أعلن المجلس الأعلى للثقافة في مصر عن إحياء جائزة نجيب محفوظ للرواية ورفع قيمتها المالية من جديد بعد توقف نحو 18 عاما، وتزامن ذلك مع الذكرى الـ11 لرحيل محفوظ، الذي يعتبر أحد رموز الأدب والرواية في مصر والعالم العربي.
وقال الأمين العام للمجلس حاتم ربيع في بيان إن تفاصيل وشروط الجائزة الجديدة ستعلن في ديسمبر/كانون الأول القادم تزامنا مع ذكرى ميلاد نجيب محفوظ الأديب والروائي المصري الحائز على جائزة نوبل.
وأضاف أن الجائزة لن تكون محلية بل ستستقبل المشاركات من داخل مصر وخارجها على أن تزيد قيمتها المالية، وترفع من 25 ألف جنيه (نحو 1400 دولار) إلى 40 ألف جنيه (نحو 2300 دولار).
وأشار إلى أن لجنة من كبار الأدباء والنقاد ستدعى لتقييم الأعمال المتقدمة للمسابقة واختيار الفائز.
وكان المجلس الأعلى للثقافة يمنح جائزة سنوية باسم “نجيب محفوظ” حتى عام 1999 لكنها توقفت بعد ذلك.
وهناك جائزة أخرى في مصر تحمل اسم الروائي الأشهر دوليا تقدمها دار نشر الجامعة الأميركية بالقاهرة وقيمتها 10 آلاف دولار، إضافة لترجمة العمل إلى الإنجليزية.
وجاءت تلك الخطوة بعد أيام من إعلان ابنة محفوظ أن أباها تسلم من الدولة المصرية قلادة “مغشوشة”، وهو ما أثار لغطا واسعا في الساحة الثقافية والشبابية وفي وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، وسط صمت رسمي.
وكشفت ابنة محفوظ قبل أيام في حوار متلفز بإحدى الفضائيات المصرية الخاصة عن سر ظل مدفونا لنحو ثلاثة عقود من الزمن، وهو أن قلادة النيل -التي كرم بها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك أباها الحائز على جائزة نوبلللآداب عام 1988- كانت من الفضة وليس من الذهب كما هو المعتاد ومنصوص عليه في الوثائق الحكومية المعنية.
وقلادة النيل أعلى وسام بالبلاد وتكون من الذهب الخالص بوزن 488 غراما ومحلاة بأحجار من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق.
ولد نجيب محفوظ يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 1911 وأثرى المكتبة العربية بمئات الأعمال على مدى 60 عاما، ترجم معظمها إلى عدد من اللغات الأجنبية، وكان أول روائي عربي يفوز بجائزة نوبل في الآداب، وتوفي يوم 30 أغسطس/آب 2006.
________