إعادة طبع أول رواية عراقية بعد مائة عام على صدورها

بغداد- عن دار «سطور للنشر والتوزيع» ببغداد صدرت طبعة جديدة من رواية (جلال خالد) للكاتب العراقي محمود أحمد السيد، الذي يعتبر رائدا للرواية العراقية. وقد صدرت الرواية أولاً عام 1928 في 102 صفحة.

في المقدمة التي كتبها المؤلف نقرأ: «هذه القصة موجزة وهي لا يجازيها لا تماثل القصص التحليلية الكبيرة ذوات التفاصيل الدقيقة، فأنت تراها أشبه شيء بالمذكرات أو الحديث، وهي حقيقية، استندت في كتابتها إلى مذكرات صاحبي جلال خالد الخاصة ورسائله إلى أصحابه ورسائلهم إليه، وقد استأذنته أن أثبت بعضها في الجزء الثاني من القصة، فأذن لي بذلك ففعلت، كما استندت إلى أحاديث الكاتب الهندوي ف. سوامي، وهو من أركان القصة التي حدثني بها في الهند».

وعلى الغلاف الأخير للكتاب، كتب محمد جبير: «يحق لنا بعد مائة عام أن نحتفل بصدور أول مشروع سردي عراقي ألا وهو رواية (جلال خالد) للرائد المبدع محمد أحمد السيد الذي استحق بجدارة شرف الريادة الإبداعية في كتابة الرواية العراقية لأنه أقدم وبكل شجاعة على الإعلان عن مشروعه الكتابي وقدمه لجمهور القراء في تلك الحقبة الزمنية من تاريخ العراق عام 1928».

أما الناقد علي حسن الفواز فقال: «تحمل أفكار محمود أحمد السيد هواجس المثقف الباحث عن الحرية، وأن صورة (جلال خالد) بطل روايته الثالثة، والتي تحمل اسمه، هي تعبير عن شغفه بتلك الهواجس، فهو يكتب أفكارا أكثر ما يرسم شخصيات وأحداثا، وهذا المعطى وضع فاعلية النص لديه في سياق الأفكار والتصورات، إذ هي جوهر رسالته الثقافية والأخلاقية مثلما هي تجسيد لوعيه وحساسيته إزاء القيمة الثورية لتلك الرسالة والتي لا تنفصل عن مرجعياته الدينية في جامع الحيدر خانة ومرجعياته السسيوأيديولوجية بهوسها الماركسي».
_________
*الشرق الأوسط

شاهد أيضاً

في اليوم العالمي للشعر: كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !

(ثقافات) كمَنْ يَحْرُثُ البَّحْرَ / وَيَكتُبُ فوْقَ المَاء !  هذا ما قاله المكسيكيّ خُوسّيه بَاشِيكُو …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *