى، فرأيت مخلوقات حية تطير فوقي، كان هذا هو الوحي الذي أنقذ حياتي، وظللت طوال مراهقتي أراقب الطيور كل يوم بشغف يملأ روحي بالطمأنينة، الطيور هي النوع الحي الوحيد الذي اختار السماء مكانًا ليعيش فيه، اختار الحرية الحقيقية، وهو النوع الوحيد الذي تجرأ على هذه المخاطرة – مخاطرة.. مرة أخرى كلمة لم يعد لها وجود اليوم – لا أحد يريد اليوم الإقدام على أقل مخاطرة. حتى الوقوع في الحب هو مخاطرة، لأنه من الوارد جدًا أن يحطمك ويتركك أشلاء.
* وهل لهذا السبب جعلت من الوحش المشوّه عالمًا بعادات الطيور وأصواتها، ومن خلال مراقبته الدائمة لها يحاول أن يخلق طرقًا مختلفة للحياة؟
كل شيء في حياتنا يجب أن يأخذ حقه الكامل من العناية، أعتقد أن غياب هذه الحقيقة هو ما جعل منا اليوم أناسًا أكثر غباء عما كنا عليه من قبل. أكثر من استفدت منهم في حياتي هم هؤلاء المجتهدون الذين قالوا عن أنفسهم دومًا إنهم لم ينجحوا في شيء، لقد أصبحت كاتبة بفضل تسع ساعات من دراسة اللغة الإغريقية القديمة وست ساعات من دراسة اللاتينية كل أسبوع، تعلمت القواعد النحوية لكلا اللغتين وكيفية بناء الجملة الأدبية فيهما، وهذا بالكاد يدرس الآن، لأن الجميع يرون صعوبة شديدة في تعلم هذه المهارات، وهو ما أراه بشكل واضح في رسائل القراء إليّ. كان الإغريق القدامى قادرين على التعبير عن الأفكار الرائعة بلغة راقية وواضحة، في حين يرى المؤرخ الروماني كورنيليوس تاسيتوس على سبيل المثال أن الناس في زمنه كانوا مزعجين، لكنني أخالفه الرأي تمامًا، فهذا الإزعاج النابع من رغبة الناس في التعلم هو ما لم نعد نجده في حياتنا الراهنة للأسف.
مقولة “الفن للفن” محض جنون
* تدور روايتك الجديدة أيضًا حول الفن والجمال، تكتبين: “وحدها الأرواح المحدودة فقط للبشر هي التي بإمكانها الخروج بنظرية تشبه ما خرج به “الوحش” في خرافة الجميلة والوحش”، ماذا قصدت بهذه الجملة؟
ما قصدته هو أنه لا وجود لمفهوم “الفن والفائدة من الفن” في الطبيعة، يجب أن تكون بشريًا محدود التفكير حتى تتمكن من الانشغال بمطابقة تلك المفاهيم الثنائية مع بعضها البعض. بكلمات أخرى أومن أن مقولة “الفن للفن” محض جنون، مثلها مثل فكرة أن الفن ينبغي أن يكون مفيدًا. لا أحد يعرف ما فائدة الجمال في حياتنا، لكنه موجود وعلى أعلى المستويات، الجمال يجعل الناس سعداء، وحين يرونه لا يتساءلون عن الفائدة من ورائه، بل يستمتعون به وهذا يكفي، الإغريق القدماء كانوا متطرفين حين لم يميزوا بين الجمال والخير، ساووا بين الأمرين وهذا خطأ، لقد بت أشعر أن المعايير الحالية للجمال تريدنا أن نصدق أن مقاييس مانيكانات الفترينات هي الوحيدة الصحيحة، وتصل بعض الدعايات الإعلانية الراهنة إلى إشعارنا بأن كل من امتلك جسدًا جميلًا ومظهرًا وسيمًا يستطيع أن يحيا من جماله هذا، وهذه فكرة سخيفة وغير حقيقية في جوهرها، وارجعي إلى أعداد النساء صارخات الجمال اللاتي يقدمن على الانتحار سنويًا لتتأكدي من ذلك.
* لماذا تحيا شخصياتك دومًا في عالم قاس مملوء بالظلم والغباء والخيانة والغيرة، عالم تصبح الصداقة فيه مخيبة للآمال؟
هذا هو العالم الذي أراه من حولي للأسف، أرى أننا نحيا زمنًا لا يأخذ في الاعتبار الشيء الأكثر إثارة للاهتمام وهو “الوقت”، هناك أيام وأسابيع وشهور وحتى سنوات، تمر علينا دون أن تحمل لنا شيئًا مثيرًا للاهتمام، ولكن الخبرات التي اكتسبناها خلال هذه السنوات سيأتي عليها يوم وتتراكم، وعلينا الاستفادة من مرور هذه الأزمنة لتعلم المزيد من هذه المهارات والخبرات. شخصيًا لا أحب هؤلاء الذين عندما أعود لرؤيتهم بعد فترة من الغياب، أجدهم يقدمون لي شركاءهم الجدد، أو يأخذونني في جولات مملة لمشاهدة منازلهم الجديدة، بل الأكثر إثارة لاهتمامي هم أولئك الذين يظهرون المثابرة والعزيمة، وهذا هو سر الوقت، وكما تقول مارغريت يورسنار: “الوقت، هذا النحات العظيم”، وهذا صحيح، دعونا نعطي الوقت الفرصة لتشكيلنا من جديد”.
_____________